«أضف».. مساحة عربية من التنوير تدعم الفنون والتكنولوجيا

تؤمن بحرية التعبير وإنتاج المعرفة بكل أشكالها

«أضف».. مساحة عربية من التنوير تدعم الفنون والتكنولوجيا
TT

«أضف».. مساحة عربية من التنوير تدعم الفنون والتكنولوجيا

«أضف».. مساحة عربية من التنوير تدعم الفنون والتكنولوجيا

في خضم المبادرات المختلفة التي تسعى المجتمعات والمؤسسات العربية والمصرية للشراكة فيها ودعمها من أجل توفير فرص للشباب للتعبير عن الرأي والتعبير بالفنون عن أحلامهم وأفكارهم وطموحاتهم، تسعى مؤسسة «أضف» الأهلية المصرية إلى تشجيع وإنتاج وتبادل المعرفة عن طريق استخدام البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر والعمل الجماعي، بحيث يستطيع أي شخص لديه فكرة فيلم قصير أو فيلم رسوم متحركة أو مقطع موسيقي أو صوتي أو فكرة في أي مجال فني أو ثقافي ولا يعرف كيفية تنفيذ فكرته أو يحتاج إلى تطويرها، توفير وسائل تساعده بإمكاناتها البشرية وأدواتها الفنية (كاميرات، أجهزة تسجيل)، بالإضافة إلى تعليمه تطوير الفكرة وتنفيذها من خلال ورش عمل مختلفة المجالات تنفذ ضمن نشاط المؤسسة.
وحول تفاصيل الأنشطة والمشروعات التي تقدمها «أضف»، قال عمرو جاد مسؤول الإعلام والاتصال بالمؤسسة لـ«الشرق الأوسط»: «تشجع المؤسسة في الأصل على نشر استخدام البرمجيات الحرة بين أفراد الوطن العربي واستغلالها في تنفيذ فنون وإبداعات فنية مختلفة لا تعطلها الإمكانيات أو ضعف الموارد المالية، وتهتم (أضف) أيضا بنشر قيمة المعرفة الحرة والكتابة باللغة العربية للتعريف بالبرمجيات الحرة وزيادة المحتوى المعرفي العربي في قضايا الحق في المعرفة وتداول المعلومات وعدم احتكارها».
وتقوم «أضف» بتنفيذ عدد من الأنشطة والبرامج، مثل مشروع «دكة» التي تهدف إلى توفير حرية الرأي والتعبير لدى المجتمعات العربية باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة التي تقدمها المؤسسة لكل الفئات المهتمة بالأدوات التكنولوجية الجديدة والباحثين عن مساحة حرة للتعبير عن آرائهم وتبادل المعلومات والمعرفة والتشارك فيها والتعاون من أجل خلق بيئة عربية سوية تحترم تلك المبادئ، ذلك بالإضافة إلى وجود استوديو صوت ومونتاج متاحين لاستخدامات الجمهور بأسعار رمزية.
ويكمل جاد: «كما تسعي (أضف) لتحقيق أهدافها عن طريق مشروعات أخرى مثل معسكرات التعبير الرقمي العربي التي بدأت عام 2007 واشترك بها 442 فتى وفتاة من سن 12 - 15 سنة و220 مدربا ومدربة من سن 20 - 35 سنة ينتمون إلى 8 بلدان عربية. ومن أبرز المعسكرات التي قمنا بتنفيذها في الوطن العربي معسكر تونس في عام 2012 بالتعاون مع جمعية (تعبير للفنون الرقمية) التونسية، وكانت تجربة مؤثرة وهادفة من حيث نقل الخبرة والتكنولوجيا والفنون وإدارة مجموعات عمل متنوعة، وكان نسبة التونسيين المشاركين في المعسكر تمثل 50 في المائة من النسبة العامة بالإضافة إلى المدربين، مما أضفى على المعسكر أجواء مميزة ولقي إقبالا كبيرا من حيث المشارك، ومن المقرر أن نقيم هذا المعسكر في كل عام في دولة عربية مختلفة حتى تعم الخبرة التبادلية في التكنولوجيا والفنون على أكبر قطاع متاح من الشباب».
وأضاف جاد: «ومن أبرز المساهمات التي قامت بها (أضف) المشاركة في الدعم التقني في مشروع الفيلم المستقل (فرش وغطا) للمخرج أحمد عبد الله، بإنشاء مدونة على شبكة الإنترنت تنقل كواليس عمل الفيلم لحظة بلحظة وكذلك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، وذلك في إطار مبادرة التعبير الرقمي العربي التي تهدف إلى الاهتمام ودعم الفنون من خلال البرمجيات الحرة البديلة. ولقد فاز الفيلم بالجائزة الكبرى (الأنتيجون الذهبي) في مهرجان مونبلييه لدول البحر المتوسط في دورته الخامسة والثلاثين. كما قامت (أضف) من خلال برنامج للدعم المادي والتقني والفني والسفر بتقديم الدعم لأكثر من 45 مبادرة تتنوع اهتماماتها ما بين التقنية والتكنولوجيا الفنون والمعرفة الحرة والتعليم البديل. كما شاركت (أضف) في كثير من المبادرات الإعلامية المحلية وخصوصا راديو الإنترنت، تم خلالها عقد مجموعة من اللقاءات وورش العمل والتدريبات للتعرف على التحديات التي تواجههم ومحاولة حل بعضها، وتطور هذا الأمر لفكرة المعسكرات التي تعد من أمهر الطرق التعليمية البديلة والتي اختبرتها أضف خلال السنوات الـ8 الماضية».



«جوي أووردز» تحتفي بالفائزين بجوائزها في الرياض

الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)
الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)
TT

«جوي أووردز» تحتفي بالفائزين بجوائزها في الرياض

الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)
الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)

بحضورٍ لافت من الشخصيات البارزة والمرموقة في عالم الفن والموسيقى والرياضة وصناعة الترفيه، أقيم مساء السبت، حفل تتويج الفائزين بالنسخة الخامسة لجوائز «جوي أووردز» (Joy Awards) لعام 2025 في العاصمة السعودية الرياض.

وبعد مشاركة واسعة وإقبال غير مسبوق من الجمهور في مرحلة التصويت، توافد نجوم عرب وعالميون إلى مقر الحفل الذي احتضنته منطقة «anb Arena»، ضمن فعاليات «موسم الرياض»، حيث انضموا بعد المرور على السجادة الخزامية إلى ‏ليلة استثنائية، في أكبر وأهم حفل للجوائز الفنية العربية بالمعايير العالمية.

ومنذ الساعات الأولى من الحدث، وصل نخبة من فناني ونجوم العالم، تقدّمهم الممثل والمنتج العالمي أنتوني هوبكنز، وصانع الأفلام الأميركي مايك فلاناغان، والممثل التركي باريش أردوتش، وأسطورة كرة القدم الفرنسي تييري هنري، وغيرهم.

توافد نجوم الفن إلى مقر حفل «جوي أووردز» في الرياض (هيئة الترفيه)

وواكب وصول النجوم عزف حي وعروض فنية في الرواق، بينما امتلأت باحة الاستقبال بالجماهير التي حيّتهم، وأبدى الضيوف سرورهم بالمشاركة في الحدث الاستثنائي الذي يحتفي بالفن والفنانين.

وأكد فنانون عرب وعالميون، لحظة وصولهم، أن الرياض أصبحت وجهة مهمة للفن، ويجتمع فيها عدد كبير من النجوم، لتكريم الرواد والمميزين في أداءاتهم وإنتاجهم، وتشجيع المواهب الواعدة التي ينتظرها مستقبل واعد في السعودية.

وانطلقت الأمسية الاستثنائية بعرضٍ مميز لعمالقة الفن مع المغنية والممثلة الأميركية كريستينا أغيليرا، وقدَّم تامر حسني ونيللي كريم عرضاً غنائياً مسرحياً، تبعه آخرَان، الأول للموسيقي العالمي هانز زيمر، وجمع الثاني وائل كفوري مع الكندي مايكل بوبليه، ثم عرض للأميركي جوناثان موفيت العازف السابق في فرقة مايكل جاكسون، وفاصل لشاعر الموسيقى الهندية كومار شوكت خان، قبل أن تُختَتم بـ«ميدلي» للمطرب التركي تاركان.

المغنية كريستينا أغيليرا خلال عرضها في حفل «جوي أووردز» (هيئة الترفيه)

وشهد الحفل تكريم الراحل الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن الذي ترك بصمته الكبيرة في عالم الفن بـ«جائزة صُنَّاع الترفيه الماسيَّة»، تسلّمها نجله الأمير خالد، قبل أن يُقدِّم المغني الأوبرالي الإيطالي الشهير أندريا بوتشيلي مقطوعة موسيقية كلاسيكية إهداء للراحل، و«ديو» جمعه مع فنان العرب محمد عبده.

