رعاية الشباب تبرئ رئيس الرائد السابق وتثبت مدفوعاته

أكدت تصريحات المطوع بصرفه 56 مليون ريال على النادي

فهد المطوع
فهد المطوع
TT

رعاية الشباب تبرئ رئيس الرائد السابق وتثبت مدفوعاته

فهد المطوع
فهد المطوع

أتمت لجنة تقصي الحقائق وتدقيق المصروفات المالية، التابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب أعمالها في تدقيق حسابات نادي الرائد المالية خلال 5 سنوات ماضية من إيرادات ومصروفات إبان إدارة فهد المطوع للنادي وأصدرت قرارا بتبرئته مما نسب إليه من قبل أحد المدعين.
وبحسب خطاب موجه من وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب أمس إلى مدير المكتب الرئيسي لرعاية الشباب في منطقة القصيم فإن اللجنة التي باشرت التحقيق في قضايا الاتهام ضد المطوع أثبتت براءته وعدم صحة الشكوى التي تقدم بها عثمان الشلاش ضد الرئيس السابق لنادي الرائد وأن قيمة المبالغ التي صرفها المطوع بلغت نحو 56 مليون ريال سعودي خلال فترة رئاسته للنادي التي استمرت لنحو 4 أعوام وحث الخطاب الموجه أمس نادي الرائد على تشكيل هيئة شرفية وذلك لزيادة إيرادات النادي المالية.
وأبلغ ذات الخطاب المسؤولين في نادي الرائد بأن عقود الاستثمار في النادي تم إحالتها لإدارة الاستثمار في رعاية الشباب ومخاطبة رعاية الشباب لإدراج منشأة النادي لتكون صيانتها تابعة للرعاية لتخفيف العبء على إدارة النادي.
وكان الرائديون طالبوا بالحقيقة الغائبة التي عانى منها النادي وتحمل ديونا تجاوزت العشرين مليونا.
وكان الرئيس السابق فهد المطوع تحدث لـ«الشرق الأوسط» مسبقا وبعد حضور اللجنة، وأيد عملها غالبية المنتسبين للرائد بتشكيل لجنة تدقيق المصروفات للتثبت من شؤون النادي المالية خلال فترة إدارته.
وأكد المطوع أن فتح هذا الملف من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب سيكون مدخلا له في المطالبة باسترداد مستحقاته التي دفعها في عهد إدارته.
وأشار المطوع إلى أنه لم يدفع هذه المبالغ إلا بإذن مسبق من الرئيس العام السابق الأمير نواف بن فيصل حيث إنه كان هناك نظام لا يسمح بأن يصرف أي مبلغ إلا بعد أخذ الإذن من رعاية الشباب وهو ما حصل في عهد إدارته، وأعلنته الجمعية العمومية مرتين حسب اللائحة.
وشدد على أن هذه لا تسمى ديونا بقدر ما هي مستحقات لاعبين، وهو شيء طبيعي في الأندية السعودية جميعا، مشيرا إلى أنه قام بسداد مستحقات 8 لاعبين قبل توليه رئاسة النادي التي خلفتها الإدارة السابقة ولم يطالب الإدارة السابقة بسدادها. مبينا أنه يمتلك مستندات تثبت أنه صرف على نادي الرائد مبلغ يتجاوز 56 مليون ريال من جيبه الخاص.
وأعلن فهد المطوع أمس لإذاعة «ufm» عن خطواته القانونية التي سيجريها ضد من اتهمه في نزاهته.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».