الاتحاد يعبر الرياض.. وهجر والعروبة والرائد يحجزون مقاعدهم في ثمن نهائي كأس الملك

الهلال يواجه الجيل.. والوحدة في مأزق النصر.. والشباب مع الدرعية في ختام دور الـ32

فرحة هجراوية تكررت 3 مرات في شباك المجزل أمس (تصوير: المركز الإعلامي بنادي هجر)، الاتحاد أنهى أحلام الرياض برباعية جميلة (تصوير: عدنان مهدلي)
فرحة هجراوية تكررت 3 مرات في شباك المجزل أمس (تصوير: المركز الإعلامي بنادي هجر)، الاتحاد أنهى أحلام الرياض برباعية جميلة (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الاتحاد يعبر الرياض.. وهجر والعروبة والرائد يحجزون مقاعدهم في ثمن نهائي كأس الملك

فرحة هجراوية تكررت 3 مرات في شباك المجزل أمس (تصوير: المركز الإعلامي بنادي هجر)، الاتحاد أنهى أحلام الرياض برباعية جميلة (تصوير: عدنان مهدلي)
فرحة هجراوية تكررت 3 مرات في شباك المجزل أمس (تصوير: المركز الإعلامي بنادي هجر)، الاتحاد أنهى أحلام الرياض برباعية جميلة (تصوير: عدنان مهدلي)

تأهل فريق الاتحاد إلى دور الـ16 لبطولة كأس الملك، بعد فوز ساحق على نظيره فريق الرياض برباعية نظيفة دون رد، ضمن لقاءات دور الـ32 للبطولة التي أقيمت، يوم أمس، دون أن تشهد أيا من المفاجآت، بعدما خطفت كافة فرق دوري المحترفين بطاقة العبور.
وانضمت فرق هجر والعروبة والرائد إلى الاتحاد في خطف بطاقة العبور للدور المقبل، بعدما فاز هجر على المجزل بثلاثية نظيفة دون رد، ورافقه فريق العروبة الذي جاوز فريق حطين بالنتيجة ذاتها، بينما نجح الرائد في تجاوز الصفا بهدفين دون رد.
من جهة أخرى، يستهل الشباب رحلة دفاعه عن لقبه في بطولة كأس الملك، اليوم (الثلاثاء)، في مهمة سهلة أمام نظيره الدرعية القادم من دوري الدرجة الأولى، بينما يخوض الهلال اختبارا سهلا في الرياض أمام الجيل، في حين يدخل غريمه التقليدي فريق النصر اختبارا قويا أمام نظيره فريق الوحدة الذي يشارك في هذه المسابقة بصفته أحد فرق دوري الدرجة الأولى حيث تقام المواجهة في مكة المكرمة، على أن تختم هذه اللقاءات بمواجهة تجمع بين الفيحاء ونظيره التعاون.
ويسعى الشباب حامل لقب النسخة الماضية إلى تجاوز ضيفه الدرعية والعودة لأجواء الانتصارات بعد الإخفاق الأخير الذي تعرض له الفريق في مواجهة الأهلي الدورية في الجولة الماضية، ويعول البرتغالي باتشيكو، مدرب الفريق، على عدد من لاعبيه، يحضر في مقدمتهم نايف هزازي، والبرازيلي رافينيا، إلا أن مشكلة الشباب تظل كامنة في حراسة المرمى بعد هبوط مستوى الحارس وليد عبد الله الذي كلف فريقه نتائج مباريات كثيرة في الفترة الأخيرة بسبب أخطائه.
وفي مكة المكرمة يحل النصر ضيفا قويا على نظيره فريق الوحدة، إلا أن الأخير لن يكون ضيفا شرفيا في مواجهته التي يعود فيها إلى الواجهة مجددا بعد موسم قضاه في مصاف أندية دوري الدرجة الأولى، وكانت آخر مواجهة جمعت بين الفريقين انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، وذلك قبل هبوط الوحدة عن دوري المحترفين السعودي.
ويدخل فريق النصر هذه المواجهة بنشوة انتصاره العريض أمام الشعلة بخماسية نظيفة دون رد عاد معها الفريق الأصفر لأجواء الانتصارات بعد 3 تعادلات موزعة بين الدوري والبطولة الآسيوية، وظهر النصر بصورة فنية مميزة، خصوصا البولندي أدريان ميرزيفسكي الذي تألق كثيرا في تسجيل الأهداف أو حتى صناعتها، إضافة إلى مهاجم الفريق محمد السهلاوي الذي عاد للتسجيل من جديد بعد فترة تراجع فيها أداؤه بصورة نسبية.
أما الوحدة، فيدخل هذه المواجهة وسط ظروف فنية إيجابية يعيشها الفريق في دوري الدرجة الأولى؛ حيث يحتل المركز الثالث في لائحة الترتيب ويصارع بقوة لخطف إحدى البطاقات المؤهلة للصعود والعودة مجددا لدوري المحترفين السعودي، إضافة إلى نتائجه الإيجابية في الفترة الأخيرة وتتالى الانتصارات.
وفي الرياض يستقبل الهلال ضيفه الجيل في مواجهة لن تكون ذات صعوبة كبيرة على صاحب الأرض الفريق الأزرق الذي نجا من خسارة محققة في الجولة الماضية أمام الخليج بعدما عجز عن زيارة شباكه حتى الثواني الأخيرة من عمر المواجهة، وذلك بهدف سجله البرازيلي نيفيز ليخطف الهلال نقاط المباراة الـ3.
وسيرمي الهلال بكافة ثقله في البطولة المحلية الأخيرة التي يبحث عنها لإنقاذ موسمه من الإخفاق، بعدما فشل في تحقيق لقب دوري أبطال آسيا وأتبعه بخسارة نهائي كأس ولي العهد، وما زال بعيدا عن منافسة بقية الفرق على تحقيق لقب دوري المحترفين، وإن بدأت الآمال لم تنقطع بعد إلا أنها ضعيفة، وستكون بطولة كاس الملك هي البوابة التي يعود من عبرها الهلال إلى منصات التتويج.
أما فريق الجيل، فيدخل هذه المواجهة دون أي ضغوط حيث يحتل مركزا متوسطا بعيدا عن مناطق الخطر في دوري الدرجة الأولى ويرغب في إحداث مفاجأة وتجاوز الهلال لبلوغ دور الـ16، وتعتبر هذه المواجهة هي الأولى على الصعيد الرسمي التي تجمع بين الطرفين.
وأخيرا، يحل التعاون ضيفا على الفيحاء في مواجهة يحتضنها ملعب الملك سلمان بن عبد العزيز بمدينة المجمعة التي يبحث من خلالها فريق التعاون العودة لجادة الانتصارات بعد الإخفاق الذي لازم الفريق في المباراة الأخيرة أمام الفتح في الدوري. أما فريق الفيحاء القادم من دوري الدرجة الأولى، فيسعى جاهدا لاستغلال عامل الأرض وكسب المواجهة وبلوغ الدور القادم من البطولة رغم تواضع مستوياته هذا الموسم الذي يحتل فيه مركزا متأخرا على صعيد ترتيب دوري الدرجة الأولى.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».