بن داخل لـ«الشرق الأوسط»: لا علاقة لإدارتي بقضية ديون «السيارات»

سان مارتن وزوكالا وسيف يتركون الاتحاد بسبب «أيام فيفا»

محمد بن داخل
محمد بن داخل
TT

بن داخل لـ«الشرق الأوسط»: لا علاقة لإدارتي بقضية ديون «السيارات»

محمد بن داخل
محمد بن داخل

نفى اللواء محمد بن داخل رئيس نادي الاتحاد السابق علاقة إدارته بشكوى إحدى شركات تأجير السيارات للنادي، مبينا أن مندوب الشركة حضر للنادي إبان فترة رئاسته مطالبا بقرابة مليون و800 ألف ريال «قيمة سيارات مؤجرة للنادي»، دون وجود اعتمادات رسمية لكافة العقود التي أبرمت آنذاك من النادي.
يأتي ذلك بعد الأنباء التي تواترت حيال كسب شركة تأجير للسيارات قضيتها المالية على نادي الاتحاد، وتم بموجبها إيقاف الحساب البنكي الخاص بالنادي محملة إدارة الاتحاد السابقة برئاسة بن داخل مسؤولية المديونية المالية، في حين أثارت الإدارة الحالية عدم الرد على الاتصالات والرسائل النصية.
وقال بن داخل لـ«الشرق الأوسط»: «شركة تأجير السيارات طالبت بمبالغ مالية إبان فترة رئاستي واستغربت ضخامة المبالغ في الوقت الذي أظهرت الحسابات المالية بالنادي عدم استحقاقها للمبلغ، وعلى ضوء ذلك شكلت لدراسة كافة العقود التي أبرمت حينها، ومنها من إدارات سابقة وليست لإدارتي صلة بها».
وأضاف: «وجدت اللجنة أن أكثر المطالبات المالية للشركة كانت من دون أي تعميد رسمي من النادي يلتزم به، في حين تم توجيه خطاب للشركة بعدم اعتماد أي تأجير للنادي دون وجود تعميد رسمي من الرئيس أو نائبه، وطالبتهم بتزويد إدارة النادي بجميع التعميدات الموجودة لديهم لإثبات حقهم، وهو ما لم تتجاوب معه الشركة حتى مغادرتي للنادي». منوها على أن الإدارة الحالية برئاسة إبراهيم البلوي على اطلاع كامل بالأمر.
وكشف بن داخل عن قيامه بعد مطالبات شركة التأجير في ذلك الوقت، بشراء 7 سيارات باسم نادي الاتحاد، للاستفادة منها في حالة الحاجة لتسليم لاعب أجنبي أو مدرب للسيارة خاصة. وبهدف استغناء النادي عن التأجير في خطة مستقبلية تهدف إلى الاكتفاء الذاتي بالسيارات المتوفرة بالنادي.
وأشار بن داخل إلى تقبله اعتذار لاعب فريق كرة السلة السابق علي المغربي، مشيرا إلى أنه سيظل أي - المغربي - كأحد أبنائه، متمنيا له التوفيق في حياته العملية والرياضية، مشيرا إلى أنه سيتحدث مع الإدارة الاتحادية بشأن إعادته.
وكان لاعب فريق السلة بنادي الهلال ونادي الاتحاد سابقا قدم اعتذاره لرئيس نادي الاتحاد السابق اللواء محمد بن داخل على الخطأ الذي ارتكبه في حقه خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده قبل انتقاله لنادي الهلال وحمل إساءات كثيرة بحق، متمنيا العودة لتمثيل الاتحاد وإنهاء مشواره بين أورقة النادي الأصفر.
وعلى الصعيد الفني واصل الفريق الكروي في نادي الاتحاد تحضيراته مساء أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد استعدادا لمواجهة فريق الرائد ضمن منافسات الجولة التاسعة عشرة للدوري السعودي للمحترفين الأحد المقبل على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة.
وانضم الثلاثي المحترف في صفوف فريق الاتحاد الروماني سان مارتن والبولندي زوكالا والعراقي سيف سلمان لمنتخبات بلادهم للمشاركة في وديات أيام الفيفا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».