رحيل رئيس الوزراء السنغافوري السابق عن 91 عاما

أوباما ينعى لي كوان ويصفه بأنه كان أحد أبرز الاستراتيجيين في الشؤون الآسيوية

رحيل رئيس الوزراء السنغافوري السابق عن 91 عاما
TT

رحيل رئيس الوزراء السنغافوري السابق عن 91 عاما

رحيل رئيس الوزراء السنغافوري السابق عن 91 عاما

توفي اليوم (الاثنين) عن 91 عاما رئيس وزراء سنغافورة السابق لي كوان يو المهندس الرئيس لتحويل البلد الصغير إلى أبرز مركز اقتصادي في آسيا، بعد أن حكمها بيد من حديد طوال ثلاثة عقود.
وقال نجله رئيس الوزراء الحالي لي هسين لونغ، الذي اعلن الحداد في البلاد لمدة سبعة ايام في بيان، ان "لي توفي بدون ألم في المستشفى الحكومي اليوم الاثنين عند الساعة 3:18 (19:18 تغ الاحد)".
وكان لي كوان يو قد نقل الى المستشفى في الخامس من فبراير (شباط) بعد اصابته بالتهاب رئوي حاد. وأعلنت الحكومة الأسبوع الماضي أن حالته تدهورت كثيرا.
وتوالت رسائل التعزية من العالم أجمع، مشيدة بذكرى رئيس الوزراء الراحل الذي هيمن على الحياة السياسية في الارخبيل الصغير خلال نصف قرن، وظل حتى النهاية من الشخصيات السياسية البالغة النفوذ في سنغافورة وجنوب آسيا.
من جهته، قال الرئيس الاميركي باراك أوباما ان الراحل "كان عملاقا تاريخيا سيبقى بالنسبة للأجيال المقبلة باني سنغافورة الحديثة، واحد ابرز الاستراتيجيين في الشؤون الآسيوية". كما اشادت الصين بدورها بـلي كوان "الاستراتيجي الذي كانت لديه على حد سواء قيم شرقية ورؤية عالمية".
ولد رئيس الوزراء السابق الراحل في 16 سبتمبر (ايلول) 1923 لعائلة من اصول صينية، ووصفه امين عام الامم المتحدة بان كي مون بأنه "شخصية اسطورية في آسيا يتمتع باحترام كبير نظرا لمزاياه القيادية القوية ومكانته الرفيعة كرجل دولة".
وكان لي اول رئيس حكومة في سنغافورة منذ العام 1959 بعد تخلص بلاده من الوصاية البريطانية، وكان في الخامسة والثلاثين آنذاك وظل في منصبه حتى عام 1990.
وقال نجله في خطاب متلفز "لقد قاتل من اجل استقلالنا وبنى وطنا لم يكن موجودا وجعلنا فخورين بان نكون من سنغافورة".
عرفت سنغافورة في عهده طوال ثلاثة عقود تطورا اقتصاديا مهما لتصبح احد "النمور الآسيويين" وتحول الارخبيل الذي يسكنه نحو خمسة ملايين نسمة لمركز اقليمي مالي وسياحي يتميز بالتكنولوجيا المتطورة وخصوصا في مجال الصحة.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.