فيدرر يحتفل بتتويجه ببطولة دبي وانتصاره العشرين على ديوكوفيتش

فيرير يهزم نيشيكوري في دورة المكسيك الدولية للتنس

فيرير مع جائزة بطولة المكسيك (أ.ف.ب)  -  فيدرر يحتفل بجائزة دورة دبي (أ.ب)
فيرير مع جائزة بطولة المكسيك (أ.ف.ب) - فيدرر يحتفل بجائزة دورة دبي (أ.ب)
TT

فيدرر يحتفل بتتويجه ببطولة دبي وانتصاره العشرين على ديوكوفيتش

فيرير مع جائزة بطولة المكسيك (أ.ف.ب)  -  فيدرر يحتفل بجائزة دورة دبي (أ.ب)
فيرير مع جائزة بطولة المكسيك (أ.ف.ب) - فيدرر يحتفل بجائزة دورة دبي (أ.ب)

وصف السويسري روجيه فيدرر المنافسة الثنائية مع نوفاك ديوكوفيتش بأنها بمثل قوة مواجهاته مع الإسباني رفائيل نادال بعدما تغلب على اللاعب الصربي ليحرز لقب بطولة دبي للتنس للمرة السابعة في مسيرته.
وكانت هذه المواجهة رقم 37 بين اللاعبين ورفع فيدرر رصيده إلى 20 انتصارا مقابل 17 هزيمة أمام ديوكوفيتش بعدما تغلب على منافسه الصربي 6 - 3 و7 - 5.
وقال فيدرر (33 عاما): «أعتقد أنها بدأت كمنافسة في قبل النهائي لأنني ورفائيل كنا نتبادل المركزين الأول والثاني في التصنيف العالمي لفترة طويلة وكان ديوكوفيتش في المركز الثالث أو الرابع». وأضاف: «ثم تغير الأمر. أصبح نوفاك اللاعب الأول على العالم وما زلنا نواجه بعضنا البعض أحيانا مثل العام الماضي في قبل النهائي، لكن بدأنا في مواجهة بعضنا البعض بشكل أكبر في النهائي والمباريات المهمة مثل أميركا المفتوحة وويمبلدون».
وتابع: «أعتقد أنها ستصبح منافسة ثنائية جيدة للغاية. لا أعتقد أنه يجب علينا الارتقاء بمستوانا كثيرا. يمكننا اللعب فقط بطريقتنا وسيفوز الأفضل».
وتغلب ديوكوفيتش على فيدرر ليحرز لقب ويمبلدون العام الماضي، لكن اللاعب السويسري بدأ الموسم الحالي بطريقة مبهرة ليتوج ببطولتين حتى الآن.
وأكد فيدرر المصنف الثاني عالميا أنه نشأ على حب اللعب في دبي التي عادل فيها عدد ألقابه في بطولتي ويمبلدون وهاله.
وقال فيدرر: «كانت زيارتي الأولى لدبي صعبة بعد اتهامي بعد تقديم أفضل ما عندي، ثم جئت في العام التالي وفزت بالبطولة قبل الانطلاق فيها بقوة. كنت أشعر بحاجتي لإثبات شيء ما بعد ذلك».
وأضاف: «أعتقد أن هذا هو ما وضعني على طريق الانتصارات هنا. اللقب السابع غير معقول ويبدو مجنونا للغاية».
وأضاف فيدرر: «دبي تمثل بالنسبة لي أهمية خاصة، وأسعد بوجودي بها والمشاركة في بطولتها.. ستشاهدونني على هذا الملعب في دورة العام المقبل، وعبر بطولة دبي أستعد لبطولات كبرى». واتسمت مسيرة فيدرر في دولية دبي للتنس بالتألق والنجاح رغم الأداء المتواضع الذي قدمه في أول مشاركة له في الحدث في 2002، عندما تعرض للهزيمة في الدور الثاني للمنافسة على يد الألماني رينر شوتلر. إلا أنه ظهر في العام التالي على نحو مختلف وقدم عروضًا رائعة لم يخسر فيها أي مجموعة وتوجها بإنزال الهزيمة بالتشيكي جيري نوفاك في النهائي ليبدأ مشواره الباهر في تنس دبي.
ومنذ ذلك الحين لم يغب فيدرر خلال مشاركاته في البطولة عن النهائي سوى مرتين، في عامي 2008 و2013.
وكان الفوز الذي حققه في 2003 بداية لسلسلة من الانتصارات على مدى السنوات الثلاث التالية إذ نجح في 2004 في انتزاع اللقب مجددًا إثر تغلبه على الإسباني فيليسيانو لوبيز، وفي 2005 تغلب على أندريه آغاسي في نصف النهائي، قبل أن ينزل الهزيمة بالكرواتي إيفان ليوبيسيتش في النهائي.
إلا أنه تعثر في 2006 عندما خسر أمام الإسباني رافائيل نادال في نهائي امتد إلى ثلاث مجموعات، ولكنه استعاد اللقب في العام التالي بعد فوزه على نوفاك ديوكوفيتش في ربع النهائي، وتغلبه على ميخائيل يوجيني في النهائي ليحرز لقبه الرابع في غضون خمس سنوات. وفي 2008 ودع المنافسة عقب هزيمته المثيرة أمام البريطاني آندي موراي، وتغيب عن بطولتي 2009 و2010 بسبب الإصابة والمرض. وشهدت بطولة دبي عام 2013 خروج فيدرر من المنافسة في الدور نصف النهائي على يد ديوكوفيتش الذي توج لاحقًا باللقب مجددًا، ولكن رده لم يستغرق طويلاً، إذ سرعان ما جرد ديوكوفيتش من اللقب في 2014 بعد أن هزم الأخير في نصف النهائي، وتغلب على بيرديتش في النهائي.
من جهة أخرى، عادل ديفيد فيرير رقما قياسيا في المكسيك بفوزه بلقب بطولة أكابلكو للتنس لرابع مرة بعد تغلبه 6 - 3 و7 - 5 على كي نيشيكوري في النهائي المقام على ملاعب صلبة.
وبهذا الانتصار يتساوى اللاعب الإسباني المصنف التاسع عالميا مع النمساوي توماس موستر بأربعة ألقاب في المكسيك، حيث سبق له الفوز بالبطولة ثلاث مرات من 2010 إلى 2012 على ملاعب رملية. وهذا ثالث لقب لفيرير هذا العام والأول بعد لقبه في الدوحة وكذلك فوزه الأسبوع الماضي في ريو دي جانيرو و24 له إجمالا على مدار مسيرته لينهي سلسلة من خمس هزائم أمام اللاعب الياباني المصنف الأول.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».