قال نظام مغيط، شقيق المعاون المخطوف لدى تنظيم داعش إبراهيم مغيط، إن كل المعطيات التي بحوزة أهالي العسكريين المختطفين تفيد بتوقف المفاوضات التي كان يقودها الشيخ مصطفى الحجيري مع جبهة النصرة، ونائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي مع «داعش».
وأشار مغيط، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الأهالي سيجتمعون قريبا لتحديد خطوات جديدة سيتخذونها بالتزامن مع غياب أي تنسيق معهم من قبل أجهزة الدولة المعنية خاصة القيمين على خلية الأزمة، لافتا إلى أنهم يستعدون للتصعيد منتصف شهر مارس (آذار) الحالي في حال بقيت الأمور على ما هي عليه. وأضاف «هناك ألف طريقة للتصعيد غير إغلاق الطرقات، ونحن مستعدون لها ما دامت 3 أشهر من الصبر والتزام الصمت لم تكن كافية لتحقيق أي تقدم يُذكر».
ويُصر أعضاء خلية الأزمة، وعلى رأسهم رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، على أن المفاوضات مستمرة على الرغم من عدم وجود أي مؤشرات تؤكد ذلك بعد مضي أكثر من 7 أشهر على اختطاف التنظيمين المتطرفين لعدد من العسكريين اللبنانيين على خلفية المعركة التي شهدتها بلدة عرسال الحدودية الشرقية في شهر أغسطس (آب) الماضي.
وتكشف مصادر معنية لـ«الشرق الأوسط» أن حزب الله أجاب طالبي مساعدته بهذا الملف من غير الرسميين بأنه «لا حول له ولا قوة لتحقيق أي خرق يُذكر فيه، وأن ليس بيديه إلا الدعاء لعودتهم سالمين».
وبالتزامن، وبعد تحقيقات مطولة أجرتها مديرية المخابرات في الجيش مع الموقوف السوري حسن محمد جميل حربا، والذي كان قد أوقف نهاية الشهر الماضي لانتمائه إلى تنظيمات إرهابية وقيامه مع آخرين بالاعتداء على مراكز الجيش، تمت إحالته يوم أمس إلى القضاء. وقال بيان صادر عن الجيش إن حربا أكّد خلال الاعترافات التي أدلى بها انتماءه إلى التنظيمات الإرهابية وترؤسه مجموعة مسلّحة كانت تتنقّل بين جرود فليطا وبلدة عرسال وجرودها.
وتبيّن، بحسب التحقيقات، أن الموقوف قد شارك مع مجموعته في الاعتداء على حاجز الجيش في منطقة وادي الحصن، شرق البلاد، وفي تقديم الدعم للمجموعات الأخرى التي كانت تستهدف المراكز العسكرية. وأوضح البيان أنه «وبعد اختطاف العسكريين (في أغسطس الماضي) حاول حربا على رأس مجموعته السيطرة على حاجز وادي حميّد وفشل، كما شارك عدّة مرات في الهجوم على حاجزي وادي سويد ووادي حميّد التابعين للجيش».
وكشفت التحقيقات أنّه وفي شهر سبتمبر (أيلول) الماضي «بايع حربا أحد التنظيمات الإرهابية وعيّن من قبل هذا التنظيم مسؤولا أمنيا داخل بلدة عرسال، وتمّ تجهيزه بآلية وأجهزة اتصال وسبع عبوات ناسفة تزن كلّ منها 3 كغم»، وأشار البيان الصادر عن الجيش إلى أن الموقوف «كُلّف بزرع هذه العبوات عند مراكز الجيش، حيث قام مع مجموعته بزرع عبوة على طريق المصيدة وتفجيرها في اليوم التالي، وزرع عبوة قرب مستوصف الحريري داخل عرسال حيث تمكّن الخبير العسكري في الجيش من تفكيكها، كما زرع مع مجموعته عبوة أخرى على طريق وادي عطا لكنها لم تنفجر، بالإضافة إلى قيامه بركن سيارة مفخخة في محيط بلدة عرسال لم تنفجر أيضا لتمكّن وحدات الجيش من ضبطها».
كما اعترف حربا بمحاولته استهداف شخص من آل الفليطي بواسطة سيارة مفخّخة داخل عرسال، وبإقدامه على تصفية عدد من السوريين في جرود البلدة، بالإضافة إلى اعترافات مهمّة أدلى بها الموقوف حول هويّة ومكان الأشخاص الذين يقومون بعمليات تفخيخ السيارات، ومعلومات أمنيّة تتعلق بنشاط المجموعات الإرهابية.
وكانت مديرية المخابرات أحالت أيضا إلى القضاء المختص، يوم أول من أمس الجمعة «أحد الموقوفين الإرهابيين الخطيرين»، المدعو السوري حسن غورلي الملقب بـ(أبو حارث الأنصاري)، والذي تولّى حراسة العسكريين المخطوفين لدى (داعش)، ونقلهم من مكان إلى آخر، وكان شاهدا على ذبح العريف في الجيش علي العلي».
لبنان: توقف المفاوضات بملف العسكريين المختطفين والأهالي يهددون بالتصعيد
الجيش يحيل إرهابيين خطيرين إلى القضاء خلال يومين
لبنان: توقف المفاوضات بملف العسكريين المختطفين والأهالي يهددون بالتصعيد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة