رئيس ريـال مدريد يؤكد بقاء أنشيلوتي في منصبه

بعد تقارير تحدثت عن اقتراب الإيطالي من تدريب مانشستر يونايتد

أنشيلوتي بين تأكيدات داخلية على بقائه وتنبؤات خارجية برحيله وفي الإطار بيريز رئيس ريـال مدريد (أ.ب) (أ.ف.ب)
أنشيلوتي بين تأكيدات داخلية على بقائه وتنبؤات خارجية برحيله وفي الإطار بيريز رئيس ريـال مدريد (أ.ب) (أ.ف.ب)
TT

رئيس ريـال مدريد يؤكد بقاء أنشيلوتي في منصبه

أنشيلوتي بين تأكيدات داخلية على بقائه وتنبؤات خارجية برحيله وفي الإطار بيريز رئيس ريـال مدريد (أ.ب) (أ.ف.ب)
أنشيلوتي بين تأكيدات داخلية على بقائه وتنبؤات خارجية برحيله وفي الإطار بيريز رئيس ريـال مدريد (أ.ب) (أ.ف.ب)

أكد رئيس ريال مدريد، ثاني الدوري الإسباني لكرة القدم، فلورنتينو بيريز، أمس، أن الإيطالي كارلو أنشيلوتي باق في منصب مدرب الفريق ويحظى بدعم النادي الكامل. وقال بيريز الذي يمر فريقه بوضع غير متوازن، في مؤتمر صحافي عقد في اللحظة الأخيرة في ملعب سانتياغو برنابيو: «أنشيلوتي سيبقى مدربا لريال مدريد. لن نغير شيئا مهما حصل». وأضاف: «إنه يحظى بثقة رئيس وإدارة النادي»، مشيرا إلى النتائج الجيدة التي حققها الفريق في 2014 حيث توج بطلا لدوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة في مسيرته إضافة إلى إحراز كأس إسبانيا والكأس السوبر الأوروبية وبطولة العالم للأندية.
وواجه ريـال مدريد في 2015 عدة عثرات في مسابقتي الكأس والدوري المحليين، وكاد يخرج من دوري أبطال أوروبا بخسارته في عقر داره أمام شالكه الألماني 3 - 4 في إياب ثمن النهائي لولا فوزه ذهابا 2 - صفر. وأقر بيريز بأن ريال مدريد الذي يضم أغلى نجوم الكرة في صفوفه، قدم مستوى متواضعا في الفترة الأخيرة، رافضا الحديث عن أزمة خلافا للعناوين الكبيرة التي أوردتها الصحف. وقال في هذا الصدد: «لدينا أفضل مدرب وأفضل لاعبين يمكن لريال مدريد أن يحصل عليهم، ونحن فخورون بهم، وهم بحاجة للإحساس بدعمنا ومودتنا لهم». واعتبر أنه لا توجد مشكلة مع الأسلوب الذي يطبقه أنشيلوتي، وقال: «عمله مركزي ولا أشك في أننا سنقدم موسما رائعا».
وجاءت تصريحات بيريز في وقت ذكرت فيه صحيفة «ماركا» الإسبانية في عددها الإلكتروني الصادر أمس أن أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد يشعر بالهدوء النفسي لأنه كما صرح في وقت سابق يرتبط بتعاقد مع الفريق الملكي ما زال يمتد لعام ونصف العام، وأنه ليس قلقا على مستقبله. وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن أنشيلوتي يشعر بسعادة كبيرة في ريال مدريد، حيث إنه من عاشقي إسبانيا وعاصمتها مدريد، ولا يوجد ما يدفعه حاليا إلى تغيير وجهته. ورغم ذلك، فإن المدرب الإيطالي والمحيطين به لا يغفلون عن الأصوات التي تتعالى داخل الريال وتثير التساؤلات والشكوك حوله. وكشفت «ماركا» أن المدرب الإيطالي المخضرم يواجه هذه الأمور بثقة كاملة ساعيا لممارسة هوايته المفضلة في اختتام الموسم بشكل جيد كما فعل في أوقات سابقة مع كثير من الفرق الأخرى رغم التخبط الذي يعتريه في منتصف الطريق.
واشتهر أنشيلوتي بحسن الطالع سواء مع ريـال مدريد أو مع الفرق الأخرى التي دربها، فقد عرف بقدرته على الخروج منتصرا في نهاية الموسم الرياضي حتى لو كانت التكهنات تشير إلى عكس ذلك.
وأوضحت الصحيفة أن أنشيلوتي يعلم جيدا أنه قد يغادر مقعد المدير الفني للفريق المدريدي في الصيف المقبل، حتى إن فوزه بالألقاب لن يشفع له ولن يحول دون إتمام هذا الأمر. وأكدت «ماركا» أنه في حال رحل أنشيلوتي عن ريـال مدريد مع نهاية الموسم، فإن هناك كثيرا من العروض التي تنتظره. ويأمل أنشيلوتي، إذا ما ترك الإدارة الفنية لريال مدريد، وهو الأمر الذي لا يرغب فيه حاليا، في العودة إلى إنجلترا مجددا. وقاد أنشيلوتي فريق تشيلسي الإنجليزي في وقت سابق وفاز معه بلقب بطولة الدوري هناك. وكشفت الصحيفة الإسبانية أن هناك بعضا من الأندية الإنجليزية مهتمة بالحصول على خدمات المدرب الإيطالي بعد رحيله عن ريـال مدريد مثل مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي.
وكان أليكس فيرغسون قد رشح أنشيلوتي لخلافته في مقعد المدير الفني لمانشستر يونايتد بعد قراره بالرحيل عن يونايتد في نهاية موسم 2012 - 2013، حيث سافر المدرب الأسكوتلندي إلى باريس وعقد اجتماعا مع نظيره الإيطالي، إلا أن فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد كان قد سبقه وتعاقد مع أنشيلوتي الذي حصد لناديه اللقب العاشر لبطولة دوري أبطال أوروبا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».