آرسنال مهدد بالخروج.. وفينغر يرى أن فريقه سقط بشكل انتحاري أمام موناكو

سيميوني يؤكد امتلاك أتلتيكو مدريد فرصة تعويض خسارته بهدف أمام ليفركوزن في لقاء إياب ثمن النهائي بدوري أبطال أوروبا

هاكان أوغلو سجل هدفا رجح به كفة ليفركوزن على أتلتيكو مدريد (أ.ف.ب)  -  بيرباتوف نجم موناكو (يمين رقم 9) يسدد في شباك آرسنال محرزا ثاني أهداف فريقه (أ.ب)
هاكان أوغلو سجل هدفا رجح به كفة ليفركوزن على أتلتيكو مدريد (أ.ف.ب) - بيرباتوف نجم موناكو (يمين رقم 9) يسدد في شباك آرسنال محرزا ثاني أهداف فريقه (أ.ب)
TT

آرسنال مهدد بالخروج.. وفينغر يرى أن فريقه سقط بشكل انتحاري أمام موناكو

هاكان أوغلو سجل هدفا رجح به كفة ليفركوزن على أتلتيكو مدريد (أ.ف.ب)  -  بيرباتوف نجم موناكو (يمين رقم 9) يسدد في شباك آرسنال محرزا ثاني أهداف فريقه (أ.ب)
هاكان أوغلو سجل هدفا رجح به كفة ليفركوزن على أتلتيكو مدريد (أ.ف.ب) - بيرباتوف نجم موناكو (يمين رقم 9) يسدد في شباك آرسنال محرزا ثاني أهداف فريقه (أ.ب)

