وزارة الدفاع تبرئ الطيران الأميركي من تهمة تفجير مقر للجيش العراقي في الأنبار

لجنة الدفاع البرلمانية: هذه الاتهامات تصب في صالح إيران وضد جهد التحالف

وزارة الدفاع تبرئ الطيران الأميركي من تهمة تفجير مقر للجيش العراقي في الأنبار
TT

وزارة الدفاع تبرئ الطيران الأميركي من تهمة تفجير مقر للجيش العراقي في الأنبار

وزارة الدفاع تبرئ الطيران الأميركي من تهمة تفجير مقر للجيش العراقي في الأنبار

برأت وزارة الدفاع العراقية الطيران الأميركي من تهمة تفجير مقر للجيش العراقي في منطقة البوذياب بالرمادي غرب العراق، الذي راح ضحيته عشرات الضباط والجنود بين قتيل وجريح. وكان عدد من القيادات السياسية والبرلمانية، لا سيما في التحالف الوطني والحشد الشعبي، اتهم الطيران الأميركي في مساعدة تنظيم داعش سواء بإلقاء الأسلحة أو المواد الغذائية، وهي التهمة التي وصفها السفير الأميركي لدى العراق، جيمس جونز، خلال زيارته المثيرة للجدل لمدينة النجف بأنها «سخيفة».
وقالت وزارة الدفاع العراقية، في بيان لها أمس، إن «وزير الدفاع اصطحب خلال زيارته قاطع عمليات الأنبار، يوم السبت 14 من الشهر الحالي، لجنة رفيعة المستوى ضمت عددا من الضباط من ذوي الخبرة والكفاءة والاختصاص للتحقيق في ملابسات الحادث»، مشيرا إلى أن اللجنة «طلبت بعد المعاينة والتحري وإفادات الشهود في موقع الحادث، منحها مزيدا من الوقت بهدف الوصول إلى نتائج دقيقة لكشف ملابسات الحادث وحيثياته». وأوضح البيان أن اللجنة خلصت إلى مجموعة من التوصيات، أهمها أن التفجير حدث في وقت لم يكن فيه أي نشاط جوي سواء لقواتنا الجوية أو لقوات التحالف الجوية، كما أنه حدث من الأسفل إلى الأعلى، وتسبب بارتداد سقف المنزل العلوي إلى جهة الدار المجاورة، وأوضحت المعاينة أن العصف الأعنف كان باتجاه موقع السرية وليس باتجاه العدو».
وأشار البيان إلى أن «طبيعة الانفجار من الأسفل إلى الأعلى وباتجاه قطعاتنا يبين أنه تم باستخدام مواد شديدة الانفجار وبكميات كبيرة جدا من أسفل الدار». وانتهت اللجنة طبقا للبيان إلى القول بأن «التفجير ناجم عن فعل إجرامي مدبر قامت به مجاميع (داعش) الإرهابية، وهو ما أعلنت عنه وتبنته هذه المجاميع عبر بثها صورا وأفلاما عن الحادث». وتابع أن «وزارة الدفاع تؤكد مجددا أن ليس لها مصلحة بتوجيه الاتهام لأي جهة دون أدلة قاطعة ووثائق».
وفي هذا السياق أكد عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، كاظم الشمري، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الاستمرار بكيل الاتهامات لطيران التحالف الدولي، وبخاصة الطيران الأميركي، دوافعه معروفة وتقف وراءها أطراف مؤيدة للدور الإيراني في العراق على حساب دور التحالف الدولي».
وأضاف الشمري أن «هناك مفارقة في هذا الأمر، ففي الوقت الذي يطالب فيه العراق التحالف الدولي بتكثيف غاراته الجوية ضد تنظيم داعش ويعلن ترحيبه بالجهود المبذولة في هذا الاتجاه، تأتي مثل هذه الاتهامات دون التأكد أو التحري من قبل الأطراف التي تسارع في كيل الاتهامات باتجاه إدانة التحالف الدولي وتبرئة (داعش)»، مشيرا إلى أن «هذه القصة تهدف أيضا إلى زعزعة العلاقة بين الإدارة الأميركية ورئيس الوزراء حيدر العبادي؛ حيث إن هناك استياء أميركيا رسميا من هذا الأمر».
من جهته، أكد عضو مجلس محافظة الأنبار، عذال الفهداوي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «تنظيم داعش هو من قام بتنفيذ العملية الإرهابية، وذلك من خلال حفر نفق بطول نحو 150 مترا، وقد وصلوا عبر هذا النفق إلى أسفل المقر، ومن ثم قاموا بتفجيره بـ300 عبوة ناسفة شديدة الانفجار». وأضاف الفهداوي: «إنني شاهدت عملية الانفجار بعد وقت قصير من وقوعه؛ حيث لم نجد أثرا للبيت الذي تم استهدافه، والذي هو مقر السرية، ولو كانت العملية قد تمت بصاروخ طائرة لكان مستوى التدمير جزئيا، ومن الأعلى إلى الأسفل، بينما العملية تمت من الأسفل إلى الأعلى»، موضحا أن «هذه استراتيجية جديدة بدأها هذا التنظيم في محافظة الأنبار كجزء من أساليب الدفاع والهجوم التي ينوي استخدامها في حال بدأت عملية تحرير الأنبار».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الخميس)، إلى الأردن، مستهلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد به صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون للصحافيين المرافقين إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ووزير خارجيته، في مدينة العقبة على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة.