يعاني ريـال مدريد متصدر ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم وبطل أوروبا من تذبذب في الأداء، صاحبه نتائج سيئة منذ الشروع في العام الجديد 2015. وكان آخر ما يحتاجه ريـال مدريد هو مباراة صعبة خارج أرضه. ولكن هذا تحديدا ما ينتظره اليوم عندما يحل ضيفا على أتلتيك بلباو - الذي بلغ نهائي مسابقة كأس إسبانيا - ضمن منافسات الأسبوع 26 من المسابقة. ويستضيف برشلونة الذي يتطلع للقفز على الصدارة رايو فايكانو غدا. ويستضيف يوفنتوس - الذي يتطلع للاقتراب من لقب الدوري الإيطالي - الاثنين ساسولو في المرحلة السادسة والعشرين من المسابقة. ويسعى روما صاحب المركز الثاني إلى استعادة اتزانه بعد تعادله في 7 من آخر 8 مباريات عندما يخرج لمواجهة مضيفه كييفو غدا.
* الدوري الإسباني
يبحث ريـال مدريد المتصدر عن التقاط أنفاسه في المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم عندما ينتقل في رحلة صعبة إلى إقليم الباسك لمواجهة أتلتيك بلباو غدا. وفقد الفريق الملكي 5 نقاط في مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري إذ خسر أمام جاره اللدود أتلتيكو مدريد 4 - صفر وتعادل مع فياريـال 1 - 1 ليتقلص الفارق مع غريمه برشلونة إلى نقطتين. زيارة رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لن تكون مفروشة بالورود إلى قلعة «سان ماميس» خصوصا بعد نشوة بلباو من تأهله إلى نهائي مسابقة الكأس الأربعاء. قلب بلباو تعادله 1 - 1 على أرضه مع إسبانيول إلى فوز عزيز 2 - صفر في عقر دار الفريق الكاتالوني بهدفي ادوريز وايتشيتا. ويمر بلباو بفترة جيدة إذ فاز 3 مرات في مبارياته الخمس الأخيرة، محاولا تعويض إقصائه من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا ثم من دور الـ16 في الدوري الأوروبي أمام تورينو الإيطالي (2 - 2 و2 - 3). ولا يملك ريـال ذكريات جميلة من زيارته الأخيرة إلى بلباو إذ تعادل 1 - 1 في فبراير (شباط) 2014 وآنذاك طرد نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو لصفعه لاعبا منافسا. وأقر مدرب ريـال أن فريقه يعاني من نقص في «الإيقاع» وقال بعد تعادل فياريـال: «إذا كانت الحجة الضعف في اللياقة البدنية، لم نكن لنتراجع كذلك في الشوط الأول»، واعتبر أن فريقه بحاجة لرغبة الالتزام.
من جهته، ينوي برشلونة تعزيز موقعه قبل المواجهة المرتقبة مع ريـال في أشهر كلاسيكو في العالم بعد أسبوعين على ملعبه «كامب نو» عندما يستقبل رايو فايكانو الحادي عشر غدا. ويحلم برشلونة أن يتقدم على غريمه لأول مرة منذ 4 أشهر في الدوري الإسباني «الليغا». ويعيش برشلونة فترة رائعة تعكرت بخسارته أمام ملقة على أرضه قبل أسبوعين فأهدر فرصة تضييق الخناق على ريـال مدريد قبل أن يعوضها بفوزه على غرناطة 3 - 1 مقلصا الفارق إلى نقطتين. وعلى غرار بلباو، تأهل برشلونة إلى نهائي الكأس بتكراره الفوز على فياريـال 3 - 1 في إياب نصف النهائي الأربعاء (6 - 2 بمجموع المباراتين). وسيغيب نيمار عن مواجهة غدا لإيقافه حارما فريقه من فورمته الرائعة التي كللها بثنائية أمام فياريـال. واللافت في نتائج فايكانو خصم برشلونة أنه لم يتعادل منذ نهاية أغسطس (آب) الماضي، وفي الجولة الأخيرة تفوق على ليفانتي 4 - 2 برباعية لمهاجمه ألبرتو مورينو.
وفضلا عن مواجهتي العملاقين، تتجه الأنظار إلى موقعة أتلتيكو مدريد حامل اللقب وضيفه فالنسيا غدا. ويتنافس الفريقان بشكل كبير على المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا. ويتقدم أتلتيكو على فالنسيا بفارق نقطة وحيدة قبل مواجهتهما على ملعب «فسينتي كالديرون». ويغيب عنه قلب الدفاع البرازيلي جواو ميراندا والمهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان (14 هدفا في الليغا) بسبب الإيقاف. ويحوم الشك حول مشاركة لاعب الوسط كوكي العائد من الإصابة. وفي باقي المباريات، يلعب اليوم ديبورتيفو لاكورونيا مع اشبيلية، والتشي مع الميريا، وغرناطة مع ملقة، وغدا ريـال سوسييداد مع إسبانيول، وفياريـال مع سلتا فيغو، والاثنين قرطبة مع خيتافي.
* الدوري الإيطالي
يبدو مصير مدرب ميلان فيليبو إينزاغي معلقا على نتيجة مباراة فريقه مع ضيفه فيرونا اليوم في المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإيطالي، فيما يريد يوفنتوس حامل اللقب تعميق الهوة مع مطارده روما الذي يحل على كييفو فيرونا. ويعيش ميلان حالة أزمة، فبرغم تفاديه الخسارة في آخر مباراتين حيث فاز على تشيزينا وصيف القاع وتعادل سلبا مع كييفو السادس عشر، إلا أن وتيرة الانتقادات ارتفعت بسبب أداء إينزاغي وفريقه. ويعاني ميلان أيضا من لائحة غيابات تضم لاعبي الوسط القائد ريكاردو مونتوليفو والهولندي نايغل دي يونغ. ويبتعد ميلان بفارق 24 نقطة عن يوفنتوس المتصدر و11 نقطة عن نابولي الثالث الذي يحتل المركز الآخر المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، ما استدعى زيارة طوارئ إلى مركز ميلانيلو للتدريب منتصف الأسبوع للرئيس التنفيذي أدريانو غالياني. وقال غالياني إنه لم يقتنع بتفسيرات إينزاغي حول أداء الفريق السيء، وأشارت بعض التقارير أن المهاجم السابق للفريق قد يقال من منصبه حال فشله بالتغلب على فيرونا الخامس عشر.
وتكبد فيرونا الخسارة في آخر زيارتين له إلى ملعب «سان سيرو» لكن مهاجمه المخضرم لوكا طوني يمر بفترة جيدة إذ سجل هدف الفوز على أرض كالياري 2 - 1 الأسبوع الماضي. وحذر لاعب وسط ميلان لوكا أنطونيلي: «ستكون مباراة فيرونا قاسية. طوني يحسم المباريات راهنا». ورأى أنطونيلي أن مهمة ميلان بالعودة إلى البطولات الأوروبية ستكون شاقة: «سنخوض 13 مباراة نهائية حتى نهاية الموسم، سنقوم بكل ما في وسعنا للعودة إلى أوروبا».
ويستضيف يوفنتوس ساسولو الاثنين في ختام المرحلة كونه خاض ذهاب نصف نهائي الكأس أول من أمس الخميس وتكبد خسارة موجعة على أرضه أمام فيورنتينا 2 - 1 بهدفين للمصري محمد صلاح ليوقف سلسلة من 47 مباراة من دون خسارة على أرضه لفريق «السيدة العجوز». وكان يوفنتوس قد قطع شوطا كبيرا منطقيا للاحتفاظ بلقبه للموسم الرابع على التوالي بعد تعادله مع مطارده المباشر روما 1 - 1. إذ حافظ على فارق النقاط التسع مع فريق العاصمة.
وعلى غرار ميلان، دفع روما ثمن الإصابات في صفوفه، بالإضافة إلى إيقاف المدافع اليوناني فاسيليس توروسيديس والفرنسي مابو يانغا مبيوا. وتعادل روما 7 مرات في مبارياته الثماني الأخيرة مهدرا 14 نقطة كانت ستضعه في الصدارة بفارق كبير عن يوفنتوس. وقال مدرب روما الفرنسي رودي غارسيا الذي قاد فريقه للتأهل إلى دور الـ16 من الدوري الأوروبي على حساب فينورد الهولندي: «لا يمكننا فقدان التركيز لأن نهاية الموسم لا تزال بعيدة. لا يمكننا الاستسلام الآن لأن الدوري لا يزال ممكنا وننافس في الدوري الأوروبي».
وتتجه الأنظار إلى مواجهة نابولي مع إنترميلان التاسع على ملعب «سان باولو» في جنوب البلاد. وكانت آمال نابولي بتقليص الفارق مع روما تعرضت لضربة كبيرة الأسبوع الماضي بخسارة رجال المدرب الإسباني رافايل بينيتيز أمام تورينو 1 - صفر.
وعاد نابولي بعدها بتعادل ثمين 1 - 1 من أرض لاتسيو في ذهاب نصف نهائي الكأس. من جهته، توقفت سلسلة إنترميلان بعد 3 انتصارات متتالية على يد فيورنتينا محمد صلاح أيضا، لكن لاعب وسط الإنتر الصربي ماتيا كوفاسيتش رأى أن فريقه لم يعلن الاستسلام بعد: «كان موسما صعبا لكن لا يزال أمامنا 3 أشهر حتى النهاية. لدينا فرصة بعد لتحقيق النجاح». وسيكون الفرعون المصري محمد صلاح مرشحا قويا للعب أدوار البطولة مجددا مع فيورنتينا الخامس عندما يحل على لاتسيو الرابع في مباراة قوية. وفي باقي المباريات، يلعب اليوم سمبدوريا مع كالياري، وغدا تشيزينا مع باليرمو، وإمبولي مع جنوا، وبارما مع أتالانتا.