مركبة «آي رود» (iRoad) هي مزيج مستقبلي يجمع بين الدراجة النارية، والسيارة الكهربائية الصغيرة، وزلاجة الثلج أو الجليد، والعربة المستخدمة في التسوق بالمحلات الكبرى. ويشبه الدخول وراء عجلة القيادة الولوج إلى مقصورة قيادة الطائرات، لكنك تحاط تماما بالبلاستيك الصلب والألياف الكربونية، مما يجعلك تشعر بالدفء المريح، داخل عالم من التقنيات. ولدى إدارة المفتاح وتحرير مكبح الطوارئ، تجد أمامك 3 أزرار للاختيار من بينها، «آر» للقيادة العكسية، «أي» للوضع الحيادي، و«دي» للقيادة بالاتجاه الأمامي العادي.
* تصميم انسيابي
ولدى الكبس على الزر الأخير، يمكن استخدام المقود كمقود السيارة العادية تماما، لكن مع تمايل المركبة برمتها مع كل منعطف ومنحنى، تماما، أشبه بالدراجة النارية، وكما لو أن مركبة «آي رود» هذه قد صممت وفقا للزلاجة السريعة ذات العجلات المستخدمة في السباقات الأولمبية بالأسلوب الذي تتمايل به عند المنعطفات. أما بالنسبة للمهارة في القيادة، فلا يوجد هناك ما يشي بذلك، لأن المهندسين ذكروا أنه ليس بالمستطاع بتاتا قلب هذه المركبة الصغيرة الهجين.
تعمل المركبة أكثر كزحافة تهبط على منحدر، وذلك عن طريق عجلتين مفصليتين في المقدمة اللتين تتأرجحان علوا وهبوطا، وكل منهما مزودة بمحرك كهربائي صغير، فضلا عن عجلة خلفية تدور على محورها أشبه بعجلات عربات التسوق في المحلات. ويبدو الأمر كما لو أنك تحوم أو تحلق شراعيا.
لكن هذه المركبة ليست لعبة صغيرة نتلهى بها، وهي تذكرك بذلك إذا ما تطلب الأمر، فمثلا عند الانعطاف الحاد يبدأ المقود بالارتجاج ويصدر أنينا، وهذا رد فعل لمسي يبلغ السائق بضرورة التخفيف من الضغط على دواسة السرعة (المعجل)، وبالتالي التعامل مع المنعطفات الحادة بقليل من التروي والحذر. لكن المركبة منخفضة وقريبة جدا من الأرض، بحيث عندما تقوم باجتياز مطب صغير تنتاب ممثلي «تويوتا» نوبة فزع خشية أن يكون السائق قد تضرر جسديا، لكنهم يؤكدون أن المركبة أكثر أمانا من الدراجات النارية، رغم أنها تبدو كما لو أنها ستنسحق في أي لحظة، إذا ما اصطدمت بمركبة، حتى ولو كانت من النوع الصغير جدا.
والمركبة برمتها لا يتجاوز عرضها 3 أقدام (90 سم تقريبا)، ويمكن عند الضرورة القصوى حشر شخص صغير إلى متوسط الحجم، وراء السائق. وتبلغ سرعتها القصوى 37 ميلا في الساعة (الميل 1.6 كلم تقريبا)، لتقطع مسافة أقصاها 30 ميلا في الشحنة الواحدة للبطارية، مما يعني أنها مصممة للمسافات القصيرة داخل المدن، وليس لأي غرض آخر. والفكرة هنا ليس لاستبدالها بسيارة «بريوس» الهجين، أو أي مركبة أخرى، بل فقط لمنح الأشخاص أسلوبا بديلا لتفادي الطرق المزدحمة، تماما كالدراجة الهوائية، مع الشعور براحة وأمان أكثر.
ولا تزال هذه المركبة في الوقت الحاضر قيد التجارب، و«تويوتا» غير متأكدة ما إذا كانت ستقوم بطرحها للبيع في الأسواق، والسعر الذي ستطالب به، لكن لا تندهش إذا ما وجدت هذا الشيء الرشيق الصغير يتمرجح في الشوارع القريبة منك في يوم قريب جدا، وفقا لصحيفة «يو إس إيه توداي» الأميركية.