10 سنوات على «يوتيوب»

4 مليارات مشاهدة كل يوم

10 سنوات على «يوتيوب»
TT

10 سنوات على «يوتيوب»

10 سنوات على «يوتيوب»

يوم 23 أبريل (نيسان) 2005، فعل جاويد كريم، وكان عمره 25 عاما، شيئا غير العالم نحو الأحسن كثيرا.
قبل ذلك بثلاثين عاما، سافر والده، نعيم الله كريم، من بنغلاديش إلى ألمانيا الشرقية لدراسة الهندسة. قبل توحيد ألمانيا بسنوات كثيرة. وهناك قابل «كريستينا»، زميلته الطالبة الألمانية، وتحابا، وتزوجا. وفي عام 1980. أنجبا «جاويد». وفي عام 1995، هاجرت العائلة إلى الولايات المتحدة، إلى منيأبوليس (ولاية منيسوتا) حيث وجد الوالد وظيفة هندسية في شركة «ثري إم». ووجدت الوالدة وظيفة أستاذة كيمياء بايولوجية في جامعة منيسوتا.
وسار الابن على خطى والديه، وبرز في العلوم والتكنولوجيا. وانتقل إلى جامعة ألينوي لدراسة علم الكومبيوتر. خلال دراسته هناك، تعاون من موقع «باي بال» (بنك إلكتروني لتسهيل دفع المشتريات عن طريق الإنترنت). وبعد أن نال بكالوريوس، انتقل إلى جامعة ستانفورد (ولاية كاليفورنيا) للحصول على ماجستير. لكن، أغراه العمل مع «باي بال»، في بالو التو (ولاية كاليفورنيا)، على مسافة قريبة من الجامعة.
هناك قابل زميلين يعملان أيضا في مجال الكومبيوتر: شاد هيرلي (من ولاية بنسلفانيا)، وستيف شأن (مهاجر من تايوان).
حسب قصة يرويها كريم، في عام 2004. كان الثلاثة يشاهدون «سوبر بول» (المنافسة النهائية في كرة القدم الأميركية)، عندما غنت، في استراحة نصف المباراة، المغنية الأميركية السوداء جانيت جاكسون. وتعمدت لإثارة المتفرجين، كشف جزء من صدرها، أثار ذلك ضجة كبيرة في أميركا. وبحث الثلاثة موقعا في الإنترنت فيه فيديو ما فعلت جانيت. ولم يجدا موقعا. وتساءلوا: لماذا لا نؤسس موقعا يتخصص في عرض الفيديوهات، خيرها وشرها.
تكرر سؤالهم في نهاية نفس العام، عندما وقع تسونامي المحيط الهندي (الذي قتل ربع مليون شخص، أغلبيتهم في إندونيسيا). لم يجدوا في الإنترنت موقعا فيه الفيديو.
بعد تسونامي بشهور قليلة، ويوم 23 أبريل 2005، كان كريم يزور حديقة حيوانات سان دييغو (ولاية كاليفورنيا). والتقط فيديو قصيرا لحيوانات هناك. في نفس اليوم، عاد إلى غرفته في الفندق، وحمل الفيديو في الإنترنت، وسماه: «أنا في حديقة الحيوانات». وهكذا، غير كريم العالم إلى الأحسن كثيرا.
وأسس الأصدقاء الثلاثة موقع «يوتيوب» في غرفة فوق مطعم ياباني ومحل «بيتزا». وفتحوه لكل من يريد أن يحمل فيديو. ووضعوا برامج للمشاهدة، والتعليق والمشاركة.
بعد عام واحد، كان، في كل يوم، يحمل 60 ألف فيديو، ويشاهد الموقع 100 مليون مرة.
لاحظت شركات الإنترنت الكبيرة هذا النجاح المفاجئ. وسارعت شركة «غوغل»، واشترت «يوتيوب»، في نفس عام 2006. بمليار ونصف مليار دولار. واستغرب كثير من الناس، وكثير من صحافيي وخبراء الإنترنت، لأن الشركة العملاقة دفعت هذا المبلغ الكبير لشركة عمرها عام واحد، ويملكها 3 شباب في العشرينات من أعمارهم.
لكن، طبعا، ثبت أن «غوغل» كانت أذكى من غيرها.
بعد عام واحد مع «غوغل»، كان، في كل يوم، يحمل 100 ألف فيديو في «يوتيوب»، ويشاهد الموقع 800 مليون مرة. وصار «يوتيوب» الموقع الثالث في العالم مشاهدة، بعد «غوغل» و«فيسبوك». حسب إحصائيات العام الماضي، في كل يوم، يحمل مليون فيديو في «يوتيوب»، ويشاهد الموقع 4 مليارات مرة.
في العام الماضي، قال جميس زيرن، مهندس في «يوتيوب»، إن 99 في المائة من المرات تشاهد 30 في المائة من الفيديوهات. ويمكن أن يكون هذا إيجابيا، أو سلبيا:
إيجابيا، لأن الفيديو الأفضل يلقى إقبالا أكثر.
سلبيا: لأن الهدف هو تعميم انتشار كل الفيديوهات على كل الناس. ويوجد نقد آخر: كثرة الفيديوهات غير الأخلاقية (عنف، وجنس، ومخدرات، وجرائم). وسارعت «غوغل» ووضعت برامج لمواجهة ذلك. وقبل شهر، أعلنت «يوتيوب كيدز» (للأطفال)، ويركز على فيديوهات الأطفال، وفيه برنامج لسيطرة الآباء والأمهات على الفيديوهات التي تشاهد، والتي تحمل. لكن، يزيد كثيرا ثناء «يوتيوب» على نقده.
قال كريس أندرسون، من خبراء الإنترنت: «يساوى يوتيوب تطور ملايين الأعوام في المخاطبة بين البشر. يساوي في المشاهدة أكثر من ما فعل غوتنبرغ (الألماني الذي اخترع المطبعة) في الكتابة».
وقال سلمان خان، صاحب أكاديمية خان (في «يوتيوب»): «هذه أكبر مدرسة في تاريخ العالم».
وفي تقرير عن «يوتيوب» أصدره مركز «بيو» للاستطلاعات الجماهيرية، جاء أنه «ثورة في عالم الصحافة. هذه هي الصحافة المرئية والشعبية، صار كل قارئ هو، أيضا، صحافيا: يكتب، ويصور، ويخرج، وينشر، ويوزع».
ليس فقط عامة الناس، بل أيضا المؤسسات الحكومية، والشعبية، والشركات، كبيرها وصغيرها. وخاصة شركات الإعلام والصحف.
مثل صحيفة «واشنطن بوست» التي أسست موقعا في الإنترنت، وعندما لم تجد إقبالا كبيرا، وقعت عقدا مع «يوتيوب» لتوزيع موقعها.
ومثل تلفزيون «سي إن إن» الذي صار يقدم، مع «يوتيوب»، مناظرات رئاسة الجمهورية في الإنترنت.
ومثل البيت الأبيض الذي صار يقدم، مع «يوتيوب»، الرئيس باراك أوباما في مؤتمرات صحافية في الإنترنت.
ومثل «ربيع العرب» الذي بدأ عام 2011. عن هذا، قال فيليب هوارد، أستاذ علم الاجتماع في جامعة كاليفورنيا: حدد «فيسبوك» مواعيد المظاهرات. ونسق «تويتر» بين المتظاهرين. ونقل «يوتيوب» المناظر إلى العالم.



السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
TT

السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)

أكّد سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي، الاثنين، أهمية توظيف العمل الإعلامي العربي لدعم قضية فلسطين، والتكاتف لإبراز مخرجات «القمة العربية والإسلامية غير العادية» التي استضافتها الرياض مؤخراً.

وشددت القمة في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على مركزية القضية الفلسطينية، والدعم الراسخ للشعب لنيل حقوقه المشروعة، وإيجاد حل عادل وشامل مبني على قرارات الشرعية الدولية.

وقال الدوسري لدى ترؤسه الدورة العادية الـ20 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب في أبوظبي، أن الاجتماع يناقش 12 بنداً ضمن الجهود الرامية لتطوير العمل المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بمشاركة رؤساء الوفود والمؤسسات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية ذات صفة مراقب.

الدوسري أكد أهمية توظيف العمل الإعلامي لدعم القضية الفلسطينية (واس)

وأضاف أن الاجتماعات ناقشت سبل الارتقاء بالمحتوى الإعلامي، وأهم القضايا المتعلقة بدور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب، وجهود الجامعة العربية في متابعة خطة التحرك الإعلامي بالخارج، فضلاً عن الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030.

وتطرق الدوسري إلى استضافة السعودية مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتصحر «كوب 16»، وقمة المياه الواحدة، وضرورة إبراز مخرجاتهما في الإعلام العربي، مؤكداً أهمية الخطة الموحدة للتفاعل الإعلامي مع قضايا البيئة.

وأشار إلى أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي، واستثمار دورها في تعزيز المحتوى وتحليل سلوك الجمهور، داعياً للاستفادة من خبرات «القمة العالمية للذكاء الاصطناعي» في الرياض؛ لتطوير الأداء.