إدانة أحد كفلاء تائبي «القاعدة» بعد محاولة ابنه التسلل إلى اليمن

حكم عليه بالسجن 3 سنوات لإخلاله بما تعهد به

إدانة أحد كفلاء تائبي «القاعدة» بعد محاولة ابنه التسلل إلى اليمن
TT

إدانة أحد كفلاء تائبي «القاعدة» بعد محاولة ابنه التسلل إلى اليمن

إدانة أحد كفلاء تائبي «القاعدة» بعد محاولة ابنه التسلل إلى اليمن

أدانت المحكمة الجزائية المتخصصة بالعاصمة السعودية «الرياض»، أحد كفلاء تائبي تنظيم القاعدة في الداخل، بالسجن 3 سنوات ومنعه من السفر، لعدم الإبلاغ عن ابنه الذي أطلق سراحه بكفالة، بعد عودته للفكر الإرهابي من جديد، حيث تورّط نجل المدان مع زملائه في مقتل اثنين من رجال الأمن، أثناء تسللهم من حدود قرية الوديعة مع اليمن، في طريقهم للانضمام إلى تنظيم القاعدة هناك.
وأقر المدان بإخلاله بما تعهد به من المحافظة على ابنه والإبلاغ عن تغيبه بعد خروجه من السجن بكفالة في نوفمبر (تشرين الثاني) في 2012، مما نجم عنه مشاركة ابنه مع 9 سعوديين وآخر يمني، في الاعتداء المسلح على حرس الحدود في منفذ الوديعة الحدودي.
واعترف المدان بأن ابنه كان متورطا في قضايا ذات صلة بأمن الدولة، حيث تعهد أمام الجهات الأمنية قبل إطلاق سراح ابنه بالمحافظة عليه وتجنيبه الأفكار التكفيرية والمتطرفة، والإبلاغ عنه في حال تغيبه عن المنزل لفترة تدوم يوما واحدا، أو الاجتماع مع أشخاص متطرفين.
وأقر المدان بأنه لم يبلغ رجال الأمن عن اختفاء ابنه، إلا بعد سماعه عن حادثة إطلاق النار على رجال حرس الحدود بالوديعة، التي كان ابنه أحد المشاركين فيها، بعد أن نصبوا كمينا للدورية خلال وقت الفجر، كما عمل المدان على تخزين مواد محظورة في حاسبيه الآليين المضبوطين، ما من شأنه المساس بالنظام العام، والمجرم والمعاقب عليه بموجب نظام مكافحة جرائم المعلوماتية.
يذكر أن وزارة الداخلية السعودية، قبضت على 10 سعوديين كانوا جميعا ضمن برنامج الأمير محمد بن نايف للمناصحة، وشخص آخر يمني، أثناء محاولتهم تجاوز الحدود السعودية إلى الأراضي اليمنية وتبادل إطلاق النار معهم، مما نتج عنه استشهاد الجندي أول فهد بن حسين فهد الحمندي، والجندي أول محمد بن حسن علي منيع، فيما أصيب 4 منهم بإصابات بليغة.
وكان السعوديون العشرة سبق وأن أوقفوا لارتباطهم بجرائم وأنشطة الفئة الضالة داخل السعودية بسبب انتمائهم لتنظيم القاعدة في الداخل، وأطلق سراحهم بكفالة من قبل ذويهم.
يذكر أن عددا من ذوي المقبوضين، ممن أطلق سراح أبنائهم بالكفالة، لم يلتزموا بالمحافظة على أبنائهم، والوقوف معهم على الطريق الصحيح، وإعادة دمجهم في المجتمع، حتى يكونوا مواطنين صالحين، ويخدموا بلدهم وأسرهم، ويسعوا في بناء مستقبلهم ومستقبل أسرهم وأبنائهم؛ حيث لم يقم أحد منهم بإبلاغ الجهات الأمنية، أو مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، عن أبنائهم في حال ظهور بوادر تطرّف على أبنائهم المطلق سراحهم، كي يجري استباق الأحداث، ومراجعة أفكارهم، قبل التورط في أي عملية إجرامية.
وتضمنت الاعتداءات التي نفذها عدد ممن أطلق سراحهم بكفالة من قبل ذويهم الاعتداء على منفذ الوديعة ومبنى استقبال المواطنين في المباحث العامة في شرورة في رمضان الماضي، وكذلك الاعتداء على حسينية في «قرية الدالوة» في محافظة الأحساء، إضافة إلى اعتداء 4 أشخاص على منفذ جديدة عرعر، أثناء تسللهم من داخل العراق في محاولتهم الدخول إلى الأراضي السعودية.
وتتضمن الالتزامات التي يوقع عليها المستفيدون الذين يخرجون من مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، وأسرهم أو كفلاؤهم، التعهد بالإبلاغ في حال انقطاع التواصل الهاتفي مع أبنائهم واختفائهم عن المنزل لفترة قصيرة من الزمن، حيث لوحظ في الفترة الأخيرة خروج البعض ممن أطلق سراحهم إلى اليمن وسوريا، ولم تقم الأسر أو الكفلاء بالإبلاغ عنهم.
ويشمل دور الأسرة التي يتبين لها بوادر الملاحظات التي تطال أبناءها المطلق سراحهم، الشعور من خلال الحديث معهم عما يجري خلال الفترة الحالية من أحداث في مناطق القتال في اليمن وسوريا والعراق وأفغانستان، وغيرها، حيث تظهر انتماءات أبنائهم من خلال الحديث مع أسرهم في المنزل.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.