أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن «ليس هناك قرار رسمي إماراتي أو نية باستهداف اللبنانيين المقيمين في دولة الإمارات»، وذلك بعد إعلان وزارة الخارجية اللبنانية عن قرار إماراتي بترحيل 70 لبنانيا معظمهم من الشيعة.
وقال حاكم دبي خلال اجتماعه برئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام على هامش مشاركتهما في «مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري» في شرم الشيخ بمصر، إن هناك أعدادا كبيرة من أفراد الجالية اللبنانية يقيمون في الإمارات، مشيرا إلى «نجاحاتهم المهنية ودورهم الفاعل على كل المستويات»، وقال: «إذا كان هناك إجراءات اتخذت بحق بعض اللبنانيين فإنها إجراءات تعود بالتأكيد إلى اعتبارات أمنية محددة ولا تتخطى هذه الحدود». وبدوره، أكد سلام: «أهمية هذه العلاقات بالنسبة للبنان وحرصه على تعزيزها في جميع المجالات وحرص اللبنانيين على أمن دولة الإمارات واستقرارها»، مشيرا إلى «الدور الفاعل للجالية اللبنانية في نهضة الإمارات وازدهارها».
من جهة ثانية، تحدثت معلومات صحافية عن جهود تبذلها السفارة اللبنانية في أبوظبي لـ«منع ترحيل هؤلاء أو على الأقل منحهم وقتا أطول لتدبير أمورهم قبل عودتهم إلى بيروت». وظل الرسميون اللبنانيون في بيروت على استنفارهم بمسعى لاستيعاب القرار الإماراتي، خصوصا بعد تردد معلومات عن إمكانية ترحيل دفعات أخرى.
يذكر أن جهات لبنانية مقربة من «حزب الله» كانت اعتبرت في تصريح سابق مع «الشرق الأوسط» أن ترحيل اللبنانيين من الإمارات يندرج ضمن إطار «السعي لممارسة ضغوط معينة على الشيعة وحزب الله بعد التطورات الميدانية الأخيرة في سوريا والعراق». وادعت أن كل المعطيات التي بحوزتها تؤكد أنه «لا خلفيات أمنية للقرار المتخذ»، بإشارة إلى أنه لا علاقة للمرحلين بأي حوادث أمنية. ودعت هذه الجهات إلى أن «30 شخصا من الذين تم ترحيلهم لا علاقة لهم بالسياسة لا من قريب أو من بعيد»، مستبعدة أن يصار إلى ترحيل لبنانيين آخرين من دول الخليج، مرجحة أن يتم وكحد أقصى «الامتناع عن إعطاء تأشيرات دخول لبعض اللبنانيين الشيعة».
يذكر أن السلطات الإماراتية كانت قد رحلت عام 2009 عشرات اللبنانيين من الطائفة الشيعية للاشتباه بعلاقتهم مع «حزب الله». وعام 2013، رحلت قطر 18 لبنانيا بناء على قرار صادر عن دول مجلس التعاون الخليجي بفرض عقوبات على «حزب الله» نتيجة تدخله العسكري في سوريا إلى جانب قوات النظام. وراهنا يقدر أنه يعمل أكثر من مائة ألف لبناني في الإمارات، كما تستضيف دول الخليج أعدادا كبيرة من اللبنانيين من مختلف الطوائف بينهم شيعة.
حاكم دبي يؤكد لسلام أن لا قرار أو نية باستهداف اللبنانيين في الإمارات
رجح أن تكون عملية الترحيل لاعتبارات أمنية
حاكم دبي يؤكد لسلام أن لا قرار أو نية باستهداف اللبنانيين في الإمارات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة