حرب «داعش» والأزمة الاقتصادية تخيمان على احتفال «نوروز» في كردستان العراق

غابت الحفلات الكبيرة.. والفعاليات ركزت على دعم البيشمركة

أكراد يحملون مشاعل وهم يصعدون إلى قمة جبل في عقرة بكردستان العراق عشية عيد نوروز أول من أمس (رويترز)

لم يشهد إقليم كردستان العراق هذا العام الاحتفالات الكبيرة التي تقام سنويا بيوم نوروز الذي يصادف 21 مارس (آذار). فالحرب التي يخوضها الإقليم ضد تنظيم داعش، والأزمة الاقتصادية، حالتا دون تنظيم مهرجانات ضخمة أمس واقتصرت على حفلات صغيرة مؤيدة للقوات الكردية وتحت شعار «كلنا بيشمركة».
وقال محافظ أربيل، نوزاد هادي، لـ«الشرق الأوسط» إن «الاحتفال بنوروز هذا العام يختلف عن الأعوام الماضية، إذ اقتصرت الاحتفالية على الأناشيد الوطنية وإشعال شعلة نوروز، وذلك بسبب الأوضاع التي نمر بها حاليا». بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم هيئة السياحة في الإقليم، نادر روستي، لـ«الشرق الأوسط» إن «فعاليات نوروز هذا العام قليلة خاصة الحفلات، وذلك بسبب الأزمة المالية وظروف الحرب ضد الإرهاب، فغالبية العوائل أبناؤها يحاربون في جبهات القتال ضمن صفوف البيشمركة، وهناك أيضا مراعاة لمشاعر عوائل قتلى البيشمركة».
وأضاف روستي: «الوضع الأمني في الإقليم مستقر وهذا الاستقرار تحقق بفضل قوات البيشمركة وقوات الأسايش (الأمن) في الإقليم، لذلك انصبت فعالياتنا على دعم البيشمركة بشكل عام، وستستمر بعد نوروز أيضا». وقالت المواطنة إلهام صبري لـ«الشرق الأوسط» إن «الاحتفال بنوروز مهم لنا، ونحضر أنفسنا لهذا اليوم قبل حلوله بمدة، لكن نوروز هذا العام يختلف، فمنذ نحو عام ونحن نعيش في حرب ضد الإرهاب، لذا أنا أفضل الاحتفال بنوروز هذا العام في المنزل، وقلوبنا مع البيشمركة» .
بدورها دعت الإعلامية الكردية، نرمين سندي، إلى مراعاة عوائل قتلى البيشمركة أثناء الاحتفال، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة إحياء هذا العيد، مضيفة: «الاحتفال بنوروز رسالة إلى كل من يحاول الإساءة إلى التجربة الديمقراطية والاستقرار في الإقليم، لكن يجب أن تكون الاحتفالات صغيرة وملائمة للظروف التي نمر بها».