ليفربول يعمق جراح سيتي.. وآرسنال يجتاز إيفرتون ويستعيد المركز الثالث

حكم مباراة سندرلاند ويونايتد يؤكد أنه لم يخطئ في طرد ويس براون

جو هارت حارس سيتي في محاولة فاشلة لمنع تسديدة كوتينيو نجم ليفربول من دخول شباكه (أ.ف.ب)  -  جيرو نجم ارسنال يحتفل بهدفه في مرمى ايفرتون (رويترز)
جو هارت حارس سيتي في محاولة فاشلة لمنع تسديدة كوتينيو نجم ليفربول من دخول شباكه (أ.ف.ب) - جيرو نجم ارسنال يحتفل بهدفه في مرمى ايفرتون (رويترز)
TT

ليفربول يعمق جراح سيتي.. وآرسنال يجتاز إيفرتون ويستعيد المركز الثالث

جو هارت حارس سيتي في محاولة فاشلة لمنع تسديدة كوتينيو نجم ليفربول من دخول شباكه (أ.ف.ب)  -  جيرو نجم ارسنال يحتفل بهدفه في مرمى ايفرتون (رويترز)
جو هارت حارس سيتي في محاولة فاشلة لمنع تسديدة كوتينيو نجم ليفربول من دخول شباكه (أ.ف.ب) - جيرو نجم ارسنال يحتفل بهدفه في مرمى ايفرتون (رويترز)

