لويس فان غال ينتقد «تهديف» مهاجمي يونايتد.. والميرور: أسلوبك العقيم هو السبب

قال إن بيرسي وروني وفالكاو لا يستطيعون تسجيل أكثر من 20 هدفا

روني و فان بيرسي و فالكاو
روني و فان بيرسي و فالكاو
TT

لويس فان غال ينتقد «تهديف» مهاجمي يونايتد.. والميرور: أسلوبك العقيم هو السبب

روني و فان بيرسي و فالكاو
روني و فان بيرسي و فالكاو

اعتبر الهولندي لويس فان غال مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي أن فريقه لا يمتلك مهاجما قادرا على تسجيل 20 هدفا في الموسم رغم ضمه الهولندي روبن فان بيرسي وواين روني والكولومبي راداميل فالكاو.
ويبلغ معدل تسجيل يونايتد 1.69 هدفا في المباراة هذا الموسم مقارنة مع 2.15 لتشيلسي المتصدر. وسجل روني 9 أهداف وفان بيرسي 10 أهداف وفالكاو 4، ويعتقد فان غال أن هذا هو سبب فشل يونايتد بالمنافسة على اللقب والاكتفاء بالحصول على مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا. وقال: «لا يمكن لفان بيرسي نكران ذلك ولا حتى فالكاو أو روني، لكن الأخير لا يلعب الآن في المقدمة كما من قبل. لا يمكننا في هذه اللحظة نكران أننا لا نملك مهاجما يسجل 20 هدفا في الموسم».
ورغم احتجاجات فان غال فإن مهاجميه الـ3 تخطوا سابقا حاجز الـ20 هدفا في الدوري، فان برسي مرتين وروني مرتين وفالكاو 3 مرات. ويضيف فان غال قائلا في هذا الشأن إن تشكيلة فريقه التي كلفت النادي كثيرا لم تنافس على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في الموسم الحالي بسبب عدم وجود هداف متميز فيها بعكس فرق أخرى منافسة.
ورغم إنفاق أكثر من 150 مليون جنيه إسترليني (48.‏231 مليون دولار) في التعاقد مع لاعبين قبل انطلاق الموسم الحالي بما في ذلك استعارة المهاجم الكولومبي رادامل فالكاو حتى نهاية الموسم، فإن هجوم يونايتد فشل في إنهاء الهجمات بشكل ناجح خلال الموسم الحالي في مرات كثيرة.
وبعد توليه تدريب النادي في بداية الموسم الحالي أثار فان غال بعض التساؤلات بعد إجراء بعض التغييرات واللعب بطرق مختلفة مع إشراك المهاجم وين روني في خط الوسط.
ويقول المدرب الهولندي المخضرم إن فريقه يتخلف بفارق 13 نقطة عن تشيلسي المتصدر وبفارق ثماني نقاط عن جاره مانشستر سيتي الثاني في الترتيب بسبب فشل خط هجومه في الوصول إلى أداء مهاجمين منافسين مثل دييغو كوستا لاعب تشيلسي وسيرجيو أغويرو لاعب سيتي بعد أن أحرز كل منهما 17 هدفا لفريقه في الدوري في الموسم الحالي.
ويتصدر الهولندي روبن فان بيرسي قائمة هدافي يونايتد برصيد 10 أهداف، في حين أحرز روني 8 أهداف وأضاف فالكاو 4 أهداف.
ويحتل يونايتد المركز الرابع بين فرق الدوري الإنجليزي الـ20 برصيد 47 نقطة بعد مرور 26 جولة، إلا أن فان غال أكد أن قلة التهديف لا تعني أنه سيسعى إلى التعاقد مع مهاجمين جدد في نهاية الموسم قائلا: «هذا لا ينبئ بشيء بالنسبة للعام المقبل».
ونقل موقع «كورة» العربي عن انتقاد صحيفة «ميرور» البريطانية الأسلوب الذي يتبعه الهولندي لويس فان غال المدير الفني لمانشستر يونايتد الإنجليزي بإلقاء اللوم على اللاعبين في فشله في تحقيق نتائج إيجابية الفترة الماضية، وذلك بعدما أكد المدرب أنه لا يملك المهاجم الذي يستطيع إحراز 20 هدفا في الموسم.
الصحيفة نشرت تحليلا لأداء مهاجميه خلال المواسم الماضية، وأشارت إلى أن أبرز مهاجميه تألقوا وأحرزوا أكثر من 20 هدفا عشرات المرات في السابق، وهو ما يؤكد أن العقم الهجومي لا يرجع إلى أداء لاعبيه فقط، بل إلى فكر المدرب الذي يديرهم. وأرجع التقرير العقم الهجومي الموجود في يونايتد هذا الموسم إلى إصرار المدرب على جعل واين روني قائد الفريق يلعب بطريقة كلاوديو ميكاليلي نجم ريال مدريد الإسباني السابق، فضلا عن الطريقة التي يدير بها المباريات.
ونشرت الصحيفة إحصائيات تهديف أبرز النجوم خلال المواسم الماضية، إذ أحرز روني 23 هدفا في موسم 2006 / 2007، و20 هدفا في موسم 2008 / 2009، و34 هدفا في موسم 2009 / 2010، و34 هدفا في موسم 2011 / 2012، بينما أحرز الهولندي روبن فان بيرسي، 20 هدفا في موسم 2008 / 2009 مع آرسنال، و22 هدفا بموسم 2010 / 2011، و37 هدفا في 2011 / 2012 في نفس الفريق، قبل أن يحرز 30 هدفا في موسم 2012 / 2013 مع مانشستر يونايتد. أما وافد يونايتد الجديد الكولومبي راديميل فالكاو فقد أحرز 34 هدفا، و38 هدفا في موسمي 2009 / 2010 و2010 / 2011 مع بورتو البرتغالي، و36 هدفا و34 هدفا مع أتلتيكو مدريد الإسباني في موسمي 2011 / 2012 و2012 / 2013.
الصحيفة أكدت أن هذه الأرقام تشير إلى أن الخلل بالأساس يوجد في فكر فان غال في إدارة قلعة «الشياطين الحمر» خلال الموسم الحالي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».