بوجسيم لـ(«الشرق الأوسط»): لا أتوقع معاقبة بوضيف «آسيويا»

مصدر في لجنة الحكام يرجح استبعاد العراقي «مهند» إذا ما ثبت تساهله

لقطة للإصابة العنيفة التي تعرض لها إبراهيم غالب (تصوير: عبد العزيز النومان)
لقطة للإصابة العنيفة التي تعرض لها إبراهيم غالب (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

بوجسيم لـ(«الشرق الأوسط»): لا أتوقع معاقبة بوضيف «آسيويا»

لقطة للإصابة العنيفة التي تعرض لها إبراهيم غالب (تصوير: عبد العزيز النومان)
لقطة للإصابة العنيفة التي تعرض لها إبراهيم غالب (تصوير: عبد العزيز النومان)

استبعد خبير تحكيمي دولي، صدور أي عقوبة للاعب لخويا القطري كريم بوضيف، بعد تدخله العنيف ضد لاعب النصر إبراهيم غالب في مواجهة الفريقين الآسيوية أول من أمس، والتي تعرض الأخير على إثرها لإصابة قوية شخصت على أنها «رباط صليبي».
وقال الحكم الإماراتي المعتزل علي بوجسيم لـ«الشرق الأوسط»: «في مثل هذه الأحداث يتم العودة إلى وضع الكرة وقربها من الحدث، حيث إن اللعب العنيف في كرة مشتركة يعني أن ذلك يقع في دائرة التهور وليس سوء السلوك، والتهور يكون العقاب فيه بشكل فوري من الحكم الذي يقود المباراة أما سوء السلوك فيمكن أن تتدخل فيه لجان أخرى مثل الانضباط بعد تلقيها تقارير من لجنة التحكيم».
وأشار إلى أنه لا يتم الحكم على نيات اللاعب الذي ارتكب المخالفة إذا ما كان الأمر يتعلق بصراع على كرة، ولكن الوضع يكون مختلفا، حينما تحصل أمور خارج عن الروح الرياضية أو ما يعرف سوء السلوك إذ إن ذلك لا يمكن الاختلاف على أنه يستوجب العقوبة الأقصى في هذا الإطار القانوني.
وتعرض اللاعب إبراهيم غالب إلى قطع في الرباط الصليبي بعد أن دهس لاعب لخويا بشكل عنيف على ساقه الأيمن حينما كان غالب يمتلك الكرة في الدقيقة 17 من المباراة، مما أحدث تشابكا بين عدد من اللاعبين في الفريقين واكتفى الحكم العراقي مهند قاسم بإنذار بوضيف وكذلك قائد النصر حسين عبد الغني نتيجة احتجاحه على قرار الحكم بمنح اللاعب لاعب لخويا القطري بطاقة صفراء وهو يستحق الحمراء نتيجة التهور على الأقل.
من جانبه رجح مصدر في لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي «رفض الإفصاح عن اسمه» أن يبعد الحكم العراقي مهند ساري عن عدد من المباريات في هذه البطولة إذا ما ثبت تساهله، أو سوء تقديره في كثير من الأحداث خلال المباراة، مشيرا إلى أن نزول تقييم اللاعب عن 7 من 10 يعني أنه غير كفؤ للاستمرار في قيادة مباريات البطولة.
وأكد أن موضوع معاقبة اللاعب الذي ارتكب المخالفة ضد غالب يتوقف على قرار انضباطي حيث سيتم خلال أيام مناقشة تقرير حكم المباراة بشأن الحادثة، إضافة إلى كثير من الحوادث الأخرى في المباريات التي تقام ضمن منافسات نفس البطولة ثم رفع بعض الحالات التي تستحق إلى لجنة الانضباط لإصدار قرارات بشأنها، رافضا تأكيد أن حادثة غالب مع بوضيف ستكون ضمن الحالات المرفوعة للجنة الانضباط.
من جانبه قال الدكتور حميد الشيباني نائب رئيس لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» من مقر إقامته في عدن أن اللجنة لا تتدخل مباشرة في أي حالة تحصل أثناء المباريات «بل إنها تناقش الحالات التي تصلها من المراقبين الفنيين للمباريات والذين عادة ما يدعمون بتقارير الحكام الموجودين في الساحة أو رجال الخطوط كما أنها تناقش تقارير تصلها من لجان أخرى كالمسابقات».
وشدد على أن لجنة الانضباط تناقش القضايا بحياديه تامة بعيدا عن العواطف ولكن أي قضية ترفع لها تكون متكاملة المعطيات حتى يتم البت فيها وإصدار القرارات اللازمة بشأنها.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».