وجه موناكو الفرنسي ضربة موجعة لمواطنه ومدربه السابق أرسين فينغر عندما الحق خسارة مفاجئة بآرسنال الإنجليزي 3 - 1 في عقر داره، فيما فاجأ باير ليفركوزن الألماني ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني وصيف النسخة الماضية وهزمه بهدف وحيد في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وتعرضت آمال آرسنال بالتأهل إلى ربع النهائي لنكسة كبيرة، إذ بات بحاجة إلى قلب النتيجة إيابا في 17 مارس (آذار) المقبل خارج قواعده على ملعب «لويس الثاني» في موناكو.
وكان الفريق اللندني مرشحا فوق العادة لحسم مواجهته مع الفريق الذي أشرف عليه فينغر لسبعة أعوام بين 1987 و1994 وأحرز معه لقب الدوري الفرنسي عام 1988 والكأس عام 1991. والتأهل إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2010 لكنه وجد نفسه بعد السقوط بملعبه على مشارف توديع المسابقة من دورها الثاني للمرة الخامسة على التوالي.
ولم يسبق لآرسنال أن أقصي من المسابقة أمام فريق فرنسي في 4 محاولات، لكنه خسر مباراته الثالثة من أصل 21 أمام خصم فرنسي، علما بأن موناكو فاز عليه على ملعبه «الإمارات» 1 - صفر في أغسطس (آب) الماضي في مباراة ودية استعدادية للموسم بهدف من الكولومبي راداميل فالكاو غارسيا المعار راهنا إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وافتتح موناكو التسجيل في الشوط الأول عبر جيفري كوندوغبيا ثم عزز تقدمه في الشوط الثاني عبر لاعب توتنهام ومانشستر يونايتد السابق البلغاري ديميتار برباتوف، قبل أن يقلص آرسنال الفارق في الدقيقة الأخير عبر أليكس أوكسلايد - تشامبرلين لكن فريق الإمارة أعاد الفارق إلى هدفين في الوقت بدل الضائع بفضل يانيك فيريرا كاراسكو، ما جعل مهمة «المدفعجية» صعبة جدا في مباراة الإياب على «استاد لويس الثاني».
ولم يتمكن فينغر من إخفاء امتعاضه من الأداء الذي قدمه لاعبوه أمام فريقه السابق، وقال بعد المباراة: «كنا غير محظوظين في الهدف الأول الذي سجل بعد أن تحولت الكرة (من بطن المدافع الألماني بير مرتيساكر) لكن الهدفين الثاني والثالث كانا انتحاريين. ليس من المسموح أن نسمح بتسجيل هدف مماثل للهدف الثالث الذي دخل مرمانا».
وواصل: «لم يكن هناك توازن صحيح وخسرنا الكرة وتركنا أنفسنا مكشوفين. شعرت بخيبة كبيرة خاصة من سذاجتنا الدفاعية. يبدو أننا فقدنا أعصابنا وعقلانيتنا. القلب تغلب على الفكر وعلى هذا المستوى (من التنافس) لا يمكن أن تصيب النجاح. لم نكن جاهزين ذهنيا للدخول في أجواء المباراة ودفعنا ثمن ذلك».
وبعد استعادته شيئا من مستواه في الدوري المحلي بتحقيقه الفوز في 5 من مبارياته الست الأخيرة، عاد آرسنال في مباراة موناكو لإظهار الضعف الذهني والهشاشة الدفاعية اللذين قضيا سابقا على آمال فينغر بقيادة «المدفعجية» إلى المجد القاري أو حتى المحلي (لم يحرز أي لقب منذ 2005 باستثناء الكأس المحلية الموسم الماضي).
ويرى المدرب الفرنسي أن الخسارة قد يكون سببها تراخي لاعبيه واعتقادهم بأن الفوز في جيوبهم، وقال: «لقد استعجلنا في طريقة لعبنا والفارق كان في الذهنية، عابنا غياب الصبر خصوصا أن هذه المواجهة تمتد لـ180 دقيقة (مباراتي الذهاب والإياب)».
ويحتاج آرسنال إلى الفوز بفارق 3 أهداف في لقاء الإياب من أجل مواصلة مشواره في المسابقة التي وصل إلى مباراتها النهائية عام 2006 في أفضل نتيجة له فيها قبل أن يسقط أمام برشلونة الإسباني، لكن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق خصوصا أن موناكو لم يتلق 3 أهداف على أرضه في أي من المباريات التي خاضها هذا الموسم كما أنه لم ينجح أي فريق في مواصلة مشواره في المسابقة بعد خسارته بفارق هدفين على أرضه منذ أن حقق ذلك أياكس أمستردام الهولندي عام 1969.
وقد تطرق فينغر إلى هذه المسألة، قائلا: «مهمتنا أصبحت صعبة للغاية الآن. الهدف الثالث الذي تلقيناه صعب الأمور كثيرا. فرصتنا أصبحت ضئيلة لكن وبغض النظر عن حجم حظوظنا سنقدم كل شيء من أجل محاولة تحقيق المطلوب».
