العشائر العربية في نينوى تعلن تشكيل قوات خاصة لتحرير الموصل

أحد شيوخ شمر: 4 أفواج ستتلقى تدريبات على حرب الشوارع

متطوعون من الموصل يتدربون في معسكر بإقليم كردستان استعدادا للعملية المرتقبة لتحرير مدينتهم (رويترز)
متطوعون من الموصل يتدربون في معسكر بإقليم كردستان استعدادا للعملية المرتقبة لتحرير مدينتهم (رويترز)
TT

العشائر العربية في نينوى تعلن تشكيل قوات خاصة لتحرير الموصل

متطوعون من الموصل يتدربون في معسكر بإقليم كردستان استعدادا للعملية المرتقبة لتحرير مدينتهم (رويترز)
متطوعون من الموصل يتدربون في معسكر بإقليم كردستان استعدادا للعملية المرتقبة لتحرير مدينتهم (رويترز)

أعلنت العشائر العربية في محافظة نينوى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تشكيل قوات العشائر العربية في المحافظة بالتنسيق بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، وبينت أن هذه القوة ستكون ضمن القوات الرئيسة التي ستشارك في العملية المرتقبة لتحرير الموصل.
وقال الشيخ ثائر عبد الكريم وطبان الجربا، أحد شيوخ قبيلة شمر، لـ«الشرق الأوسط»: «في لقائنا مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني حصلت الموافقة على تشكيل قوات خاصة من أبناء العشائر العربية في محافظة نينوى، وهذه القوة تتكون من 4 أفواج كل فوج قوامه 600 مقاتل، وسيتكون كل فوج من أبناء إحدى 4 عشائر هي: شمر والجبور والجحيش والشرابية». وتابع الجربا: «ستدرب هذه القوات من قبل البيشمركة وبإشراف مباشر من قوات التحالف الدولي تدريبات متطورة، خصوصا في كيفية خوض حرب الشوارع واستخدام كل أنواع الأسلحة، في معسكرات خاصة تقع في الأراضي التي حررتها قوات البيشمركة في محافظة نينوى، وستسلح فيما بعد بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة الحديثة، وسيكون التسليح من قبل الإقليم وبغداد والتحالف الدولي»، مشددا على أن «هذه القوات ستشارك في عملية تحرير الموصل وكل المناطق الأخرى التي يسيطر عليها تنظيم داعش في المحافظة».
وعبر الشيخ ثائر الجربا عن شكره لرئيس إقليم كردستان ولرجل الأعمال السعودي الشيخ فرحان نايف الفيصل الجربا، على المساعدات الإنسانية التي يقدمانها للعشائر العربية غرب محافظة نينوى، مؤكدا في الوقت ذاته أن «بارزاني والفيصل كان لهما دور بارز في إيصال الغذاء والدواء ولعب الأطفال إلى الأهالي الذين تضرروا جراء سيطرة تنظيم داعش على مناطقهم».
من ناحية ثانية، قال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي في الموصل، لـ«الشرق الأوسط»: «انفجرت عبوة ناسفة صباح اليوم (أمس) برتل من سيارات مسلحي تنظيم داعش على الطريق الرئيسي الرابط بين قضاء تلكيف ومدينة الموصل مما أسفر عن مقتل 9 مسلحين من التنظيم من بينهم (أمير) يدعى (أبو عمر) كان يقود التنظيم في ذلك المحور»، مشيرا إلى أن «داعش» أعدم أمس 16 مسلحا من مسلحيه الهاربين من جبهات القتال في محور الكسك.
بدوره، قال غياث سورجي، مسؤول إعلام مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة نينوى، لـ«الشرق الأوسط» إن تنظيم داعش فجر صباح أمس منارة قضاء سنجار التاريخية التي يعود تاريخ بنائها إلى أكثر من 1200 سنة، مشيرا إلى هذه المنارة «تشبه منارة جولي في أربيل من ناحية التصميم؛ إذ إنهما بنيتا في عصر واحد». وأضاف سورجي: «بالتزامن مع هذا الانفجار شن التنظيم هجوما على مواقع البيشمركة في مركز قضاء سنجار، لكن قوات البيشمركة تمكنت من التصدي لهذه الهجمات وكبدته خسائر في الأشخاص والآليات»، وكشف سورجي أن التنظيم واصل أمس حملته لاعتقال الأكراد في الموصل، موضحا أن التنظيم اعتقل خلال الأيام الماضية العشرات من الشبان الكرد في المدينة.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.