موسكو تجلي العشرات من رعاياها في سوريا وترسل مساعدات غذائية عبر مطار اللاذقية

المعارضة: مئات المستشارين والخبراء الروس يعملون ضمن القاعدة العسكرية الروسية بطرطوس

صورة نشرها موقع «روسيا اليوم» لطائرة روسية تنقل مواد غذائية لسوريا عبر مطار اللاذقية
صورة نشرها موقع «روسيا اليوم» لطائرة روسية تنقل مواد غذائية لسوريا عبر مطار اللاذقية
TT

موسكو تجلي العشرات من رعاياها في سوريا وترسل مساعدات غذائية عبر مطار اللاذقية

صورة نشرها موقع «روسيا اليوم» لطائرة روسية تنقل مواد غذائية لسوريا عبر مطار اللاذقية
صورة نشرها موقع «روسيا اليوم» لطائرة روسية تنقل مواد غذائية لسوريا عبر مطار اللاذقية

نقلت طائرة روسية أمس مساعدات غذائية إلى سوريا عبر مطار اللاذقية وعملت على إجلاء نحو 50 مواطنا روسيا، وفق ما ذكرت قناة «روسيا اليوم» نقلا عن وزارة الطوارئ الروسية.
وهي ليست المرة الأولى التي يتم فيها نقل عدد من المواطنين الروس المقيمين في سوريا والذين كان يقدّر عددهم قبل بدء الأزمة بنحو 33 ألفا معظمهم عائلات نساء روسيات متزوجات من سوريين، في حين هناك المئات من المستشارين والخبراء الروس الذين يعملون ضمن القاعدة العسكرية الروسية الموجودة في طرطوس، إضافة إلى عسكريين موجودين في مناطق اللاذقية وحلب، وفق ما قال مصدر في المعارضة السورية لـ«الشرق الأوسط». وأوضح المصدر أنّه لم يعد هناك إلا العدد القليل من الجالية الروسية في سوريا، وهم من الذين ينتظرون طائرات المساعدات للمغادرة لعدم امتلاكهم الأموال الكافية لدفع تكاليف عودتهم فيستغلون فرصة كهذه للانتقال.
وأوضح مصدر في المكتب الإعلامي لوزارة الطوارئ الروسية أمس، أن طائرة من نوع «إيل - 76» تحمل مساعدات إنسانية توجهت بأمر من الحكومة الروسية من مطار «رامينسكويه» إلى اللاذقية السورية.
وأشار المصدر إلى أن العمليات الإنسانية التي تجريها وزارة الطوارئ الروسية تساعد على إحلال الاستقرار في ظل الوضع الإنساني المعقد وعلى تخفيض التوتر بين السكان واللاجئين في سوريا.
وكانت طائرات روسية قد عمدت في السنتين الأخيرتين إلى نقل عدد كبير من المواطنين الروس كان آخرها في سبتمبر (أيلول) عام 2013، عبر مطار اللاذقية، وقبل ذلك في شهر يناير (كانون الثاني) عام 2013 عبر مطار بيروت، وقد تخطى عددهم في شهر واحد الثلاثة آلاف شخص، وذلك بعد بدء الحديث عن معركة قد تشهدها العاصمة دمشق.
وقالت حينها مصادر روسية في وزارة الطوارئ، إنّ «حيي التجارة والقصور في دمشق اللذين يعتبران المكان التقليدي لسكن الرعايا الروس منذ السبعينات، أصبحا خاليين تقريبا من أي منهم». لكن المصدر أكد أن معظمهم «قرر مغادرة دمشق بمبادرة ذاتية خوفا من الوضع الأمني، وليس بناء على توجيهات روسية رسمية بالرحيل». وأضاف: «صحيح أنه لم يكن هناك توجيه رسمي روسي بمغادرتهم، لكنهم تلقوا تحذيرات من أن دمشق ستشهد مواجهات عسكرية هي الأعنف من نوعها، وهو ما يمكن أن يهدد سلامتهم، لا سيما أن جهات سورية مسلحة معارضة أعلنت صراحة أن الروس هدف مشروع للأعمال العسكرية».
ويوم أمس، ذكرت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السورية أنّ «طائرة روسية محملة بـ21 طنًا من المساعدات الإنسانية والإغاثية وصلت إلى مطار باسل الأسد في اللاذقية».
وأضافت: «عقب وصول الطائرة بحضور القنصل الروسي في دمشق كارين فاسيليان، أكد محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم أن استمرار وصول المساعدات الروسية إلى سوريا، دليل واضح على عمق العلاقات بين الشعبين السوري والروسي، وخصوصا في ظل الظروف الراهنة ويعبر عن صدق ووفاء الشعب والقيادة الروسية تجاه سوريا وشعبها.
من جهته، أوضح ممثل وزارة الطوارئ الروسية ألكسندر سيرغي توماشوف، أن هذه المساعدات مقدمة من الشعب الروسي وحكومته إلى السوريين، وهي مساهمة بسيطة ومعنوية لتعزيز نصر سوريا على الإرهاب. وقال إن روسيا تعلم ما تعانيه سوريا جراء الهجمة الوحشية التي تواجهها وتقدر ذلك، لأنها تعرف أيضا معنى الانتصار الحقيقي كونها تعيش هذه الأيام إحياء الذكرى السبعين لانتصار الشعب الروسي على الفاشية.



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.