مهمة سهلة للكبار في ثمن نهائي كأس ألمانيا

دورتموند وبايرن ميونيخ يواجهان دينامو دريسدن وإينتراخت براونشفايغ

أوباميانغ لاعب دورتموند يحتفل بقناع «باتمان» في واقعة أثارت جدلا في ألمانيا (إ.ب.أ)
أوباميانغ لاعب دورتموند يحتفل بقناع «باتمان» في واقعة أثارت جدلا في ألمانيا (إ.ب.أ)
TT

مهمة سهلة للكبار في ثمن نهائي كأس ألمانيا

أوباميانغ لاعب دورتموند يحتفل بقناع «باتمان» في واقعة أثارت جدلا في ألمانيا (إ.ب.أ)
أوباميانغ لاعب دورتموند يحتفل بقناع «باتمان» في واقعة أثارت جدلا في ألمانيا (إ.ب.أ)

يخوض كبار البوندزليغا اليوم وغدا اختبارات سهلة في الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس ألمانيا لكرة القدم التي يبرز منها مواجهة بروسيا دورتموند مع دينامو دريسدن وبايرن ميونيخ حملة الدفاع مع إينتراخت براونشفايغ.
ويخوض فريقا البايرن ودورتموند اختبارين يمكن أن يوصفا بـ«السهل الممتنع»، حيث يلتقي كل منها فريقا من درجة أدنى في بطولات الدوري الألمانية.
ويحل بروسيا دورتموند ضيفا على دينامو دريسدن من الدرجة الثالثة اليوم في اختبار سهل للأول، ويسعى من خلاله رجال المدرب يورغن كلوب إلى تأكيد انتفاضتهم القوية في الآونة الأخيرة وتحقيقهم 4 انتصارات متتالية محليا أخرجتهم من المركز الأخير ونقلتهم إلى المركز العاشر بالدوري.
والتقى الفريقان في الدور الثاني من المسابقة عام 2011 وكانت النتيجة لصالح بروسيا دورتموند بهدفين سجلهما لاعبا بايرن ميونيخ حاليا البولندي روبرت ليفاندوفسكي وماريو غوتزه.
ويستعد بروسيا دورتموند لاستضافة يوفنتوس الإيطالي الأربعاء المقبل في إياب ثمن نهائي المسابقة القارية العريقة (1 - 2 ذهابا).
وكان بروسيا دورتموند حجز بطاقته إلى الدور ثمن النهائي بتغلبه على مضيفيه شتوتغارت كيكرز 4 - 1 في الدور الأول وسانت باولي 3 - صفر في الدور الثاني.
على جانب آخر أثار الإنذار الذي تلقاه إيميريك أوباميانغ لاعب دورتموند لاحتفاله بالهدف الأول الذي سجله في مباراة الكلاسيكو التي جمعت بين فريقه وشالكه يوم السبت مرتديا قناع «باتمان» -أثار جدلا في ألمانيا حول البطاقات الصفراء التي تشهر في وجه اللاعبين بعد احتفالهم بإحراز الأهداف بطريقة أو بأخرى.
وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بآراء الكثيرين من محبي كرة القدم الذين أكدوا أن متعة كرة القدم تكمن في تسجيل الأهداف، كما أعربوا عن مساندتهم لاحتفال اللاعبين.
وعلى ملعب «اليانز أرينا» في ميونيخ تبدو كفة الفريق البافاري راجحة بالنظر إلى الفوارق الكبيرة بينه وبين إينتراخت براونشفايغ الذي هبط هذا الموسم إلى الدرجة الثانية.
وهي المرة الثانية التي يلتقي فيها الفريقان في المسابقة بعد المواجهة الأولى في أغسطس (آب) 2011 وفاز الفريق البافاري خارج قواعده بثلاثية نظيفة. كما هي المرة الثالثة التي يلتقي فيها الفريقان بعدما تقابلا مرتين في الدوري الموسم الماضي وكانت الغلبة للفريق البافاري أيضا بثنائية نظيفة ذهابا وإيابا.
والأكيد أن مدرب بايرن ميونيخ يملك الأسلحة اللازمة لتخطي عقبة ضيفه، حيث تعتبر المباراة بالنسبة إليه بروفة قبل رحلته إلى هانوفر السبت المقبل ضمن المرحلة الرابعة والعشرين من البوندزليغا واستضافته لشاختار دونيتسك الأوكراني الأربعاء المقبل ضمن إياب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا (صفر - صفر ذهابا).
وكان بايرن ميونيخ استهل حملة الدفاع عن لقبه بفوزه على مضيفه بروسن مونستر (درجة ثالثة) 4 - 1 في منتصف أغسطس الماضي، ثم تغلب على مضيفه هامبورغ 3 - 1 في الدور الثاني في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وكان بايرن ميونيخ احتفظ بلقب مسابقة الكأس بفوزه على غريمه بروسيا دورتموند 2 - صفر بعد وقت إضافي في المباراة النهائية.
ولن يجد فولفسبورغ ثاني البوندزليغا صعوبة في الثأر من مضيفه أر بي لايبزيغ من الدرجة الثانية.
وكان لايبزيغ تغلب على فولفسبورغ 3 - 2 في الدور الأول عام 2011. ويستعيد باير ليفركوزن وكايزرسلاوترن من الدرجة الثانية ذكريات مواجهاتهما في الدرجة الأولى عندما يلتقيان على ملعب الأول باي أرينا في ليفركوزن.
ويسعى أصحاب الأرض إلى الثأر من ضيوفهم الذين هزموهم 1 - صفر في عقر دارهم الموسم الماضي في ربع النهائي.
وفي اختبارات سهلة نسبيا لأندية الدرجة الأولى، يحل هوفنهايم ضيفا على الين من الدرجة الثانية، وفيردر بريمن ضيفا على أرمينيا بيليفيلد من الدرجة الثالثة، وبروسيا مونشنغلادباخ ضيفا على كيكرز أوفنباخ من الدرجة الرابعة.
وفي القمة الوحيدة بين أندية الدرجة الأولى يلعب فرايبورغ مع كولون.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».