وتُوِّج رائد السينما السعودية المُخرِج عبد الله المحيسن، والفنان عبد الله الرويشد، والموسيقار بوتشيلي، والممثل مورغان فريمان، والموسيقي هانز زيمر، والمخرج الكوري جي كي يون، والفنان ياسر العظمة، والمُخرِج محمد عبد العزيز بـ«جائزة الإنجاز مدى الحياة»، والممثل الأميركي ماثيو ماكونهي بـ«جائزة شخصية العام»، والمخرج العالمي جاي ريتشي، والممثل الهندي هريثيك روشان، والمصمم اللبناني زهير مراد بـ«الجائزة الفخرية».

الفنان ياسر العظمة يلقي كلمة بعد تكريمه بـ«جائزة الإنجاز مدى الحياة» (هيئة الترفيه)

كما تُوِّج بـ«جائزة صُنّاع الترفيه الفخرية» الممثلة مريم الصالح، والممثلين إبراهيم الصلال، وسعد خضر، وعبد الرحمن الخطيب، وعبد الرحمن العقل، وعلي إبراهيم، وغانم السليطي، ومحمد الطويان. وقدّمها لهم سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي.

وفاز في فئة «المسلسلات»، سامر إسماعيل بجائزة «الممثل المفضَّل» عن دوره في «العميل»، وهدى حسين بـ«الممثلة المفضّلة» عن «زوجة واحدة لا تكفي»، والعنود عبد الحكيم بـ«الوجه الجديد المفضّل» عن «بيت العنكبوت»، و«شباب البومب 12» بـ«المسلسل الخليجي المفضَّل»، و«نعمة الأفوكاتو» بـ«المسلسل المصري المفضَّل»، و«مدرسة الروابي للبنات 2» بـ«المسلسل المشرقي المفضَّل».

أما في فئة «الإخراج»، ففازت رشا شربتجي بجائزة «مخرج المسلسلات المفضَّل» عن عملها «ولاد بديعة»، وطارق العريان بـ«مخرج الأفلام المفضَّل» عن «ولاد رزق 3: القاضية».

حفل استثنائي لتتويج الفائزين بجوائز «جوي أووردز» في الرياض (هيئة الترفيه)

وضمن فئة «السينما»، فاز هشام ماجد بجائزة «الممثل المفضَّل» عن دوره في «إكس مراتي»، وهنا الزاهد بـ«الممثلة المفضَّلة» عن «فاصل من اللحظات اللذيذة»، و«ولاد رزق 3: القاضية» بـ«الفيلم المفضَّل».

وفاز في فئة «الرياضة»، اللاعب سالم الدوسري كابتن فريق الهلال السعودي بجائزة «الرياضي المفضَّل»، ولاعبة الفنون القتالية السعودية هتان السيف بـ«الرياضيِّة المفضَّلة».

أما فئة «المؤثرين»، ففاز أحمد القحطاني «شونق بونق» بجائزة «المؤثر المفضَّل»، ونارين عمارة «نارين بيوتي» بـ«المؤثرة المفضَّلة».

وضمن فئة «الموسيقى»، تقاسَمت «هو أنت مين» لأنغام، و«هيجيلي موجوع» لتامر عاشور جائزة «الأغنية الأكثر رواجاً»، وذهبت «الأغنية المفضَّلة» إلى «الجو» لماجد المهندس، وفاز عايض بـ«الفنان المفضَّل»، وأصالة نصري بـ«الفنانة المفضَّلة»، وراكان آل ساعد بـ«الوجه الجديد المفضَّل».

الرياض وجهة مهمة للفن والرياضة تجمع كبار نجوم العالم (هيئة الترفيه)

وكتب المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه، في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «بدعم مولاي الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو سيدي ولي العهد عراب الرؤية وقائدنا الملهم (الأمير محمد بن سلمان) اليوم نشهد النجاح الكبير لحفل توزيع جوائز جوي أووردز 2025».

وتعدّ «جوي أووردز»، التي تمنحها هيئة الترفيه السعودية، واحدةً من أرقى الجوائز العربية، وتُمثِّل اعترافاً جماهيرياً بالتميُّز في الإنجازات الفنية والرياضية ومجالات التأثير. ويُقدِّم حفلها أحد المشاهير الذي يمثل قيمة جماهيرية لدى متابعيه من جميع أنحاء العالم.

وشهدت جوائز صُنّاع الترفيه في نسختها الخامسة، منافسة قوية في مختلف فئاتها التي تشمل «السينما، والمسلسلات، والموسيقى، والرياضة، والمؤثرين، والإخراج»، مع التركيز على أهم الأعمال والشخصيات المتألقة خلال العام.

وتُمنح لمستحقيها بناء على رأي الجمهور، الأمر الذي صنع منها أهمية كبيرة لدى مختلف الفئات المجتمعية التي يمكنها التصويت لفنانها أو لاعبها المفضل دون أي معايير أخرى من جهات تحكيمية.