بعد زيادة الشائعات الدائرة حول صحة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي خلال الأيام الماضي، دعا خامنئي عددا من المسؤولين والناشطين إلى مقر إقامته، سعيا لطمأنة الإيرانيين أنه بصحة جيدة. وكانت وكالات أنباء مهتمة بالشأن الإيراني من خارج إيران نشرت أخبارا خلال الأيام الماضي تفيد بأن خامنئي يتلقى العلاج في المستشفى، في وقت تسلط فيه الأنظار على إيران ومسار المفاوضات النووية مع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا المرتقب أن تصل مرحلة حاسمة نهاية الشهر. وبثت قنوات التلفزيون الرسمية تسجيلا من لقاء خامنئي بينما بثت وسائل الإعلام الرسمية صور المرشد وعمره 75 عاما. وضم اللقاء عددا من المسؤولين في مجال البيئة والناشطين الذين خاطبهم خامنئي أمس.
ومنذ توليه السلطة في 1989 مع وفاة مؤسس الجمهورية الإيراني روح الله الخميني، يعتبر خامنئي السلطة الأهم في إيران. وكان قد خضع لعملية بروستات في سبتمبر (أيلول) الماضي حيث مكث في المستشفى لمدة أسبوع.
وهناك اهتمام متصاعد بصحة خامنئي مع احتدام الجدل الداخلي في إيران حول مستقبل المفاوضات النووية إذ إنه قدم الدعم السياسي للمفاوضين لكن في النهاية له كلمة الحسم في قبول الاتفاق النهائي أو رفضه. وفي حال مرضه أو وفاته، قد تعرقل هذه العملية.
ونقلت وكالة أسوشييتدبريس عن نائب وزير الخارجية السابق صادق خرازي، وشقيقته متزوجة ابن خامنئي، قوله إن نشر إشاعات حول صحة خامنئي يأتي من قبل من يريد إضعاف موقف طهران في المفاوضات النووية. وتابع أن الهدف هو أضعاف عزيمة المفاوضين الإيرانيين والشعب الإيراني في هذه المرحلة.
بدوره، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أنه إذا تعذر التوصل إلى اتفاق مع إيران يمكن التثبت منه بشأن برنامجها النووي، فإن بلاده ستترك طاولة المفاوضات. وقال أوباما في مقابلة مع قناة «سي بي إس»: «بالتأكيد إذا لم يحصل اتفاق سنترك» طاولة المفاوضات. وأضاف: «إذا لم يكن بوسعنا التأكد من أنهم لن يحصلوا على سلاح نووي، ومن أنه سيكون لدينا وقت كاف للتحرك أثناء فترة انتقالية في حال مارسوا الخداع.. إذا لم نحصل على هذه الضمانات، لن نقبل باتفاق». ويأتي هذا التصريح غداة مباحثات باريس التي بدت فيها فرنسا أكثر تحفظا من واشنطن بشأن مشروع اتفاق مع طهران. وقال أوباما: «من الصحيح القول إن الأمر الآن ملح بعد أكثر من عام من المفاوضات. والخبر الجيد هو أن إيران التزمت خلال هذه الفترة ببنود الاتفاق» المرحلي الذي أبرم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013 مع القوى الكبرى الست. وأضاف: «وفي الوقت نفسه، وصلنا إلى مرحلة في هذه المفاوضات لم يعد الأمر فيها رهن قضايا تقنية بل إرادة سياسية».
واعتبر الرئيس الأميركي أن الإيرانيين تفاوضوا بجدية وأن تقدما تم إحرازه «لتقليص التباينات، لكن ثغرات لا تزال موجودة». وتابع: «خلال الشهر المقبل سنكون قادرين على تحديد ما إذا كان نظامهم (الإيرانيين) قادرا أو لا على القبول باتفاق منطقي بالكامل، ما إذا كانوا مهتمين فقط، كما يقولون، ببرنامج نووي مدني».
خامنئي يستقبل مسؤولين في منزله للرد على شائعات مرضه
أوباما يهدد بـ«ترك طاولة المفاوضات» إذا لم تقدم طهران ضمانات نووية
خامنئي يستقبل مسؤولين في منزله للرد على شائعات مرضه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة