مدرب الأهلي يواجه «القوة الأوزبكية» بالتمرير السريع

هوساوي جاهز للمشاركة.. وإقبال ضعيف على التذاكر

غروس مع لاعب أهلاوي في التدريبات الأخيرة لمباراة ناساف
غروس مع لاعب أهلاوي في التدريبات الأخيرة لمباراة ناساف
TT

مدرب الأهلي يواجه «القوة الأوزبكية» بالتمرير السريع

غروس مع لاعب أهلاوي في التدريبات الأخيرة لمباراة ناساف
غروس مع لاعب أهلاوي في التدريبات الأخيرة لمباراة ناساف

عاود فريق الأهلي تدريباته مساء أمس على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي، بعد تمتع اللاعبين بيوم راحة استعدادا لملاقاة فريق ناساف الأوزبكي غدا الأربعاء على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، حيث شرع الجهاز الفني بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس في وضع مخططاته الفنية للقاء، ووضح أن مدرب الأهلي سيدفع في اللقاء الآسيوي بجميع عناصره الأساسية الجاهزة رغم ظروف الغيابات الكبيرة التي تضرب صفوف الفريق بسبب الإصابة لعدد من الأسماء الأساسية بحثا عن حصد نقاط المباراة كاملة والمحافظة على حظوظ الفريق في التأهل عن المجموعة وعمل من خلال تدريب الأمس على تطبيق الكثير من الجمل التكتيكية التي يرغب في انتهاجها في مباراة الغد أمام ناساف الأوزبكي وعمله على تجنب القوة البدنية التي يتمتع بها المنافس من خلال سرعة ودقة نقل الكرات نحو مرماه، وقد حرص غروس على الاجتماع مع لاعبي خط الدفاع الأساسيين الرباعي عقيل بلغيث وأسامة هوساوي ومحمد أمان ومحمد عبد الشافي وحارس المرمى عبد الله المعيوف لمناقشتهم في عدد من النقاط والأخطاء التي وقع فيها اللاعبون خلال المباراتين الماضيتين أمام الأهلي الإماراتي آسيويا والخليج دوريا والتي خرج منها الفريق متعادلا في المباراتين وشهدت تسجيل 4 أهداف في مرمى الأهلي وبأخطاء أثارت استياء المدرب حيث شرح غروس بعض النقاط الفنية وقام بتوجيههم نحو تلافي مثل هذه السلبيات في المباريات القادمة.
من جانبه يسابق الجهاز الطبي الزمن لتجهيز عدد من اللاعبين المصابين ولحاقهم بالمباريات القادمة بدأ من اللقاء الآسيوي غدا أمام ناساف الأوزبكي حيث ينتظر أن يلحق المدافع الشاب معتز هوساوي بالمباراة بينما تلوح في الأفق بوادر لإمكانية لحاق المهاجم مهند عسيري بمواجهة فريقه السابق الشباب السبت المقبل بالرياض ضمن مواجهات الجولة الثامنة عشر لدوري عبد الطيف جميل للمحترفين حيث يشهد البرنامج العلاجي الذي ينفذه اللاعب تقدما ملحوظا خلال اليومين الماضيين وستحدد إمكانية لحاقة باللقاء من خلال التدريبات القادمة في حالة منحه الضوء الأخضر من قبل طبيب الفريق للمشاركة في تدريبات الكرة مع بقية اللاعبين.
من جهة أخرى يعقد ظهر اليوم الثلاثاء بفندق الماريوت بجدة المؤتمر الصحافي لمدرب الأهلي كريستيان غروس ومدرب ناساف الأوزبكي روزيكول بيردييف، وسيعقب المؤتمر الصحافي الاجتماع الفني الخاص بالمباراة بحضور مراقب اللقاء ومندوبي الفريقين.
من جهة ثانية يشهد الموقع الإلكتروني «مكاني» الخاص بحجز وبيع تذاكر مباراة الأهلي وناساف الأوزبكي إقبالا ضعيفا للغاية من قبل جماهير النادي الأهلي حيث لم تتجاوز المبيعات حتى ظهر أمس الاثنين وقبل المباراة بـ48 ساعة سوى بيع 2000 تذكرة فقط لجميع الفئات رغم المطالبات المختلفة بضرورة مؤازرة الفريق في مشواره الآسيوي وأهمية المباريات التي تكون باستضافة الفريق بجدة وضرورة البحث عن حصد نقاطها كاملة للبحث عن التأهل عن المجموعة للأدوار النهائية وقد أشار القائمون على المنصة الإلكترونية إلى بيع 350 ألف تذكرة عن طريقها من خلال 20 مباراة تم إقامتها على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية مقدمين شكرهم لما وجدته من تفاعل من قبل الجماهير.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».