النصر والهلال يخشيان مفاجآت العروبة والفتح في الدوري السعودي

التعاون والفيصلي يبحثان عن «السادس» في الجولة الـ19

النصر سيواجه العروبة اليوم بأمل تعزيز رصيده في صدارة الدوري
النصر سيواجه العروبة اليوم بأمل تعزيز رصيده في صدارة الدوري
TT

النصر والهلال يخشيان مفاجآت العروبة والفتح في الدوري السعودي

النصر سيواجه العروبة اليوم بأمل تعزيز رصيده في صدارة الدوري
النصر سيواجه العروبة اليوم بأمل تعزيز رصيده في صدارة الدوري

يخوض النصر متصدر دوري المحترفين السعودي اختبارا صعبا اليوم (الجمعة)، عندما يحل ضيفا على نظيره العروبة بمدينة سكاكا بالجوف في مستهل مباريات الجولة الـ19، والتي تشهد أيضا إقامة مواجهتين أخريين حيث يستضيف الهلال نظيره الفتح في الرياض فيما يحل الفيصلي ضيفا على نظيره التعاون.
ويسعى النصر إلى مواصلة انتصاراته وتعزيز موقعة في الصدارة، في ظل بحث منافسه «العروبة» عن نقاط المواجهة في ظل اقترابه من دائرة خطر الهبوط التي بدأت ملامحها تتضح شيئا فشيئا مع تقدم جولات الدوري، حيث يحتل العروبة المركز الثالث عشر (قبل الأخير) برصيد 14 نقطة.
فريق النصر في المقابل سيبحث عن تحقيق نقاط المواجهة التي ستمنحه ثقة أكبر قبل مواجهة أقرب مطارديه على الصدارة فريق الأهلي وذلك في الجولة المقبلة والتي ستتضح معها هوية الفريق الأقرب لمعانقة لقب الدوري، حيث تعتبر مواجهة الأسبوع المقبل هي الأهم في مسيرة النصر للمحافظة على لقبه والابتعاد بالصدارة.
ودخل النصر مؤخرا مرحلة فنية متذبذبة على صعيد الدوري أو دوري أبطال آسيا، وأخيرا بطولة كأس الملك أمام الوحدة والتي تأهل منها بصعوبة بعد أن امتدت المواجهة لأشواط إضافية قبل أن يحسمها الفريق الأصفر بعد جزائية تحصل عليها أحمد الفريدي ونفذها فابيان ليخطف بطاقة العبور.
وسيرمى الأوروغوياني خورخي دا سيلفا بكل أوراقه الأساسية بعدما أراح غالبية عناصره في المواجهة الأخيرة أمام الوحدة تحسبا لمباراة العروبة التي يمنحها النصر أهمية كبيرة، وخاصة أنها تسبق مواجهة الأهلي وأي تعثر فيها لن يكون في صالح المتصدر الذي يسعى للمحافظة على لقبه.
أما صاحب الأرض فيعول كثيرا على حارس المرمى رافع الرويلي في الذود عن مرماه والتصدي لكرات مهاجمي النصر محمد السهلاوي وحسن الراهب والإكوادوري ويلا، إضافة إلى عنصر الخبرة في الفريق المحترف الكويتي مساعد ندا وذلك على صعيد خط الدفاع أو حتى المساهمة في تسجيل الأهداف عن طريق تنفيذ الركلات الثابتة التي يجيدها مساعد ندا.
وفي الرياض يستضيف الهلال نظيره الفتح في مواجهة يسعى من خلالها صاحب الأرض إلى الفوز واستمرار منافسته لخطف أحد المراكز المتقدمة في لائحة ترتيب الدوري، حيث يحتل الهلال في المركز الرابع خلفا للاتحاد بفارق نقطة، فيما يحضر الفتح بالمركز الثامن برصيد 19 نقطة.
ويدخل الهلال المواجهة بنشوة فوزه العريض على فريق الجيل في بطولة كأس الملك بدورها الأول برباعية مقابل هدف، ويتشارك معه فريق الفتح الذي يدخل هذه المواجهة بعد فوز مهم حققه على نظيره التعاون في الجولة الماضية للدوري التي استعاد معها حساسية الفوز وتحقيق النقاط الثلاث التي تساعده في الابتعاد عن دائرة خطر الهبوط.
ورغم الفوز العريض الذي حققه الهلال في بطولة كأس الملك فإن أداء الفريق لم يصل لصورة جيدة، حيث ظهر بخطوط متباعدة وضعف هجومي قبل أن يتألق لاعب الوسط البرازيلي نيفيز في تسجيل هدفين والمدافع ديغاو هدف برأسه فيما أضاف اليوناني ساماراس الهدف الرابع بعد متابعة إحدى الكرات.
ويأمل مدرب الهلال أن يعود ناصر الشمراني لحاسته التهديفية المميزة التي كان عليها في الموسم الماضي ومعها حقق لقب الهداف برصيد كبير إلا أنه في الموسم الحالي ما زال بعيدا عن مستوياته المأمولة وافتقد كثيرا تألقه أمام الشباك كما كان في الفترة السابقة، ويتوقع أن تشهد مواجهة اليوم عودة لاعب الهلال سالم الدوسري بعد تماثله للشفاء من إصابة لحقت به وأفقدت فريقه خدماته لفترة طويلة.
في المقابل، يأمل فريق الفتح في كسب مضيفه الهلال ومواصلة انتصاراته التي بدأت في الجولة الماضية أمام التعاون وقبلها إحراجه لفريق النصر بالتعادل بعدما كان فريق الفتح أقرب للفوز قبل أن يتمكن النصر من تعديل النتيجة في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة.
وفي آخر مباريات هذا اليوم يحل الفيصلي ضيفا على نظيره التعاون في مواجهة محتدمة بين الطرفين لانتزاع المركز السادس الذي خطفه الفيصلي في الجولة الماضية بعد فوزه وتعثر التعاون بالخسارة، حيث يحتله الفيصلي بـ27 نقطة وبفارق نقطتين عن التعاون الذي يملك 25 نقطة بالمركز السابع.
ويأمل التعاون العودة إلى جادة الانتصارات والتميز الذي ظهر عليه الفريق طيلة الفترة الماضية تحت قيادة مدربه البرتغالي غوميز الذي نجح في تقديم فريق مميز على صعيد الدوري والبطولة الخليجية، أما فريق الفيصلي فيتطلع لمواصلة رحلة انتصاراته التي بدأت منذ ثلاث جولات حتى قادته لانتزاع المركز السادس الذي لن يتنازل عنه بسهولة هذا المساء.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».