عاد اثنان من ضحايا المنشطات للملاعب السعودية من جديد بعدما أكملا فترة إيقافهما الطويلة دون أن يهجرا تدريباتهما، وهو الأمر الذي ساعدهما في العودة سريعا لصفوف فرقهم نظير اكتمال جاهزيتهما اللياقية منذ فترة طويلة.
ونجح حارس فريق الهلال خالد شراحيلي ولاعب خط وسط فريق النصر أحمد عباس في العودة مجددا للواجهة الكروية بعدما شاركا مؤخرا في القائمة الأساسية لفرقهما في مباريات مختلفة، وذلك بعد فترة زمنية قليلة من نهاية العقوبة التي أوقعت بحقهما قبل فترة من قبل اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات.
العائدان من عقوبة المنشطات فتحا صفحة جديدة في حياتهما الرياضية بعد أن شارفت على النهاية نظير العقوبات الصارمة التي طالتهما وغيبتهما فترة زمنية ليست قليلة، إلا أن بقاءهما مع فرقهما والتزامهما بالتدريبات بانضباطية كاملة ساعداهما على تجاوز هذه الأزمة الناتجة عن قصور في الوعي الطبي وتناول بعض العقاقير العلاجية التي تحتوي على مواد محظورة تكلفهما الإيقاف من قبل لجنة الرقابة على المنشطات.
وأوقفت لجنة المنشطات لاعب خط وسط فريق النصر أحمد عباس في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) 2012 بعد العينة التي سحبت منه بعد مواجهة نجران الدورية، وحاول اللاعب تبرئة ساحته أمام لجنة الرقابة على المنشطات بعدما أوضح أنه تناول عددا من الأدوية جراء عملية لزراعة الشعر، إلا أن كل هذه المبررات لم تشفع له في تقليل مدة العقوبة التي استمرت لمدة عامين قبل أن يرفع الحظر عنه في نوفمبر 2014 ويعود لقائمة فريقه في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة.
كما أوقفت اللجنة ذاتها حارس فريق الهلال خالد شراحيلي في الموسم نفسه بعد أن كشفت العينة التي سحبت منه في مواجهة فريقه الهلال أمام نظيره الاتحاد في الدوري إيجابية العينة التي تؤكد وجود مادة محظورة تناولها اللاعب وعلى خلفيتها تم إيقافه لعامين بدءا من 23 يناير (كانون الثاني) 2013 حتى 23 يناير الماضي.
اليوم وبعد عامين قضاهما اللاعبان بعيدين عن أجواء المباريات وكرة القدم يعودان للواجهة من جديد ويجدان فرصة المشاركة مع فرقهما مرة أخرى رغم ابتعادهما لفترة طويلة عن الميادين الخضراء واكتفائهما بأداء التدريبات بصورة كاملة دون انقطاع.
ووجد خالد شراحيلي حارس فريق الهلال (29 عاما) حظوة في قائمة فريقه الأساسية على كل زملائه في الفريق بعد عودته من فترة الإيقاف الطويلة، حيث استهل شراحيلي مشاركته مع فريقه الهلال بعد العودة من الإيقاف بالمشاركة في مواجهة بايرن ميونيخ الألماني الودية التي جرت في العاصمة الرياض، قبل أن يذود عن قائمة فريقه في بعض مباريات الدوري وكأس الملك ليبدو أنه سيكون الخيار الأول لمدرب فريقه اليوناني دونيس الذي زج به مؤخرا في مواجهة الفتح في دوري المحترفين السعودي.
والحال ذاتها بدا عليها اللاعب أحمد عباس (31 عاما) الذي عاد مجددا للمشاركة في قائمة فريقه بعد فترة الإيقاف الطويلة وازدحام خانته بالفريق بعدد من اللاعبين، إلا أن وجوده لاعبا أساسيا في مواجهة فريقه أمام الوحدة في مسابقة كأس الملك التي تمكن النصر فيها من خطف بطاقة التأهل لدور الستة عشر، إضافة لوجوده في قائمة فريقه الاحتياطية بعدد من مباريات دوري المحترفين السعودي كان آخرها مواجهة العروبة في الجولة الماضية.
