قائد عمليات دجلة لـ {الشرق الأوسط}: هدفنا محاصرة «داعش» وقطع الإمدادات عنهم

القوات العراقية تتقدم في صلاح الدين من 3 محاور

مقاتل من متطوعي «الحشد الشعبي» يحمل قاذفة صواريخ «آر بي جي 7» يتقدم دبابة للجيش العراقي في منطقة حمرين أمس (رويترز)
مقاتل من متطوعي «الحشد الشعبي» يحمل قاذفة صواريخ «آر بي جي 7» يتقدم دبابة للجيش العراقي في منطقة حمرين أمس (رويترز)
TT

قائد عمليات دجلة لـ {الشرق الأوسط}: هدفنا محاصرة «داعش» وقطع الإمدادات عنهم

مقاتل من متطوعي «الحشد الشعبي» يحمل قاذفة صواريخ «آر بي جي 7» يتقدم دبابة للجيش العراقي في منطقة حمرين أمس (رويترز)
مقاتل من متطوعي «الحشد الشعبي» يحمل قاذفة صواريخ «آر بي جي 7» يتقدم دبابة للجيش العراقي في منطقة حمرين أمس (رويترز)

تهاجم القوات الأمنية العراقية تساندها قوات الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر العراقية، ومنذ 4 أيام وعلى 3 محاور، مسلحي تنظيم داعش لاستعادة السيطرة على الأقضية والنواحي والبلدات التابعة لمحافظة صلاح الدين شمال بغداد من سيطرة المسلحين.
وتتقدم القوات العراقية بعملية عسكرية أطلق عليها «لبيك يا رسول الله» من 3 محاور جنوبا منطلقة من مدينة سامراء، وشمالا من قاعدة سبايكر وجامعة تكريت، وشرقا حيث محافظة ديالى، بتعداد قوات تصل إلى أكثر من 30 ألف مقاتل من مختلف التشكيلات.
وتمكنت قوات تابعة للجيش العراقي من قطع الكثير من طرق الإمداد عن تنظيم داعش في مدينة تكريت، في اليوم الرابع من أكبر هجوم، يشنه الجيش على تنظيم داعش.
وقال الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، قائد عمليات دجلة ومقرها ديالى، في حديث لـ«الشرق الأوسط»» إن «الهدف من هذه العمليات النوعية لقواتنا هو منع مسلحي تنظيم داعش من تنفيذ الهجمات، وقطع طرق الإمداد والتواصل، ونقل عناصره ومحاصرة المناطق التي يوجد بها مسلحو التنظيم بشكل تام وخانق، كي يتم الانقضاض عليهم بشكل سريع».
وأضاف الزبيدي أن القوات الأمنية وبمساندة قوات الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر تفرض حصارا كاملا على قضاء الدور (25 كلم) جنوب تكريت مركز محافظة صلاح الدين، مشيرا إلى القوات الأمنية العراقية تمكنت من استعادة السيطرة على 200 كيلومتر مربع من الجهة الشرقية من مدينة تكريت.
وفي سياق متصل قال العقيد محمد إبراهيم مدير إعلام الشرطة الاتحادية، إحدى التشكيلات العسكرية التي تقاتل تنظيم داعش في محافظة صلاح الدين لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات الشرطة الاتحادية تمكنت من تطهير منطقة الدواجن بعد معارك شرسة مع مسلحي تنظيم داعش تكبد فيها مسلحو التنظيم المتطرف خسائر فادحة»، مبينا أن قوات الشرطة الاتحادية وصلت الآن إلى مشارف قضاء الدور. وأضاف أن «قوات الشرطة الاتحادية تنتشر على محيط قضاء الدور وتحاصره بالكامل بعد أن تمكنت من تحرير كل القرى المحاذية لقضاء الدور التي كان آخرها قرية أم الخريز وهي القرية الأقرب لقضاء الدور»
من جهته قال محافظ صلاح الدين رائد الجبوري لـ«الشرق الأوسط» إن «قطعات الجيش العراقي التي تحركت من مناطق سامراء والضلوعية والعظيم تقدمت في عملية استعادة السيطرة على الأرض ووصلت إلى الطريق الفاصل بين البوعجيل وقضاء الدور 25 كلم جنوب تكريت مركز محافظة صلاح الدين». وإن «القوات الأمنية تساندها قوات الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر تمشط حاليا المناطق المحررة من سطوة مسلحي تنظيم داعش، والعملية مستمرة لحين فرض السيطرة على باقي المناطق، حيث تقدمت القوات الأمنية من الجهة الشرقية لتكريت بنحو 3 كلم إلى العمق».
وأضاف الجبوري أن «معركة عنيفة دارت أمس بين القوات الأمنية وبين مسلحي داعش بالقرب من جبل حمرين، ما أسفر عن مقتل عدد من المسلحين»، مؤكدا أن «المنطقة تشهد اليوم هدوءا نسبيا بعد هروب المسلحين من المنطقة».
وفي المحور الجنوبي لتحرير مدن صلاح الدين قال قائد شرطة محافظة ديالى الفريق الركن جميل الشمري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «القوات الأمنية تتقدم بشكل كبير حيث تمكنت قوة من وحدة المهمات الخاصة في شرطة ديالى تساندها قوة من مقاتلي الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر من استعادة السيطرة على منطقة مطيبيخة الحيوية وألحقت بمسلحي داعش خسائر في الأرواح والمعدات وتمكنت من قتل 5 انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة ويقودون سيارات مفخخة».
وأضاف الشمري أن «قوات شرطة ديالى المدعومة بالحشد الشعبي تواصل تقدمها في 3 محاور رئيسية، وحررت الكثير من القرى الزراعية خلال الساعات الـ24 الماضية»، مبينا أن «داعش ينهار وأغلب عناصره يهربون من ساحات المواجهة المباشرة».
وكانت قوات أمنية عراقية كبيرة مدعومة بآلاف من عناصر الحشد الشعبي من أهالي ديالى دخلت إلى صلاح الدين عبر معابر ناحية العظيم قبل 4 أيام من أجل المشاركة في عمليات تحرير تكريت من سطوة تنظيم داعش.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.