أنهت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان يوم أمس الاستماع إلى شهادة النائب في كتلة المستقبل الدكتور غازي يوسف عبر نظام المؤتمرات المتلفزة، بعدما استجوبه محاميا الدفاع عن المتهمين سليم جميل عياش وأسد صبرا. ومن المقرّر أنّ يجري الاستماع يوم الاثنين المقبل إلى شهادة رئيس الحكومة الأسبق، رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة.
يوسف قال أمام ألمحكمة «لو فاز الرئيس رفيق الحريري بانتخابات عام 2005 لكان ذلك سيؤدي إلى الانسحاب السوري التدريجي من لبنان».
وأكد «إن الرئيس الحريري كان يعلم أن هناك من يتنصت عليه عندما يجري اتصالات عبر الخط الأرضي في قريطم».
وعن مساعدات الزيت التي كانت توزعها مؤسسة الحريري، قال يوسف: «الحريري تعمّد الاتصال من رقم هاتف أرضي باللواء علي الحاج (المرافق السابق وأحد الضباط الأربعة الذين أوقفوا وأطلقوا بعد الاغتيال) معاتبا وكان يعلم بعملية التنصت على مكالماته»، وأوضح له أن «هذه المساعدات هي هبة وليست رشوة انتخابية». وأضاف: «الحريري أراد من اتصاله بالحاج إيصال رسالة إلى من يتنصت عليه بأنه جاد في مساره السياسي رغم القرارات التعسفية تجاهه». وأشار يوسف إلى أن اللواء الحاج منع بعض الضباط في قوى الأمن الداخلي من زيارة الحريري، وقال: «الرئيس الحريري اتصل بالعميد ريمون عازار وقال له: (لماذا تتعقبني وتوقف من يخصني)»، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الأسبق الراحل كان يعلم أنه مراقب وهناك من يتعقبه، وكذلك كان اتصاله بعازار لإيصال رسالة بأنه على علم بما يجري من حوله.
وعن علاقته بحزب الله، أعلن يوسف «ان اجتماعات الحريري المكثفة مع الحزب هدفت إلى جلب الحزب إلى منطقه في حكم البلد».، مضيفا: «قبل أسبوعين أو ثلاثة من اغتياله كان هناك مسافة تفصل الحريري عن الحزب في الشأن الانتخابي». ولفت يوسف إلى أنّه ليس لديه معلومات دقيقة عما إذا كان الحريري قد ناقش القرار 1559 مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك، وقال: «الحريري أراد للبنان أن يحكم من لبنان وأن يكون على علاقة جيدة مع سوريا». وأضاف: «باعتقادي أن الرئيس الحريري لم يحقق هدفه من الحوار مع حزب الله والدليل على ذلك صمته وعدم حديثه عن الموضوع»، متابعا: «الحريري قال لي ولآخرين إن اجتماعاته مع حزب الله لا تحقق تقدما لتشكيل لوائح انتخابية مشتركة».
وفي الجلسات المقبلة من المحاكمة، ستكمل المحكمة استماعها إلى شخصيات سياسية وإعلامية لبنانية، تبدأ يوم الاثنين المقبل مع رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة ومن ثم رئيس الحزب الاشتراكي النائب وليد جنبلاط. ويتوقع المتابعون أنّ يكون لكلامهما أهمية، ولا سيما فيما يتعلّق بالتهديدات السورية التي نقلت إلى الحريري عبر موفدين دوليين من قبل النظام السوري وتقديم النصح له بمغادرة لبنان على عجل، منهم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن، ووزير خارجية إسبانيا السابق ميغيل أنخل موراتينوس.
يوسف: الحريري كان يعلم أنه عرضة للتنصت ولم يحقق هدفه من الحوار مع حزب الله
المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أنهت الاستماع إلى نائب «المستقبل» وتستأنف عملها الاثنين مع شهادة السنيورة
يوسف: الحريري كان يعلم أنه عرضة للتنصت ولم يحقق هدفه من الحوار مع حزب الله
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة