واصل تيار المستقبل وحزب الله يوم أمس لقاءاتهما الحوارية متخطيين الأزمة الأخيرة التي نشأت على خلفية التصعيد في المواقف بعد ذكرى 14 مارس (آذار)، في وقت تستمر فيه الأزمة الرئاسية على حالها عشية مرور 300 يوم على شغور سدة الرئاسة.
وحثّت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة أنجلينا ايخهورست اللبنانيين على ضرورة انتخاب رئيس نظرا لأهمية موقع الرئاسة، معتبرة في بيان أن «الاتفاق على مرشح يمثل مصالح لبنان الداخلية والخارجية على السواء ويدافع عنها من شأنه أن يرسل إشارة مهمة من الوحدة والمسؤولية والسيادة والاستقلال».
وأشار البيان إلى أن ايخهورست التقت في 17 و18 مارس الحالي رؤساء الأحزاب المسيحية الرئيسية، رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل، ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس التيار الوطني الحر النائب العماد ميشال عون.
واستهجنت الأمانة العامة لقوى 14 آذار خلال اجتماعها الأسبوعي يوم أمس «الهجمة المبرمجة التي قادها حزب الله ضد مقررات المؤتمر الثامن لقوى 14 آذار، خصوصا ما يتعلق بقرار إنشاء المجلس الوطني وبالوثيقة السياسية»، مشددة على أن «لبنان لا يمكن أن يتخلى عن كونه مساحة حرية وديمقراطية وعيش مشترك، ومساحة للعمل السياسي السلمي».
وأشارت الأمانة العامة إلى أن «التجني على الشخصيات التي شاركت في المؤتمر وتهديدها بأشكال مختلفة هو تهديد لكل مكونات 14 آذار الحزبية والمستقلة ولكل مواطن حر في لبنان»، داعية «جميع القوى إلى استكمال الخطوات الضرورية من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد»، وأضافت: «كفى اللبنانيين إضاعة للفرص الواحدة تلو الأخرى من أجل تلبية حاجات هذا الزعيم أو ذاك».
واستغرب عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار «الهجوم» على رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة على خلفية إحياء الذكرى العاشرة لـ14 آذار، مشيرا إلى أن «السنيورة لا يتحمّل مسؤولية البيان الذي أعد من قبل لجنة مصغّرة تمثّل مختلف الشخصيات والأحزاب المنضوية تحت لواء 14 آذار».
وشدّد الحجار على أن تيار المستقبل موافق على هذا البيان وما جاء فيه، مذكرا بأن تياره كان قد حدّد هدف الحوار مع حزب الله: «لكن هذا لا يعني أننا تناسينا الأمور الأساسية الخلافية، أو يُمنع علينا الكلام فيها».
بدوره، اعتبر المرشح الرئاسي النائب هنري حلو أن «لبنان بأمس الحاجة إلى التفافة دولية حوله من خلال مؤتمر شبيه بمؤتمر شرم الشيخ في مصر»، مرجحا في بيان أن «يكون المجتمع الدولي مهتما بدعم لبنان لتعزيز موقعه كنموذج للاعتدال والتعايش بين الأديان في منطقة يتصاعد فيها التطرف والإرهاب».
وشدد حلو على أن «السعي للحصول على هذا الدعم ينبغي أن يبدأ بإنهاء الشغور في الرئاسة، الذي عطل السلطات كلها والاقتصاد ويحرم لبنان فرصا كثيرة»، مشيرا إلى أن «استمرار الشغور في الرئاسة وما يتسبب به من تعطيل على مستوى السلطات كلها، يحرم لبنان فرصا كثيرة، ويحول دون حصوله على الدعم الدولي، ويعطل في الوقت نفسه الاقتصاد اللبناني ويحول دون الاستثمارات».
ورأى عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب نعمة طعمة في بيان في أن «استمرار الحوار ببن الأفرقاء اللبنانيين أو ما يسمى بتنظيم الخلافات، أفضل بكثير من التباعد والتراشق السياسي والإعلامي، ما يرتد سلبا على الشارع ويؤدي إلى ما لا يحمد عقباه ربطا بما يجري حولنا من حروب وتفتيت للمنطقة».
قوى 14 آذار تنتقد «الهجمة المبرمجة» من حزب الله عليها
الاتحاد الأوروبي يحث اللبنانيين على انتخاب رئيس عشية مرور 300 يوم على شغور المنصب
قوى 14 آذار تنتقد «الهجمة المبرمجة» من حزب الله عليها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة