برشلونة يضرب موعدا مع بلباو في نهائي كأس إسبانيا

أطاحا بفياريـال وإسبانيول ليتواجها للمرة الثالثة خلال 7 أعوام

نيمار نجم برشلونة يحتفل بثنائيته في مرمى فياريـال (إ.ب.أ)
نيمار نجم برشلونة يحتفل بثنائيته في مرمى فياريـال (إ.ب.أ)
TT

برشلونة يضرب موعدا مع بلباو في نهائي كأس إسبانيا

نيمار نجم برشلونة يحتفل بثنائيته في مرمى فياريـال (إ.ب.أ)
نيمار نجم برشلونة يحتفل بثنائيته في مرمى فياريـال (إ.ب.أ)

ضرب فريق برشلونة موعدا جديدا مع أتلتيك بلباو في نهائي مسابقة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم، بعدما أطاح الفريقان بمنافسيهما فياريال وإسبانيول على الترتيب من الدور نصف النهائي.
وفاز برشلونة 3 - 1 على مضيفه فياريال في لقاء الإياب بنصف النهائي، وهي النتيجة التي كان فاز بها على ملعبه ذهابا لتكون النتيجة الإجمالية 6 - 2 في مجموع المباراتين، بينما تغلب بلباو على إسبانيول 2 - صفر إيابا بملعبه، بعد أن كان تعادل 1 - 1 ذهابا ليتفوق 3 - 1 في المباراتين.
وبذلك يلتقي برشلونة مع بلباو للمرة الثالثة خلال السنوات الـ7 الأخيرة في نهائي كأس إسبانيا، وكان الفريق الكاتالوني أحرز اللقب بسهولة في المواجهتين السابقتين عامي 2012 و2009. ولم يتحدد بعد الموعد أو الملعب المضيف لنهائي كأس ملك إسبانيا لهذا الموسم.
على ملعب «ال مادريغال»، وأمام 23600 متفرج، لم يعمد مدرب برشلونة لويس انريكه إلى إراحة مهاجمه الأوروغواياني لويس سواريز صاحب 3 أهداف في مباراتين، إذ كان مهددا بالغياب عن النهائي بحال نيله بطاقة صفراء، وكان قراره في مكانه، إذ سجل هدف التقدم الثاني لفريقه من دون تعرضه لأي إنذار.
ولم يجد برشلونة صعوبة في تجاوز أصحاب الأرض، حيث بكر بالتهديف في الدقيقة الثالثة بتمريرة لولبية ذكية من ميسي إلى نيمار الذي ضرب مصيدة التسلل وسدد في شباك الحارس سيرخيو اسينخو. وعادل فياريال عبر المكسيكي جيوفاني دوس سانتوس لاعب برشلونة السابق في 2008 الذي سدد كرة يمينية هزت شباك الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن في الدقيقة 39. وتعرض بعدها لاعب وسط برشلونة سيرجيو بوسكيتس لإصابة في الكاحل، وخرج محمولا على محفة ودخل بدلا منه الفرنسي جيريمي ماتيو.
وأكمل فياريال المباراة بـ10 لاعبين في الشوط الثاني بعد طرد توماس بينيا لخطأ على نيمار في الدقيقة 65. واستفاد برشلونة من الزيادة العددية، فأضاف الهدف الثاني عبر الأوروغواياني لويس سواريز الذي راوغ الحارس وسجل في المرمى الخالي في الدقيقة 73. وقبل دقيقتين على النهاية، أكد نيمار الفوز بهدفه الثاني والثالث لفريقه بكرة رأسية من مسافة قريبة، بعد عرضية من القائد البديل تشافي الذي دخل بدلا من البرازيلي رافينيا.
وهذه سادس خسارة على التوالي لفياريال أمام برشلونة، والأولى في آخر 8 زيارات في ملعبه «ال مارديغال»، ففشل في بلوغ النهائي لأول مرة في تاريخه.
وفي اللقاء الآخر، فرض بلباو سيطرته على نظيره إسبانيول بفضل هدفي أريتز أدوريز وخابيير إتشيتا في شوط المباراة الأول، وبدا إسبانيول غير قادر على التعويض ليودع المسابقة.
وقال المخضرم أدوريز: «من الرائع أن نتأهل إلى نهائي جديد.. لم تكن المباراة بالصعوبة التي كنا نخشاها، حيث يبدو أن الهدفين اللذين سجلناهما انتزعا الروح والحماس من داخلهم».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».