آرسنال يواجه خطر الخروج أمام موناكو.. وأتليتكو متحفز لقلب الموازين في مواجهة ليفركوزن

فينغر يعترف بصعوبة مهمة فريقه الإنجليزي لكنه مؤمن باستطاعة لاعبيه قطف بطاقة التأهل لربع نهائي دوري الأبطال

توريس يحمل على عاتقه قيادة هجوم أتيلتكو أمام ليفركوزن   -  لاعبو آرسنال متحفزون خلال التدريبات لمواجهة موناكو الصعبة التي تحدد مصيرهم بدوري الأبطال (رويترز)  -  المخضرم برباتوف أثبت أنه مازال ورقة موناكو الرابحة
توريس يحمل على عاتقه قيادة هجوم أتيلتكو أمام ليفركوزن - لاعبو آرسنال متحفزون خلال التدريبات لمواجهة موناكو الصعبة التي تحدد مصيرهم بدوري الأبطال (رويترز) - المخضرم برباتوف أثبت أنه مازال ورقة موناكو الرابحة
TT

آرسنال يواجه خطر الخروج أمام موناكو.. وأتليتكو متحفز لقلب الموازين في مواجهة ليفركوزن

توريس يحمل على عاتقه قيادة هجوم أتيلتكو أمام ليفركوزن   -  لاعبو آرسنال متحفزون خلال التدريبات لمواجهة موناكو الصعبة التي تحدد مصيرهم بدوري الأبطال (رويترز)  -  المخضرم برباتوف أثبت أنه مازال ورقة موناكو الرابحة
توريس يحمل على عاتقه قيادة هجوم أتيلتكو أمام ليفركوزن - لاعبو آرسنال متحفزون خلال التدريبات لمواجهة موناكو الصعبة التي تحدد مصيرهم بدوري الأبطال (رويترز) - المخضرم برباتوف أثبت أنه مازال ورقة موناكو الرابحة

