غروس: سنواجه أزمة الإصابات على طريقة آرسنال

مدرب ناساف الأوزبكي قال إنهم سيعودون إلى بلادهم بنقاط الأهلي

غروس يتحدث خلال المؤتمر الصحافي أمس
غروس يتحدث خلال المؤتمر الصحافي أمس
TT

غروس: سنواجه أزمة الإصابات على طريقة آرسنال

غروس يتحدث خلال المؤتمر الصحافي أمس
غروس يتحدث خلال المؤتمر الصحافي أمس

قلل السويسري كريستيان غروس مدرب الأهلي من تأثير الإصابات التي تضرب صفوف فريقه في هذه المرحلة، وقال في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس قبل فريق ناساف الأوزبكي اليوم الأربعاء في دوري أبطال آسيا: «الإصابات واردة لأي فريق في ظل ضغط المباريات سواء كانت محلية أو قارية».
وعن إصابة المهاجم عمر السومة واحتمالية غيابه عن اللقاء، قال: «أنا لا أعتمد على السومة في التسجيل فقط، بل أطالب جميع اللاعبين في الثلث الهجومي بالتقدم والتسجيل».
واستشهد غروس بفريق آرسنال الإنجليزي الذي فقد كثيرا من نجومه و«ما زال يؤدي بصورة إيجابية وقوية». وأضاف أن المهم لديه كمدرب تجهيز الفريق للمباراة بصورة جيدة وأن يكون اللاعبون في تركيزهم المطلوب والأداء بكل قوة، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يجري تغيرات كبيرة على عناصر الفريق الأساسية من مباراة لأخرى حتى لا يفقد الفريق انسجامه، «ولكن يمكن إجراء بعض التغيرات في عدد محدود من اللاعبين كي لا يفقد الفريق انسجامه».
وحول نقص فريقه لياقيا، قال: «الفريق ليس بحاجة إلى جرعات لياقية إضافية بدليل وجوده القوي في شوط المباراة الثاني بكامل الجاهزية البدنية، فقط نحتاج إلى القليل من التركيز».
وعن معرفته بالفريق المنافس، قال: «ليس لدي أي معلومة عن الفريق الأوزبكي، إذ يشارك الفريق لأول مرة في دوري الأبطال الآسيوي، وما أعرفه أنه فريق قوي بدنيا ويلعب بكل قوة، ولكن الأهم أن يؤدي بشكل جيد ويستثمر الإمكانيات التي لدينا، وما أطلبه هو الالتزام داخل الملعب بالمطلوب واتخاذ القرارات الصحيحة في آخر 30 دقيقة من المباراة».
وواصل: «هدفنا الفوز في المباراة والاستفادة من عامل الأرض والجمهور وحتى يكون وضعنا بشكل أفضل في المجموعة قبل ملاقاته في الإياب على أرضه». وأشار غروس إلى بعض المصاعب التي تعترض فريقه من فترة لأخرى، وقال: «لم نستعد للقاء بشكل جيد لقصر الوقت وكثرة المباريات، ولكن لدينا رغبة في حصد النقاط والفوز والخروج من دوامة التعادلات الأخيرة». وشدد على أن الفريق الأوزبكي «قوي بدنيا ولكن لدينا عناصر قادرة على كسب اللقاء».
من جهته شدد لاعب فريق الأهلي وليد باخشوين على أهمية المباراة التي تجمعهم بفريق ناساف الأوزبكي مساء اليوم، وقال: «لدينا رغبة قوية في تحقيق الفوز، وسأدخل المباراة مع زملائي اللاعبين بتركيز كبير، واضعين هذا الهدف أمامنا». وأضاف أن المنافس «يتميز بالقوة البدنية وسنعمل على تحييد قوّته وفرض أسلوبنا على المباراة للعودة إلى طريق الانتصارات بعد سلسلة التعادلات الأخيرة».
وأكد أن التعادل أمام الأهلي الإماراتي في الجولة الأولى لفرق المجموعة ليس بالأمر السيئ، «خصوصا أنه تحقق خارج أرضنا رغم أحقية فريقه الأهلي بالنقاط الثلاث عطفا على الأداء وظروف المباراة». من جانبه عبر مدرب ناساف الأوزبكي روزيكول بيردييف عن ارتياحه قبل مواجهة الأهلي مساء اليوم، وقال: «الأجواء مناسبة في جدة، وحضورنا قبل المباراة بـ3 أيام ساعدنا على التأقلم مع الأجواء».
وأشار إلى تخوفه من فريق الأهلي لعدة اعتبارات، منها أن معظم لاعبيه في المنتخب السعودي ويملكون خبرة كبيرة في المشاركات الآسيوية، بالإضافة إلى امتلاكه عناصر أجنبية مميزة. وأضاف: «شاهدت آخر مباراة للأهلي، وهو فريق مميز وقوي ولديه عناصر قوية، ونحن جاهزون لتقديم مستوى مميز».
وختم حديثه قائلا: «حضرنا إلى جدة برغبة في تحقيق الفوز والعودة بنقاط المباراة رغم صعوبة المباراة، ولكن نحن جاهزون في كل الأحوال».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».