محمد حسين: تعادل الأهلي «أراحنا» في الدوري

لاعب الفتح أكد أن فقدان التركيز وراء الخروج بنقطة

جانب من المباراة التي جمعت النصر والفتح (تصوير: عبد العزيز النومان)
جانب من المباراة التي جمعت النصر والفتح (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

محمد حسين: تعادل الأهلي «أراحنا» في الدوري

جانب من المباراة التي جمعت النصر والفتح (تصوير: عبد العزيز النومان)
جانب من المباراة التي جمعت النصر والفتح (تصوير: عبد العزيز النومان)

كشف البحريني محمد حسين مدافع فريق النصر أن تعثر فريق الأهلي بالتعادل أمام الخليج جعل تعادلهم أمام الفتح أقل ضررا، خصوصا في ظل أنه لم يتغير أي شيء في لائحة ترتيب الدوري، مضيفا: «رغم تعادلنا فإن تعادل الأهلي أيضا جعل الأمور تستمر كما هي في الفارق النقطي بيننا».
وأوضح مدافع النصر أن فريق الفتح قدم مباراة جيدة واستأسد، خصوصا بعد خروجه من خسارة كبيرة في الجولة الماضية أمام الفيصلي، كاشفا عن أن تسجيل الفتح الهدف أمر طبيعي، خصوصا في ظل عدم تسجيل النصر رغم أفضليته، مضيفا: «مهما بلغت هجماتك ولم تسجل فمن الطبيعي أن تستقبل هدفا، وفي كل الأحوال فالخروج بنقطة أفضل من الخسارة».
واختتم مدافع النصر بأن الفريق سيطوي صفحة الدوري وسيفكر في البطولة الآسيوية، إذ سيخوض النصر مباراته يوم الثلاثاء المقبل أمام فريق لخويا القطري في العاصمة الدوحة، موضحا: «سنذهب إلى قطر من أجل التعويض بعد تعادلنا في المباراة السابقة على أرضنا».
من جانبه كشف لاعب فريق الفتح عبد الله الدوسري بأن مواجهة النصر أظهرت الوجه الحقيقي للفتح، موضحا: «استطعنا تقديم مستوى مطمئن في المستقبل، ولكن قوة النصر الضاربة في خط الهجوم جعلته يخرج بالتعادل، مشيرا إلى أن فقدان التركيز في الوقت بدل الضائع قاد النصر لتسجيل هدف التعادل، مختتما حديثه بأن الخروج بنقطة من أمام النصر وسط هذه الظروف تعتبر مكسبا.
من جهته قال لاعب فريق الفتح محمد الفهيد إن فريقه قدم كل شيء في مواجهته أمام النصر، ولكن في الدقائق الأخيرة تمكن النصر من التسجيل، موضحا: «رغم النقص الذي حصل لنا في آخر مباراتين فإن خط الدفاع قدم مباراة كبيرة، خصوصا أمام هجوم النصر».
وكشف الفهيد أن الخروج بنقطة من أمام النصر المتصدر تعتبر مكسبا، موضحا: «وضعنا الحالي غير مناسب، ولكن تبقى لنا 9 جولات في الدوري، وبإذن الله ستشاهدون الفتح بحال أفضل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».