نافذة على مؤسسة تعليمية: جامعة فاندربيلت الأميركية.. مصدرة «نوبل للطب»

جامعة فاندربيلت الأميركية.. مصدرة «نوبل للطب»

جامعة فاندربيلت (Vanderbilt University) هي جامعة بحثية خاصة مقرها ناشفيل بولاية تينيسي الأميركية، تأسست في عام 1873 وسميت باسم رجل الأعمال كورنليوس فاندربيلت، الذي وهب لتأسيس الجامعة أول مليون دولار.
تختلف مجالات الدراسة بالجامعة باختلاف وتنوع الكليات بها، فهي تضم كليات الآداب والعلوم والفلسفة، وكذلك مدرسة بلير للموسيقى، ومدرسة اللاهوت، وكليات الهندسة والحقوق، وكلية الدراسات العليا للإدارة (أوين) التي يستطيع الطالب فيها الحصول على ماجستير في إدارة الأعمال، وماجستير في العلوم المالية، وماجستير في المحاسبة، وماجستير في إدارة الرعاية الصحية، ودكتوراه في الفلسفة. وأيضا كلية بيبودي للتربية والتعليم والتنمية البشرية.
لكن الظاهرة المميزة في الجامعة هي حصول نسبة كبيرة من خريجيها على جائزة نوبل، خصوصا في مجال الطب؛ وأشهرهم: ماكس دلبروك في عام 1969، وإيرل سوثرلند في عام 1971، وستانلي كوهين في عام 1986، وصولا إلى بول غرينغارد في عام 2000، الذي كان باحثا زائرا بالجامعة لفترة من الزمن.
وتتيح كلية الطب بالجامعة الحصول على درجة الماجستير في التحقيق (مختبر) والعلوم في الفيزياء الطبية، وماجستير في الصحة العامة، وماجستير العلوم في التحقيقات السريرية، وماجستير في تعليم المهن الصحية، وماجستير في التعليم للصم، وماجستير في علم الأمراض، وماجستير العلوم في التحقيقات السريرية، ودكتوراه في علم السمع، ودكتوراه في الطب، ودكتوراه في الفيزياء الطبية. كما تضم أيضا الجامعة كلية التمريض.
ويدرس بالجامعة اليوم نحو 12 ألف طالب من جميع الولايات الأميركية ومن 90 دولة أجنبية، في أربع مدارس للمرحلة الجامعية الأولى و6 مدارس للدراسات العليا والدراسات التخصصية. وتتبع الجامعة عدة مراكز ومعاهد بحثية، من بينها معهد فاندربيلت لدرايات السياسة العامة، ومركز منتدى الحرية، ومرصد داير الفلكي، ومركز جامعة فاندربيلت الطبي.
ومن أشهر خريجي الجامعة آل جور نائب الرئيس الأميركي الأسبق بل كلينتون، الذي درس لفترة بالجامعة لكنه لم يحصل منها على أي درجة علمية، لكنه في عام 2007 حصل على جائزة نوبل للسلام. وأيضا عالم الكيمياء الحيوية ستانفورد مور الذي حصل في عام 1972 علي جائزة نوبل في الكيمياء.
وتسعى جامعة فاندربيلت، التي تسمى بشكل غير رسمي فاندي، إلى إتاحة الفرصة بكل الوسائل الممكنة للبحوث العملية وخدمة المجتمع المحلي والعالمي، كما أنها تؤمن بالحرية الفكرية وتسعى إلى نشر المعرفة والتوعية، والتجريب الإبداعي للأفكار والمفاهيم من خلال طرح المنح الدراسية بصورة مستمرة لكل الطلاب والباحثين.