تركي بن محمد: الأهلي يسير بثبات.. والمشككون يريدون «تعطيله»

قال إن لقب الدوري السعودي هذا الموسم لن يكون سهلاً على الإطلاق

من مباراة الأهلي ونجران أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
من مباراة الأهلي ونجران أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

تركي بن محمد: الأهلي يسير بثبات.. والمشككون يريدون «تعطيله»

من مباراة الأهلي ونجران أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
من مباراة الأهلي ونجران أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)

أكد رئيس هيئة أعضاء الشرف بالنادي الأهلي، الأمير تركي بن محمد الفيصل، أن تحقيق لقب دوري المحترفين السعودي لن يكون سهلا على أي فريق هذا الموسم، مشيرا إلى أن «كل الفرق تعمل وتجتهد للحصول على اللقب، لذلك ففريق الأهلي، وبعد انتصاره على فريق نجرانن قد يكون بدأ مشواره الحقيقي نحو المنافسة والزحف لخطف صدارة سلم ترتيب الأندية بالدوري من شقيقه النصر، وهو مشوار جديد يحتاج إلى التركيز لتحقيق المنافسة على اللقب».
وأضاف الأمير تركي: «أطالب بالتريث من جميع أنصار قلعة الكؤوس فناديهم يمر حاليا بمنعطف هام في مسيرته بدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، والجميل، ولله الحمد، أن الأهلي لم يتعرض لأي خسارة خلال مسيرته الحالية، وهذا أمر جميل جدا، ويؤكد أن الفريق يسير وفق خطى مدروسة ويمتاز برجال أوفياء يقفون خلفه ويدعمونه في مقدمتهم الرئيس الفخري الأمير خالد بن عبد الله، وإدارة النادي ممثلة في رئيس مجلس الإدارة، الأمير فهد بن خالد، والشرفي الأمير فيصل بن خالد، وجهاز فني متكامل على مستوى مرتفع يقوده المدير الفني السويسري، كريستيان غروس، ولاعبون نثق كثيرا في قدراتهم في تحقيق كل طموحاتنا بحول الله تعالى خلال الموسم الحالي والمنتظر أن يكون ثماره إنجازات وبطولات».
وأشار عضو الشرف الأهلاوي أن «هذه مرحلة هامة جدا تحتاج إلى التريث وعدم الاندفاع ورفع وتيرة التفاؤل وعدم الانسياق خلف أي حملات يقودها المشككون والموجهة أهدافها لتعطيل الفريق في الجولات المقبلة، لذلك مواجهة نجران هي مباراة مثل غيرها انتهت وكسب الأهلي نقاطها الثلاث، وسنعمل جميعا الفترة المقبلة في إعداد الفريق وتجهيزه بعيدا عن أي ضغوطات قد تلحق بالفريق وبمسيرته في المنعطف الحالي بدوري عبد اللطيف جميل، وبحول الله يكون موسما ذهبيا خالصا لكل عشاق النادي الأهلي».
من جانب آخر، فرض مدرب الأهلي حصة تدريبية للاعبين، أمس (الخميس) على ملعب النادي، استعدادا لمواجهة الشعلة التي ستقام، مساء غد (السبت)، على أرضية ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة ضمن مواجهات الجولة الـ19 من الدوري.
وطالب غروس بسرعة تجهيز اللاعب عقيل بلغيث تحسبا للاستعانة به في المباراة بعد أن غيبته الإصابة عن المشاركة في مباراتي الشباب ونجران الماضية، بالإضافة لعمله على تجهيز أكثر من عنصر تحسبا لدفع بهم في المنافسات القادمة ويأتي أبرزهم المدافع الشاب محمد آل فتيل في ظل تداخل وتوالي المنافسات المحلية والآسيوية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».