وظهرت لجنة الرقابة على المنشطات إلى الواجهة في مطلع عام 2010 بعد فترة غياب طويلة لم يوجد لها ذكر في الوسط الرياضي السعودي، وكان أول ضحايا هذه اللجنة هو المحترف المالي في صفوف فريق الرائد اللاعب أبوتا الذي تم إيقافه عامين بعد ثبات تعاطيه مادة محظورة وفقا للنتائج الواردة من المختبر الماليزي المعتمد.
نشطت بعد ذلك لجنة الرقابة على المنشطات وبدأت تزور تدريبات الفرق وتحضر في غالبية مباريات الدوري لتجري الكشوف عن المواد المحظورة وفقا لتصنيف الوكالة الدولية للرقابة على المنشطات «وادا». انضم إلى ضحايا المنشطات لاعب فريق الرائد ماجد المولد الذي تم إيقافه عامين مع التخفيف بعد أن كانت العقوبة ستبلغ 4 سنوات، إلا أن تعاون اللاعب مع اللجنة ساهم في تقليل مدة الإيقاف لعامين، وفي عام 2010 ذاته أطاحت نتائج الكشف عن المنشطات بمهاجم فريق الهلال فيصل الجمعان ليتم إيقافه عامين إلا أن الجمعان عاد مجددا للواجهة بعد انتهاء فترة إيقافه، ولكن عبر صفوف فريق الفتح وليس الهلال.
وفي العام ذاته أيضا أثبتت الكشوف إيجابية عينة علاء الكويكبي لاعب فريق الوحدة المعار لنظيره فريق النصر وتم إيقافه لمدة عام رغم محاولات اللاعب ووكيله تبرئة ساحته وإثبات جهله ببعض الأدوية الطبية التي كان يتناولها بغير قصد وعلم بما تحتويه من مواد محظورة، إلا أن اللجنة ثبَّتت عقوبته بالإيقاف لمدة عام، كما انضم في الموسم ذاته المحترف المصري في صفوف النصر حسام غالي الذي تم إيقافه لمدة شهرين فقط قبل أن يتم رفع الإيقاف عنه لثبوت سلبية عينته بعد الفحوص التي أجراها اللاعب في ألمانيا وناقضت نتائج المعمل الماليزي ليتم رفع الإيقاف عنه. في قائمة الموقوفين من لجنة الرقابة على المنشطات في الفترة الحالية عدد من اللاعبين يأتي أبرزهم مدافع الاتحاد والمنتخب السعودي أسامة المولد الذي تنتهي فترة إيقافه في سبتمبر (أيلول) المقبل ليعود للواجهة من جديد، إضافة إلى فهد عداوي لاعب فريق الفيصلي الذي شارف على نهاية فترة الإيقاف حيث يتم رفع الحظر عنه في مايو (أيار) المقبل، يليه بشهر حارس فريق الاتحاد فواز الخيبري الذي سيتمكن من المشاركة مع فريقه في يونيو (حزيران) المقبل.
كما تضم قائمة الموقوفين عماد حنتول مهاجم فريق حطين وسامي الفضلي لاعب فريق الباطن ومحمد العوفي لاعب فريق أحد والمحترف البرازيلي جيبسون الذي شارك مع فريق الاتحاد فترة زمنية سابقة قبل أن يتم إيقافه لمدة 8 سنوات بسبب تهربه من الفحوص، كما تضم القائمة لاعب فريق أبها محمد الغامدي ولاعب فريق الجيل عبد الله الدوسري، وذلك بعقوبات تمتد لمدة عامين.
عباس وشراحيلي ينجحان في الخروج من نفق «المنشطات»
تدريباتهما المستمرة مع النصر والهلال قادتهما إلى العودة السريعة للقائمة الأساسية
عباس وشراحيلي ينجحان في الخروج من نفق «المنشطات»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة