إيقاف سيسيه 7 مباريات وإيفانز 6 بسبب تبادل البذاءات

الاتحاد الإنجليزي أكد وقوع المخالفة رغم نفي لاعب مانشستر يونايتد

حادث البصق المتبادل بين سيسيه وإيفانز (رويترز)
حادث البصق المتبادل بين سيسيه وإيفانز (رويترز)
TT

إيقاف سيسيه 7 مباريات وإيفانز 6 بسبب تبادل البذاءات

حادث البصق المتبادل بين سيسيه وإيفانز (رويترز)
حادث البصق المتبادل بين سيسيه وإيفانز (رويترز)

أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أمس أنه عاقب بابيس سيسيه مهاجم نيوكاسل يونايتد بالإيقاف 7 مباريات كما عاقب مدافع مانشستر يونايتد جوني إيفانز بالإيقاف 6 مباريات لبصق كل منهما على الآخر خلال مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز للعبة الشعبية في الأسبوع الماضي.
وحدثت واقعة البصق في الدقيقة 38 من المباراة التي انتهت بفوز مانشستر يونايتد 1 - صفر على نيوكاسل يونايتد يوم الأربعاء الماضي دون أن ينتبه إليها حكم المباراة. وقال الاتحاد الإنجليزي في بيان: «تقبل السيد سيسيه التهمة وسيستمر إيقافه 6 مباريات وهي العقوبة المعتمدة لهذه المخالفة إضافة إلى مباراة أخرى بعدما اعترف من قبل بتهمة التصرف العنيف خلال الموسم الحالي». وأضاف البيان: «نفى السيد إيفانز التهمة إلا أنها أثبتت بناء على تحقيق أجرته لجنة مستقلة». ولم يشاهد حكم المباراة هذه الواقعة ولكن تم الاحتكام لتسجيل المباراة من قبل لجنة مشكلة من 3 حكام سابقين ليتم في النهاية إدانة اللاعبين وتطبيق عقوبة الإيقاف عليهما. وأكدت اللجنة المشكلة بأنه كان من المفترض طرد هذين اللاعبين بسبب تصرفاتهما. وكانت المشاهد التلفزيونية أظهرت اشتباك اللاعبين نهاية الشوط الأول بعد تدخل من إيفانز على سيسيه وظهر الأول يبصق على الأرض أمام المهاجم السنغالي ليرد الأخير بالمثل على عنقه.
ولا يحق لأي من اللاعبين الطعن على العقوبة، ومن ثم فإن الإيقاف يسري على الفور. وبهذا فإن إيفانز وهو من آيرلندا الشمالية سيغيب عن مباراة يونايتد في دور الثمانية لكأس إنجلترا أمام آرسنال غدا إلى جانب مبارياته في الدوري الممتاز أمام توتنهام هوتسبير وليفربول وآستون فيلا ومانشستر سيتي وتشيلسي. وسيغيب السنغالي سيسيه عن مباريات فريقه في الدوري الممتاز أمام إيفرتون وآرسنال وسندرلاند وليفربول وتوتنهام هوتسبير وسوانزي سيتي وليستر سيتي.
وظهر سيسيه وهو يبصق باتجاه إيفانز ردا على ما بدا من بصق لاعب يونايتد باتجاهه. وقال سيسيه في وقت سابق في بيان بموقع نيوكاسل على الإنترنت: «يجب أن أعتذر لكثير من الأشخاص اليوم على ما قمت به». وأضاف: «أود أن أعتذر أولا لزملائي في الفريق وللمشجعين ثم لجوني إيفانز ولكافة جماهير كرة القدم في المرتبة الثالثة والذين شاهدوا ما حدث بيني وبين جوني». وتابع: «جاء رد فعلي على تصرف بغيض للغاية. من الصعب في بعض الأحيان ألا ترد خاصة في خضم الموقف ذاته. أحاول دوما أن أشكل نموذجا إيجابيا يحتذى به خاصة بالنسبة للجماهير الشابة وقد أصبتكم بخيبة أمل».
وجاء بيان سيسيه مناقضا تماما للبيان الذي صدر عن إيفانز الذي نفى ارتكاب أي مخالفة. وقال إيفانز في بيان صادر عن مانشستر يونايتد يوم الخميس: «شعرت بصدمة لرؤية التغطية الإعلامية للواقعة.. أريد أن أوضح أنني لم أبصق على بابيس سيسيه». وأضاف: «لم أكن أدرك تماما حدوث واقعة بصق وقدرت وقتها أن الموضوع يتعلق بالالتحام ومحاولته الانتقام لعرقلته». وأضاف: «ليس من شخصيتي أو من طبعي أن أبصق على أي شخص وهو أمر لم أقم به من قبل ولن أقوم به فيما بعد. لم أقم بهذا في مباراة الأربعاء بكل تأكيد».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».