يواجه آرسنال الإنجليزي خطر الخروج من الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عندما يحل ضيفا على موناكو الفرنسي اليوم في لقاء الإياب بعد خسارته ذهابا 1 / 3، فيما يعول أتليتكو مدريد الإسباني وصيف البطل على سجله بين جمهوره لتعويض خسارته ذهابا أمام باير ليفركوزن الألماني صفر - 1.
وحسمت حتى الآن 4 بطاقات إلى الدور ربع النهائي بتأهل ريـال مدريد الإسباني حامل اللقب وباريس سان جيرمان الفرنسي وبايرن ميونيخ الألماني وبورتو البرتغالي، ويبدو موناكو مرشحا للحصول على بطاقته بعد أن حسم لقاء الذهاب 3 - 1 في معقل آرسنال، فيما يبدو أتليتكو مدريد قادرا على تعويض خسارته ذهابا أمام باير ليفركوزن صفر - 1 لأنه سيكون مدعوما باللعب في أرض ووسط جماهيره المتحمسة.
على ملعب «لويس الثاني»، يسعى موناكو للبناء على الفوز الصاعق الذي حققه ذهابا في «استاد الإمارات» من أجل بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2003 - 2004 حين تخطى ريـال مدريد وتشيلسي الإنجليزي قبل أن يحرمه بورتو من اللقب بالفوز عليه 3 - صفر في النهائي.
وعاد موناكو إلى دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ موسم 2004 - 2005 وقد تمكن فريق الإمارة من التأهل إلى الدور ثمن النهائي بعد أن تصدر المجموعة الثالثة أمام باير ليفركوزن، وأصبح الآن على مشارف بلوغ ربع النهائي بفضل الأهداف الثلاثة التي سجلها ذهابا عبر جوفري كوندوغبيا والبلغاري ديميتار برباتوف والبلجيكي يانيك فيريرا كاراسكو.
وقد تحضر فريق الإمارة جيدا لاستقبال مدربه السابق آرسين فينغر وذلك بفوز رجال المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم على باستيا 3 - صفر الجمعة في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الفرنسي مما أبقاه داخل دائرة الصراع على المركز الثالث الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية الأم الموسم المقبل والذي يحتله مرسيليا بفارق 4 نقاط عن موناكو.
وتصب جميع المعطيات في مصلحة موناكو إذ لم يسبق لأي فريق في تاريخ مسابقة دوري أبطال أوروبا أن عوض خسارته ذهابا بفارق هدفين أو أكثر وتأهل إلى الدور التالي.
وهناك فريقان فقط في تاريخ دوري الأبطال تمكنا من تعويض خسارتهما ذهابا لكن النتيجة كانت صفر - 1 وهما أياكس أمستردام الهولندي وإنتر ميلان الإيطالي، الأول ضد باناثينايكوس اليوناني في نصف نهائي موسم 1995 - 1996 (فاز إيابا 3 - صفر) والثاني ضد بايرن ميونيخ الألماني في ثمن نهائي موسم 2010 - 2011 (3 - 2 إيابا).
ويواجه آرسنال بالتالي احتمال انتهاء مشواره عند الدور الثاني للموسم الخامس على التوالي (خرج خلال موسم 2010 - 2011 على يد برشلونة الإسباني بعد أن فاز ذهابا 2 - 1 وخسر إيابا 1 - 3، و2011 - 2012 على يد ميلان الإيطالي بعد أن خسر ذهابا صفر - 4 وفاز إيابا على ملعبه 3 - صفر، و2012 - 2013 على يد بايرن ميونيخ بعد أن خسر ذهابا على أرضه 1 - 3 وفاز إيابا 2 - صفر، و2013 - 2014 على يد بايرن ميونيخ أيضا بعد أن خسر ذهابا على أرضه صفر - 2 وتعادلا إيابا 1 - 1).
وما يعقد من مهمة آرسنال الذي تحضر بشكل جيد بتحقيقه فوزه الخامس على التوالي في الدوري المحلي (فاز على جاره وستهام 3 / صفر يوم السبت)، أن موناكو لم يتلق أي هدف في المباريات الثلاث التي خاضها بين جمهوره خلال دور المجموعات كما كان صاحب أفضل دفاع في الدور الأول بعد أن اهتزت شباكه مرة واحدة فقط، إضافة إلى أنه لم يخسر في أي من مبارياته القارية الثماني الأخيرة في ملعب «لويس الثاني» وتحديدا منذ أن خسر أمام أيندهوفن الهولندي صفر - 2 في مارس (آذار) 2005.
كما لم يخسر موناكو قاريا على أرضه بفارق هدفين أو أكثر من 12 سبتمبر (أيلول) 1995 حين سقط أمام فريق إنجليزي آخر هو ليدز يونايتد صفر - 3، وهو يأمل بالتالي أن يحافظ على هذا السجل المميز في أول مباراة له على أرضه ضد منافس إنجليزي منذ 2004 حين تغلب على تشيلسي 3 - 1 في نصف نهائي نسخة 2003 - 2004 ثم على ليفربول 1 - صفر في دور المجموعات من النسخة التالية.
ومن المؤكد أن أحدا لم يكن يتوقع أن يكون آرسنال على مشارف توديع المسابقة من الدور الثاني مجددا لكن الأداء الذي قدمه النادي اللندني ذهابا لم يكن بالمستوى المطلوب، وهذا الأمر اعترف به فينغر الذي انتقد فريقه واصفا الأخطاء التي ارتكبها بالساذجة والانتحارية.
ولم يخف فينغر امتعاضه من الأداء الذي قدمه لاعبوه أمام فريقه السابق، وهو قال بعد المباراة: «كنا غير محظوظين في الهدف الأول الذي سجل بعد أن تحولت الكرة (من بطن المدافع الألماني بير مرتيساكر) لكن الهدفين الثاني والثالث كانا انتحاريين. ليس من المقبول أن نسمح بتسجيل هدف مماثل للهدف الثالث الذي دخل مرمانا».
وواصل: «لم يكن هناك توازن صحيح وخسرنا الكرة وتركنا أنفسنا مكشوفين. شعرت بخيبة كبيرة خاصة من سذاجتنا الدفاعية. يبدو أننا فقدنا أعصابنا وعقلانيتنا. القلب تغلب على الفكر وعلى هذا المستوى (من التنافس) لا يمكن أن تصيب النجاح. لم نكن جاهزين ذهنيا للدخول في أجواء المباراة ودفعنا ثمن ذلك».
