لقطات على هامش مؤتمر «دعم وتنمية الاقتصاد المصري ـ مستقبل مصر»

لقطات على هامش مؤتمر «دعم وتنمية الاقتصاد المصري ـ مستقبل مصر»
TT

لقطات على هامش مؤتمر «دعم وتنمية الاقتصاد المصري ـ مستقبل مصر»

لقطات على هامش مؤتمر «دعم وتنمية الاقتصاد المصري ـ مستقبل مصر»

*يعقد المؤتمر في مدينة شرم الشيخ في الفترة من 13 إلى 15 مارس (آذار) الحالي، بهدف تنمية الاقتصاد المصري وتشجيع الاستثمارات الأجنبية في البلاد وتحسين مستوى معيشة المواطن المصري. ويقدر عدد المشروعات المقرر عرضها بالمؤتمر نحو 40 مشروعا بتكلفة تقدر بـ38 مليار دولار.
*يشارك في المؤتمر، نحو 120 وفدا، يمثلون أكثر من 90 دولة، منهم 20 وفدا على المستوى الرئاسي، و25 منظمة دولية وعربية وإقليمية. وأبرز الحضور ولي العهد السعودي الأمير مقرن بن عبد العزيز، ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الرئيس السوداني عمر البشير، وزيرا خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا. ومن المنظمات: البنك الدولي، صندوق النقد الدولي، بنك الاستثمار الأوروبي، المفوضية الأوروبية، جامعة الدول العربية، بنك التنمية الأفريقي، تجمع الكوميسا.
*ممثلو الدول الخليجية هم الأكبر من حيث المشاركة، حيث يوجد ما يقرب من 270 مسؤولا، من أصل 1300 مسؤول حكومي وتنفيذي أجنبي سجلوا حضورهم للمشاركة في المؤتمر.
*شعار المؤتمر هو «مفتاح الحياة» الفرعوني، حيث يعد رمز الحـياة الأبديـة عند قدماء المصريين، وكان يستعمله الفراعنة كرمز للحياة بعد الموت، وحمله معظم الآلهة وملوك الفراعنة. وقد ازدانت الطائرات التي تنقل الوفود إلى شرم الشيخ بالشعار، كما توزع على أعضاء الوفود هدايا تذكارية تحمل الشعار نفسه.
*«مرحبا بكم في شرم الشيخ» جدارية مصنوعة من الفسيفساء تستقبل ضيوف شرم الشيخ أمام مدخل المدينة، تحيطها الأعلام المصرية وأعلام الدول المشاركة، إضافة لشعار «تحيا مصر».
*تعد مدينة شرم الشيخ، التي يطلق عليها «مدينة السلام»، أكبر مدن محافظة جنوب سيناء، ومن أشهر المنتجعات السياحية على مستوى العالم، حيث ترتادها الأفواج السياحية من أنحاء العالم، وتعتبر أحد 3 مواقع غوص في مصر معروفة عالميا. كما تمتلك إنجازين مسجلين بموسوعة «غينيس» للأرقام القياسية هما أكبر بحيرة صناعية بالعالم، وأيقونة السلام بطول 34.5 متر، التي تعتبر أطول أيقونة سلام في العالم. واختارتها منظمة اليونيسكو ضمن أفضل 5 مدن سلام على مستوى العالم من بين 400 مدينة مرشحة.
*يعد المؤتمر أكبر حدث تستضيفه المدينة الساحلية منذ ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011. حيث اعتادت استضافة المؤتمرات والقمم العربية والدولية. فقد استضافت قمة السلام عام 1996 التي حضرها قادة نحو 70 دولة، وقمة مجموعة الـ15 عام 1998، كما عقدت بها اتفاقية «واي ريفر» بين الفلسطينيين وإسرائيل عام 1999. والكثير من القمم العربية التاريخية.



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».