المتحدث باسم «فيفا»: لا يحق لأي طرف ثالث التدخل بين «العمومية» وإدارة اتحاد الكرة

أحمد عيد قال لـ {الشرق الأوسط} إن الاتحاد الدولي أبلغه بشكاوى ضدهم.. ويؤكد: لن أحضر اجتماع 25 مارس

المتحدث باسم «فيفا»: لا يحق لأي طرف ثالث التدخل بين «العمومية» وإدارة اتحاد الكرة
TT

المتحدث باسم «فيفا»: لا يحق لأي طرف ثالث التدخل بين «العمومية» وإدارة اتحاد الكرة

المتحدث باسم «فيفا»: لا يحق لأي طرف ثالث التدخل بين «العمومية» وإدارة اتحاد الكرة

كشف متحدث رسمي في الاتحاد الدولي لكرة القدم لـ«الشرق الأوسط» قبيل الزيارة المرتقبة لوفد قانوني تابع لـ«فيفا» إلى العاصمة السعودية الرياض الأحد المقبل في معرض رده على سؤال «الشرق الأوسط» حول إمكانية أن يكون للجنة الأولمبية السعودية أي حق في التدخل في شؤون اتحاد الكرة السعودي بأن النظام الأساسي لـ«فيفا» واضح ولا لبس فيه - وبحسب المادة 13 الفقرة 1 والمادة 17 الفقرة 1 فإن الاتحادات الأعضاء في الجمعية العمومية لـ«فيفا» ملتزمون بإدارة شؤونهم بشكل مستقل وملتزمون بضمان تسيير شؤون كرة القدم من دون أي تأثيرات من أي طرف ثالث.
وخاطبت «الشرق الأوسط» المعنيين بالاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» باستفسارات محددة أبرزها هل يجيز «فيفا» تدخلات اللجنة الأولمبية الوطنية في شؤون الاتحاد الكروي الموجود في نفس البلد، وما هي العلاقة القانونية الفاصلة بين اللجنة الأولمبية الوطنية واتحاد الكرة وهل يحق للجنة الأولمبية الوطنية في أي مكان بالعالم أن تشكل فريق عمل لدراسة وإجراء تعديلات على النظام الأساسي لاتحاد الكرة الموجود في نفس البلد وهل يحق قانونيا لبعض من أعضاء الجمعية العمومية في الاتحاد الوطني للكرة أن يتقدموا فرديا أو عبر مجموعة بشكوى ضد مجلس إدارة الاتحاد الوطني للكرة إلى اللجنة الأولمبية الوطنية، وهل لدى أي لجنة أولمبية وطنية صلاحية بأن تتدخل في تعديل النظام الأساسي لاتحاد الكرة فكان الرد واضحا من قبل المتحدث الرسمي بحسب الصورة «المرفقة» للبريد الإلكتروني الصادر أمس من فيفا بأنه لا يجوز لأي طرف ثالث أن يتدخل بين مجلس الإدارة والجمعية العمومية في أي اتحاد كرة وطني في العالم مهما كان هذا الطرف الثالث.
وطلب الإيميل الرسمي في الـ«فيفا» بالنقل النصي حرفيا حيث قال: «النظام الأساسي للفيفا واضح ولا لبس فيه - وبحسب المادة 13 الفقرة 1 والمادة 17 الفقرة 1 فإن الاتحادات الأعضاء في الجمعية العمومية لـ(فيفا) ملتزمون بإدارة شؤونهم بشكل مستقل وملتزمون بضمان تسيير شؤون كرة القدم من دون أي تأثيرات من أي طرف ثالث».
وأبلغ أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم «الشرق الأوسط» أمس بأن وفدا قانونيا تابعا للاتحاد الدولي لكرة القدم سيحضر إلى العاصمة الرياض مطلع الأسبوع المقبل وتحديدا يوم 17 مارس (آذار) وذلك لمراجعة الهيكلة الإدارية في اتحاد الكرة فضلا عن أنه تلقى «بريدا إلكترونيا» من جهات معارضة لمجلس إدارة اتحاد الكرة المحلي تضمن إفادة عن بعض الخلافات بين الجمعية العمومية ومجلس الإدارة في اتحاد الكرة حيال النظام الأساسي وانعقاد الجمعية العمومية.
وأشار عيد بقوله: «الحضور يبدو عاديا باعتبار أن الوفد القانوني سبق له أن زار السعودية قبل أكثر من عام لكنه أيضا سيناقش في هذا الموضوع بعض الإشكاليات التي حدثت مؤخرا وأحب التأكيد بأن الفيفا على اطلاع تام بما يجري من مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي».
وقال أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم إنه لن يحضر اجتماع الجمعية العمومية في حال انعقاده وهذا يعود لهم كأعضاء كون لم يصلهم أي خطابات رسمية تدعو للحضور لأي اجتماع إضافة إلى ذلك أن لديهم خطابا رسميا من الاتحاد الدولي بعدم عقد أي اجتماع في الفترة الحالية حتى يتم تعديل النظام الأساسي خلاف أن هنالك أندية وكيانات تطالب بتغير ممثليها لذلك «لن نستطيع عقد أي اجتماع للجمعية العمومية وحتى أنا لن أحضر هذا الاجتماع كوني أنا من يدعو للاجتماع لا أن يدعى له باعتباري رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وأي عضو من اتحاد الكرة يريد حضور الاجتماع فهذا يعود له»
وتابع: «زيارة وفد فيفا القانوني مرتبة مسبقا من أجل الاطلاع على النظام الأساسي كما أنه قبل أيام قليلة تم إبلاغي من قبل فيفا بوجود شكاوى من الجمعية العمومية بوجود خلافات مع اتحاد الكرة ونحن ليس لدينا أي مشكلة كون أن عملنا نظامي ولا أعرف من هو العضو الذي قام بتقديم هذه الشكاوى».
ويتناقل المعارضون في الجمعية العمومية في اتحاد الكرة السعودي لمجلس إدارة أحمد عيد بأن الوفد القانوني سيحضر إلى الرياض لحل الخلافات الناشبة بينهما وأن القرار سيكون هو حل مجلس الإدارة وتشكيل إدارة مؤقتة لتسيير أعمال الاتحاد مع إذن بعقد الجمعية العمومية في الـ25 من شهر مارس الحالي خارج رحم اتحاد الكرة، بحيث لا يكون للاجتماع أي حضور لمجلس الإدارة الذي يرون أنه لا يريد عقد الاجتماع بحسب رؤيتهم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».