محامو الدفاع في «محكمة الحريري» يلمحون لاستفادة الشهيد من اغتيال قائد «الأحباش»

السبع: «الأحباش» كانوا على صلة بالاستخبارات اللبنانية والسورية

محامو الدفاع في «محكمة الحريري» يلمحون لاستفادة الشهيد من اغتيال قائد «الأحباش»
TT

محامو الدفاع في «محكمة الحريري» يلمحون لاستفادة الشهيد من اغتيال قائد «الأحباش»

محامو الدفاع في «محكمة الحريري» يلمحون لاستفادة الشهيد من اغتيال قائد «الأحباش»

حاول أحد محامي الدفاع عن المتهمين باغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري، يوم أمس، التصويب باتجاه حركة «الأحباش»، وما قال إنها علاقة متوترة كانت تجمع الطرفين حين كان الحريري رئيس حكومة.
وقال وكيل الدفاع عن المتهم أسد صبرا، المحامي غوانيل مترو، في إطار استجوابه النائب والوزير اللبناني السابق باسم السبع، إن قائد حركة «الأحباش» نزار الحلبي «اغتيل على أيدي الفلسطينيين وأعضاء في (الأنصار)، جرى توقيفهم وأصدر حكم في حقهم». وأضاف «نحن لا نتهم رفيق الحريري باغتياله، ولكن جمعية الأحباش هي التي كانت تعتبر أن الرئيس الحريري كان معنيا باغتياله».
ورد السبع على مترو نافيا نفيا قاطعا أن تكون جمعية الأحباش تعتبر الحريري مسؤولا عن اغتيال الحلبي، لافتا إلى أن «الأحباش كانوا على صلة بالأجهزة الأمنية ولهم علاقات مع الاستخبارات اللبنانية والسورية، ولهم علاقة برستم غزالي أيضا»، وأردف قائلا «لكن ليست لديّ أي معلومات عن طبيعة هذه العلاقة». وأضاف السبع «لم نعول على توقيف عنصرين من الأحباش في قضية اغتيال الرئيس الحريري، ولم نعتبره صيدا سياسيا أو أمنيا»، معتبرا أن «إثارة مسألة توقيف عنصرين من الأحباش في قضية الحريري هي مجرد استحضار لغط حول جريمة الاغتيال».
وتوجه رئيس غرفة الدرجة الأولى في المحكمة القاضي ديفيد راي إلى محامي الدفاع مترو بالقول «ما تعرضه على الشاهد مكتوب في الذاكرة الداخلية للأمم المتحدة، ولا يهمنا قراءة ما هو موجود في هذا التقرير في هذه الغرفة، ونتمنى عليك طرح الأسئلة بشكل آخر»، موضحا أن «هذا التقرير العائد لعشر سنوات لا يخص الشاهد السبع، وهو تحقيقي، قد تكون له صلة ثبوتية في المستقبل ولكن ليس في ما يتعلق بالأسئلة هنا».
وكان السبع قد تحدث في جلسات الاستماع إلى شهادته منذ مطلع الأسبوع الحالي عن علاقة الحريري بالنظام السوري ورئيسه بشار الأسد. وبدأ شهادته بالحديث عن اللقاء الذي تم بين الحريري والأسد في عام 1999 بناء على طلب من حافظ الأسد، حيث كوّن الحريري من خلال هذا اللقاء نظرته إلى بشار، قائلا للسبع «الله يعين سوريا، رح يحكمها ولد».
وحدّدت المحكمة، قبل يومين، الخميس الموافق 16 أبريل (نيسان) المقبل موعدا لبدء المحاكمة في قضية التحقير ضد قناة «الجديد» اللبنانية ونائبة مديرة الأخبار فيها كرمى الخياط.
وفي 31 يناير (كانون الثاني) 2014، كان قد صدر قرار في إجراءات دعوى تحقير المحكمة في القضية ضد شركة «تلفزيون الجديد» والخياط، يسند إلى المتهمين تهمتي تحقير المحكمة وعرقلة سير العدالة.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.