تهاجم القوات الأمنية العراقية تساندها قوات الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر العراقية، ومنذ 4 أيام وعلى 3 محاور، مسلحي تنظيم داعش لاستعادة السيطرة على الأقضية والنواحي والبلدات التابعة لمحافظة صلاح الدين شمال بغداد من سيطرة المسلحين.
وتتقدم القوات العراقية بعملية عسكرية أطلق عليها «لبيك يا رسول الله» من 3 محاور جنوبا منطلقة من مدينة سامراء، وشمالا من قاعدة سبايكر وجامعة تكريت، وشرقا حيث محافظة ديالى، بتعداد قوات تصل إلى أكثر من 30 ألف مقاتل من مختلف التشكيلات.
وتمكنت قوات تابعة للجيش العراقي من قطع الكثير من طرق الإمداد عن تنظيم داعش في مدينة تكريت، في اليوم الرابع من أكبر هجوم، يشنه الجيش على تنظيم داعش.
وقال الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، قائد عمليات دجلة ومقرها ديالى، في حديث لـ«الشرق الأوسط»» إن «الهدف من هذه العمليات النوعية لقواتنا هو منع مسلحي تنظيم داعش من تنفيذ الهجمات، وقطع طرق الإمداد والتواصل، ونقل عناصره ومحاصرة المناطق التي يوجد بها مسلحو التنظيم بشكل تام وخانق، كي يتم الانقضاض عليهم بشكل سريع».
وأضاف الزبيدي أن القوات الأمنية وبمساندة قوات الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر تفرض حصارا كاملا على قضاء الدور (25 كلم) جنوب تكريت مركز محافظة صلاح الدين، مشيرا إلى القوات الأمنية العراقية تمكنت من استعادة السيطرة على 200 كيلومتر مربع من الجهة الشرقية من مدينة تكريت.
وفي سياق متصل قال العقيد محمد إبراهيم مدير إعلام الشرطة الاتحادية، إحدى التشكيلات العسكرية التي تقاتل تنظيم داعش في محافظة صلاح الدين لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات الشرطة الاتحادية تمكنت من تطهير منطقة الدواجن بعد معارك شرسة مع مسلحي تنظيم داعش تكبد فيها مسلحو التنظيم المتطرف خسائر فادحة»، مبينا أن قوات الشرطة الاتحادية وصلت الآن إلى مشارف قضاء الدور. وأضاف أن «قوات الشرطة الاتحادية تنتشر على محيط قضاء الدور وتحاصره بالكامل بعد أن تمكنت من تحرير كل القرى المحاذية لقضاء الدور التي كان آخرها قرية أم الخريز وهي القرية الأقرب لقضاء الدور»
من جهته قال محافظ صلاح الدين رائد الجبوري لـ«الشرق الأوسط» إن «قطعات الجيش العراقي التي تحركت من مناطق سامراء والضلوعية والعظيم تقدمت في عملية استعادة السيطرة على الأرض ووصلت إلى الطريق الفاصل بين البوعجيل وقضاء الدور 25 كلم جنوب تكريت مركز محافظة صلاح الدين». وإن «القوات الأمنية تساندها قوات الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر تمشط حاليا المناطق المحررة من سطوة مسلحي تنظيم داعش، والعملية مستمرة لحين فرض السيطرة على باقي المناطق، حيث تقدمت القوات الأمنية من الجهة الشرقية لتكريت بنحو 3 كلم إلى العمق».
وأضاف الجبوري أن «معركة عنيفة دارت أمس بين القوات الأمنية وبين مسلحي داعش بالقرب من جبل حمرين، ما أسفر عن مقتل عدد من المسلحين»، مؤكدا أن «المنطقة تشهد اليوم هدوءا نسبيا بعد هروب المسلحين من المنطقة».
وفي المحور الجنوبي لتحرير مدن صلاح الدين قال قائد شرطة محافظة ديالى الفريق الركن جميل الشمري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «القوات الأمنية تتقدم بشكل كبير حيث تمكنت قوة من وحدة المهمات الخاصة في شرطة ديالى تساندها قوة من مقاتلي الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر من استعادة السيطرة على منطقة مطيبيخة الحيوية وألحقت بمسلحي داعش خسائر في الأرواح والمعدات وتمكنت من قتل 5 انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة ويقودون سيارات مفخخة».
وأضاف الشمري أن «قوات شرطة ديالى المدعومة بالحشد الشعبي تواصل تقدمها في 3 محاور رئيسية، وحررت الكثير من القرى الزراعية خلال الساعات الـ24 الماضية»، مبينا أن «داعش ينهار وأغلب عناصره يهربون من ساحات المواجهة المباشرة».
وكانت قوات أمنية عراقية كبيرة مدعومة بآلاف من عناصر الحشد الشعبي من أهالي ديالى دخلت إلى صلاح الدين عبر معابر ناحية العظيم قبل 4 أيام من أجل المشاركة في عمليات تحرير تكريت من سطوة تنظيم داعش.
قائد عمليات دجلة لـ {الشرق الأوسط}: هدفنا محاصرة «داعش» وقطع الإمدادات عنهم
القوات العراقية تتقدم في صلاح الدين من 3 محاور
قائد عمليات دجلة لـ {الشرق الأوسط}: هدفنا محاصرة «داعش» وقطع الإمدادات عنهم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة