لعب على الثنائيات والمفارقات

«أساور القهوة وأسوار الفنجان» أولى {فقهيات} الضويحي

غلاف «أساور القهوة وأسوار الفنجان»
غلاف «أساور القهوة وأسوار الفنجان»
TT

لعب على الثنائيات والمفارقات

غلاف «أساور القهوة وأسوار الفنجان»
غلاف «أساور القهوة وأسوار الفنجان»

صدر عن نادي الجوف الأدبي، كتاب «أساور القهوة وأسوار الفنجان»، الإصدار الأول للمستشار الإعلامي عبد اللطيف الضويحي، أمين جائزة برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند).
يقع الكتاب في 130 صفحة من القطع الصغير، ويجمع بين دفتيه مجموعة من الأفكار والرؤى التي ظل الكاتب يسجلها في «فيسبوك» وتلقى ترحاب القراء من مختلف الشرائح.
قدم للكتاب عدد من الأدباء والمفكرين: القاص والكاتب محمد علوان، الذي يصف كتاب الضويحي بأنه: «نمط خاص به وبصمة لا يتقنها سواه، فهو يمنحك رحلة معرفية وحرفية ممتعة، متلاعبا بالألفاظ ومعانيها بنجاح واضح، ومن دون قصدية تفسد المعنى».
ويرى الكاتب سليمان جودة أن محتوى الكتاب هو «فقه هذا العصر بامتياز، لأنه لا وقت للاستطراد ولا للإسهاب».
ويؤكد الدكتور إبراهيم التركي، مدير تحرير الجزيرة الثقافية، إن «الفقهيات الضويحية فيها اللغة العذبة والإيجاز الجميل والسخرية الراقية المغلفة، وهي نمط يستحق الاحتفاء».
ويشير الشاعر والكاتب هاشم الجحدلي في تقديمه إلى أن «أساور القهوة وأسوار الفنجان، كتاب خفيف الظل تجد نفسك فيه مع فكر حي يتحايل على المباشرة والكتابة الآنية، ويتجاوز الروح الوعظية بطريقة ماكرة وأخاذة.. مازجا بين روح النقد وطرافته».
أما الكاتب عبد الرحمن الدرعان، فيرى أن المؤلف، الضويحي: «يمعن في اللعب على الثنائيات والمفارقات بمشرط ناعم ويحز مواقع العطب في الجسد الاجتماعي».
وتشير الشاعرة ريتا حسان إلى أن المؤلف استطاع أن «يغوص في عمق الحقائق، يحللها بطريقة عميقة، ولكلماته صدى يلمس الواقع الذي نعيشه». وتقول الشاعرة الدكتورة ثريا العريض إن المؤلف «يستثير التفكير والتأمل والحوار، والكتاب يحوي تفسيرات للمواقف والمشاعر الإنسانية وتوضيحات للمعاني الأعمق للحياة»، في حين تقول الكاتبة فهدة بنت محمود الحسن عن كتاب الضويحي إن «سطوره مشبعة بالتميز والإبداع، وقد تخطى المؤلف الوجه النمطي والكلاسيكي في الكتابة مقدما شكلا انفراديا جديدا يحسب له عن سائر رفقاء القلم والسطور».
أما المؤلف، عبد اللطيف الضويحي نفسه فيوجز معاناته في كتابة فقهياته، بأن «الكتابة عملية جراحية للفصل بين ما نريد وما نحب، وبين ما نتوهم وما نعتقد». وهو يقول عن النمط الجديد الذي سلكه في كتاباته لطرح القضايا وتقديم تصورات لمعالجتها، أو تركها في صور أسئلة مفتوحة موحية، حتى عُرف لدى متابعيه في بـ«فقيه الفيس»، بأنه في ظل ثورة الإعلام الجديد، والتغير الإعلامي فكر في طريقة كتابية متوافقة مع معطيات العصر، فكان «فقه الضويحي»، الذي أصدر جزأه الأول في «أساور القهوة وأسوار الفنجان».



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.