وبعد استعادته شيئا من مستواه في الدوري المحلي، عاد آرسنال في مباراة موناكو لإظهار الضعف الذهني والهشاشة الدفاعية اللذين قضيا سابقا على آمال فينغر بقيادة «المدفعجية» إلى المجد القاري أو حتى المحلي (لم يحرز أي لقب منذ 2005 باستثناء الكأس المحلية الموسم الماضي).
وقد اعتبر المدرب الفرنسي بأن سبب الخسارة قد يكون بسبب تراخي لاعبيه واعتقادهم بأن الفوز في جيوبهم، مضيفا: «لقد استعجلنا في طريقة لعبنا والفارق كان في الذهنية، عابنا غياب الصبر خصوصا أن هذه المواجهة تمتد لـ180 دقيقة (مباراتي الذهاب والإياب)».
ويحتاج آرسنال إلى الفوز بفارق 3 أهداف في لقاء الإياب من أجل مواصلة مشواره في المسابقة وقد أعرب لاعب الوسط فرانسيس كوكلين أن آرسنال قادر على التحدي بعد أن تعافى من هزيمة الذهاب وقال: «أعتقد أننا نجحنا في التعافي. هناك كثير من الأشياء تغيرت بعد الهزيمة 3 - 1 على ملعبنا وأظهرنا ذلك في المباريات الأخيرة».
وأضاف: «لم نستقبل كثير من الأهداف ونجحنا في التسجيل أيضا. لم نخسر أي مباراة منذ لقاء موناكو والثقة مرتفعة».
كما بدا أن الفرنسي أوليفييه جيرو مهاجم آرسنال - الذي قدم مباراة سيئة في الذهاب - عاد لأفضل مستوياته وسجل الهدف الافتتاحي في الفوز 3 - صفر على وستهام يوم السبت.
وقال فينغر عن الفترة التي أمضاها جيرو مع نادي تور المغمور: «رد الفعل أحد نقاط قوته. هذا فتى لعب وعمره 22 أو 23 عاما في الدرجة الثالثة ثم أصبح بعد ذلك لاعبا دوليا. تحتاج لبعض القوة الذهنية لتفعل ذلك».
ومن المرجح أن يبدأ فينغر اللقاء بسانتي كازورلا واليكس أوكسليد تشامبرلين في وسط الملعب بعد إراحتهما يوم السبت.
ومثل آرسنال ارتفعت ثقة موناكو عاليا بعدما سحق باستيا 3 - صفر في دوري الدرجة الأولى الفرنسي يوم الجمعة بفضل ثنائية أنطوني مارشال.
ولم يكن فوز موناكو في «استاد الإمارات» عاديا لدرجة أن الفريق نال تهنئة الأمير ألبير الذي انضم إلى اللاعبين في أرضية الملعب بعد صافرة النهاية من أجل الاحتفال بهذا الفوز الذي توقعه مدرب الفريق البرتغالي ليوناردو جارديم في حال تمكن لاعبوه من استيعاب فورة أصحاب الأرض في بداية اللقاء، وهذا ما حصل بحسب رأيه: «لقد حللنا آرسنال سلفا وكنا نعلم بأنهم سيكون أقوياء في الشوط الأول ثم سيعانون بعد استراحة الشوطين».
وأضاف: «كرة القدم فن، يجب أن تعلم كيف تهاجم وتدافع. نحن فريق متوازن جدا. من الصعب أن تسجل الكثير من الأهداف في دوري أبطال أوروبا لكن المساحة التي تركها لنا آرسنال في لقاء الذهاب، مكنتنا من استغلال ما سنح لنا».
وعلى ملعب «فيسنتي كالديرون»، يعول أتليتكو مدريد على سجله القاري المميز بين جمهوره من أجل مواصلة حلمه بتكرار إنجاز الموسم الماضي حين وصل إلى النهائي للمرة الأولى منذ 1974 والتخلص من عقبة باير ليفركوزن الذي حسم لقاء الذهاب بفضل هدف سجله التركي هاكان جالهانوغلو في مباراة أكملها بطل الدوري الإسباني بعشرة لاعبين بعد طرد البرتغالي تياغو منديش مما ساهم في حصول الفريق الألماني على فوزه الأول في الدور الثاني من أصل 7 محاولات.
ويسعى أتليتكو إلى تحقيقه فوزه الرابع على التوالي بين جمهوره في نسخة هذا العام من أجل بلوغ ربع النهائي للمرة السابعة في تاريخه وحرمان منافسه الألماني الذي حقق ذهابا فوزه الأول على الإطلاق في الدور الثاني منذ اعتماد نظام خروج المغلوب (حقق 3 انتصارات في الدور الثاني خلال موسم 2002 - 2002 حين وصل إلى النهائي لكنه كان بنظام المجموعات)، من بلوغ ربع النهائي للمرة الثانية فقط.
وتصب الإحصائيات في مصلحة أتليتكو الذي اكتفى السبت في الدوري المحلي بتعادله الثالث على التوالي مما جعله يتراجع إلى المركز الرابع ويتخلف بفارق 9 نقاط عن برشلونة المتصدر، إذ خرج فائزا أيضا في 20 مناسبة من أصل مبارياته القارية الـ22 الأخيرة ولم يسقط خلال هذه السلسلة سوى مرة واحدة في فبراير (شباط) 2013 أمام روبن كازان الروسي (صفر - 2) في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».
لكن فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني سيخوض اللقاء بغياب عنصرين هامين جدا هما منديش والأوروغواياني دييغو غودين بسبب الإيقاف، لكن فريق العاصمة سيستعيد خدمات هدافه الكرواتي ماريو ماندزوكيتش الذي لم يشارك في أي مباراة منذ لقاء الذهاب بسبب مشادة مع مدربه على خلفية إخراجه لمصلحة فرناندو توريس.
وفي الجهة المقابلة وخلافا لأتليتكو، يدخل ليفركوزن إلى اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد أن خرج فائزا من مبارياته الخمس الأخيرة في جميع المسابقات دون أن تهتز شباكه، علما بأنه مدعو لمواجهة بايرن ميونيخ في ربع نهائي مسابقة الكأس المحلية كما أن فريق المدرب رودجير شميث مرشح للوجود في دوري الأبطال للموسم المقبل أيضا كونه يحتل المركز الرابع في الدوري المحلي بفارق نقطتين فقط عن المركز الثالث.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».