عوض ليفربول خروجه من الدور الثاني لمسابقة يوروبا ليغ بفوز مثير على ضيفه مانشستر سيتي حامل اللقب 2 - 1 أمس في قمة المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم التي شهدت استعادة آرسنال للمركز الثالث بعد انتصاره على إيفرتون 2 / صفر.
وارتقى ليفربول إلى المركز الخامس رافعا رصيده إلى 48 نقطة، بفارق نقطتين خلف مانشستر يونايتد الرابع الذي كان تغلب على سندرلاند 2 - صفر، و5 عن آرسنال الثالث مما ألهب الصراع على المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
أما سيتي الخارج من خسارة على أرضه منتصف الأسبوع أيضا أمام برشلونة الإسباني 1 - 2 في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا ففشل في تقليص الفارق مع تشيلسي المتصدر إلى نقطتين مؤقتا، والاستفادة من انشغال الأخير بخوض نهائي كأس الرابطة الإنجليزية مع توتنهام أمس أيضا.
وكان ليفربول خرج من الدور الثاني لبطولة الدوري الأوروبي بخسارته الخميس الماضي أمام مضيفه بشكتاش التركي 4 - 5 بركلات الترجيح بعد خسارته إيابا صفر - 1. وهو كان فاز ذهابا 1 - صفر.
ويواصل ليفربول نتائجه الرائعة في الدوري بالفترة الأخيرة حيث حقق فوزه السادس في آخر 7 مباريات.
ولم يسقط ليفربول على أرضه أمام سيتي منذ 3 مايو (أيار) 2003 حين خسر 1 - 2، كما أنه لم يخسر على أرضه هذا الموسم منذ 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي (أمام تشيلسي 1 - 2)، ولم يخسر في الدوري منذ 10 مباريات.
وكان ليفربول صاحب المبادرة الأولى في الدقيقة الثامنة على المرمى حين خطف آدم لالانا كرة وسددها وهو في مواجهة الحارس جو هارت لكن الأخير سيطر عليها بسهولة.
ولكن زميله جوردان أندرسون نجح بعد 3 دقائق في تسجيل هدف رائع حين تلقى كرة من رحيم سترلينغ وأطلقها لولبية صاروخية من حدود المنطقة في الزاوية اليسرى لمرمى الحارس جو هارت.
وكاد الأرجنتيني سيرخيو اغويرو يعيد الأمور إلى نصابها حين تلقى تمريرة رائعة من الإسباني ديفيد سيلفا خلف المدافعين فسددها مباشرة من داخل المنطقة باتجاه المرمى لكنها ارتدت من القائم الأيسر لمرمى الحارس البلجيكي سيمون مينيوليه في الدقيقة 14.
لكن سيتي نجح في هز الشباك في محاولته الثانية إثر لمسة سحرية من اغويرو الذي حضر كرة بينية إلى البوسني ادين دزيكو فأكملها الأخير في المرمى من بين قدمي الحارس في الدقيقة 25.
وأفلت مرمى سيتي من هدف رائع أثر «لوب» من الصربي لازار ماركوفيتش فوق المدافعين إلى لالانا المتابع والذي أكملها بلمسة واحدة لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن في الدقيقة 35.
وانطلق الشوط الثاني بإيقاع سريع وبفرصة ثمينة لمانشستر سيتي إثر كرة من الجهة اليمنى نفذها الأرجنتيني بابلو زاباليتا تابعها اغويرو برأسه عالية قليلا عن المرمى في الدقيقة (46)، ثم تهيأت كرة أمام سترلينغ على مسافة قريبة لكنه سدد على يسار المرمى في الدقيقة 51.
كان ليفربول الأكثر سيطرة على مجريات الشوط الثاني والأكثر سعيا لتهديد المرمى، ونجح في تسجيل هدف ثان في الدقيقة 75 عبر البرازيلي كوتينيو الذي أرسل كرة رائعة خاطفة واضعا الكرة في الزاوية اليسرى لمرمى جو هارت في نسخة مكررة عن هدف هندرسون.
وكاد سيناريو الشوط الأول يتكرر حين راوغ اغويرو الجميع داخل المنطقة وسدد كرة مرت قريبة جدا من القائم الأيمن لمرمى مينيوليه في الدقيقة 78.
وسنحت فرصة خطيرة لرحيم سترلينغ حين انفرد بالمرمى وسدد كرة ضعيفة مرت قرب القائم الأيسر لمرمى هارت قبل النهاية بدقيقتين.
وعلى استاد الإمارات، واصل آرسنال انتصاراته ووضع خلفه سقوطه على أرضه أمام موناكو الفرنسي 1 - 3 في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، وذلك بتحقيقه فوزه الثامن في مبارياته العشر الأخيرة وجاء على حساب ضيفه إيفرتون 2 / صفر.
وافتتح آرسنال التسجيل عبر الفرنسي أوليفييه جيرو في الدقيقة 39 بكرة «طائرة» من مسافة قريبة إثر ركلة ركنية، قبل أن يؤكد التشيكي توماس روزيسكي الذي دخل كبديل في الدقيقة 82، حصول فريقه على النقاط الثلاث بتسديدة من خارج المنطقة تحولت من الدفاع وخدعت الحارس في الدقيقة 89.
ورفع فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر رصيده إلى 51 نقطة في المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا وبفارق 4 نقاط فقط عن مانشستر سيتي الثاني.
أما بالنسبة لإيفرتون الذي فشل في تجديد الموعد مع الانتصارات للمرحلة الرابعة على التوالي ولم يحقق الفوز سوى مرة واحدة في آخر 11 مرحلة ولم يفز في معقل آرسنال منذ يناير (كانون الثاني) 1996 (2 - 1)، فتجمد رصيده عند 28 نقطة في المركز الرابع عشر بعد أن مني بهزيمته الحادية عشرة هذا الموسم، علما بأن فريق المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز بلغ الدور ثمن النهائي من «يوروبا ليغ» حيث يتواجه مع دينامو كييف الأوكراني في 12 الشهر الحالي ذهابا و19 منه إيابا.
على جانب آخر أكدت لجنة الحكام المحترفين للدوري الإنجليزي أن واقعة طرد ويس براون مدافع سندرلاند في المباراة أمام مانشستر يونايتد لا تندرج تحت مفهوم «الخطأ في تحديد الهوية».
وبدا أن الحكم روجر ايست أشهر البطاقة الحمراء في وجه براون، 35 عاما، بالخطأ خلال المباراة التي انتهت بفوز مانشستر يونايتد بهدفين نظيفين.
وظهرت أمارات الذعر على ملامح ويس براون عندما أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجهه بعدما بدا أن زميله جون أوشاي هو من عرقل المهاجم الكولومبي رادامل فالكاو في الدقيقة 66 لينفذ وين روني ركلة الجزاء بعد ذلك بنجاح.
لكن لجنة الحكام المحترفين أشارت إلى اعتقاد ايست بأن براون هو من ارتكب المخالفة، موضحة في بيان لها «لقد اعتقد (ايست) أن براون ارتكب مخالفة ضد فالكاو لأنه كان في قلب الحدث وبالتالي قام بطرده».
وأضاف بيان الرابطة: «بعد الواقعة تشاور الحكم مع الطاقم المساعد لكن لم يكن أي منهم في مكان أفضل لتقديم المشورة».
ورغم هذا لم يشعر غوستافو بويت مدرب سندلارند المتعثر بالاقتناع وقال: «نحن بشر. اتخذت أنا أيضا قرارا بتأجيل إجراء التبديل بما يكفي لمنع ركلة الجزاء من الحدوث».
وأضاف بويت الذي يبتعد فريقه بـ3 نقاط فقط عن منطقة الهبوط: «هذا كان قراري ويمكنني ارتكاب أخطاء. لذلك يجب عليهم تقبل الأمر وعدم إخفائه لأنه في الوقت الحالي يخفون الأمر قليلا، أبلغ الحكم اللاعبين بوجود مخالفتين. مخالفة ارتكبها جون أوشاي وأخرى من ويس براون. احتسب مخالفة ويس براون ولهذا السبب طرده. براون لم يلمس أي شخص لذلك لا أعلم ما شاهده». وبدا أن أوشاي توجه للحكم من أجل لفت انتباهه إلى أنه من يستحق الطرد لكن دون جدوى. ومهد الهدف الافتتاحي الطريق نحو فوز صعب آخر ليونايتد الذي ضاعف تقدمه عبر روني أيضا قبل 6 دقائق من النهاية.
وكانت المرحلة افتتحت السبت بفوز كريستال بالاس على وستهام يونايتد 3 - 1، ونيوكاسل يونايتد على أستون فيلا 1 - صفر، ووست بروميتس البيون على ساوثهامبتون 1 - صفر، وسوانزي سيتي على بيرنلي 1 - صفر، وستوك سيتي على هال سيتي 1 - صفر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».