ولم يكن فوز موناكو في «استاد الإمارات» عاديا لدرجة أن الفريق نال تهنئة الأمير ألبير الذي انضم إلى اللاعبين في أرضية الملعب بعد صافرة النهاية من أجل الاحتفال بهذا الفوز الذي توقعه مدرب الفريق البرتغالي ليوناردو جارديم في حال تمكن لاعبوه من استيعاب فورة أصحاب الأرض في بداية اللقاء، وهذا ما حصل بحسب قوله: «لقد حللنا آرسنال سلفا وكنا نعلم أنهم سيكونون أقوياء في الشوط الأول ثم سيعانون بعد استراحة الشوطين».
وواصل: «كرة القدم فن، يجب أن تعلم كيف تهاجم وتدافع. نحن فريق متوازن جدا. من الصعب أن تسجل الكثير من الأهداف في دوري أبطال أوروبا لكن بالمساحة التي تركها لنا آرسنال، تمكنا من استغلال ما سنح لنا».
وأكد لاعبو موناكو أنهم كانوا واثقين من تحقيق نتيجة جيدة أمام آرسنال، حيث قال كوندوغيبا صاحب الهدف الأول: «لم نفاجأ بهذا الفوز. فنحن نعرف إمكاناتنا جيدا. كنا نعرف أننا يجب أن نكون في أفضل حالاتنا لكي نحظى بفرصة الفوز. استعددنا جيدا، وكنا نعرف أننا بمقدورنا تحقيق الفوز لو سنحت لنا بعض الفرص».
وأضاف: «صحيح أننا لم نتوقع الفوز بفارق هدفين.. أما بالنسبة لهدفي، فقد كنت أعرف من قبل تسلم الكرة من جواو (موتينهو) أنني سأجرب حظي بالتصويب».
بينما قال البلغاري بيرباتوف صاحب الهدف الثاني: «كنا واثقين في قدراتنا، وبصراحة أرى أننا استحققنا الفوز. سجلنا من الفرص التي سنحت لنا وفي النهاية حققنا فوزا رائعا. ولكن الأمر لم ينته بعد، فهناك مباراة أخرى تنتظرنا في موناكو وآرسنال فريق رائع».
وأضاف: «لا شك في أن آرسنال فريق جيد ولكن في هذه المباراة كانت رغبتنا في الفوز أقوى منهم، لقد قاتلنا في مختلف أنحاء الملعب وتفوقنا في المواجهات معهم وسجلنا الأهداف».
وجاءت نتيجة المباراة الثانية على ملعب «باي أرينا» وأمام 29079 متفرجا، مفاجئة أيضا عندما تخطى باير ليفركوزن الألماني ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني وصيف بطل النسخة الماضية 1 - صفر سجله التركي الدولي هاكان أوغلو.
وفشل أتلتيكو بخوض مباراة سادسة على التوالي بالمسابقة من دون أن تهتز شباكه وعجز مهاجماه الكرواتي ماريو مانزوكيتش والفرنسي أنطوان غريزمان عن طرق الشباك. وكان فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني بلغ نهائي النسخة الأخيرة وخسر بشق النفس أمام جاره اللدود ريال مدريد.
وكان أولمبياكوس اليوناني آخر فريق يسجل في مرمى أتلتيكو (3 - 2) في دور المجموعات في اليونان في سبتمبر (أيلول) الماضي، فانتهت سلسلته أمام الفريق الألماني.
وهذا أول فوز لليفركوزن ضمن دور الـ16 في النظام الحالي للمسابقة، علما بأنه لم يفز في مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري ليتراجع إلى المركز السادس.
وخرج ليفركوزن الموسم الماضي أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في الدور نفسه بخسارته 4 - صفر على أرضه و2 - 1 خارجها.
ورغم الخسارة أكد سيميوني مدرب أتلتيكو على أن ليفركوزن ترك لفريقه فرصة للعودة بالفوز بهدف واحد خاصة بعد أن لعب بطل إسبانيا بعشرة لاعبين في آخر ربع ساعة من المباراة إثر طرد نجم وسطه تياغو لحصوله على الإنذار الثاني.
وقال سيميوني: «لا أعرف ما الذي سيحدث، لكني أشعر أننا لا نزال نملك بعض القوة لقلب النتيجة في مباراة الإياب بملعبنا».
وأضاف: «لم يحسم ليفركوزن الفوز وهذا يمنحنا فرصة».
واستطرد: «لقد أجادوا، كانت لنا فرصة واضحة لكنهم استغلوا فرصهم بينما لم نفعل نحن ذلك. كانت النتيجة ستسوء أكثر. لكني واثق في قدرتنا على التعويض في مباراة الإياب».
وسيتعين على سيميوني إجراء تغييرات في تشكيلة فريقه في لقاء الإياب في ظل إيقاف المدافع دييغو غودين وكذلك تياغو.
كما لم يتضح طول المدة التي سيقضيها المصابان سيكيرا ونيجيز بعيدا عن الملاعب بينما لا يزال سيميوني ينتظر عودة لاعب الوسط الإسباني كوكي المصاب.
وأوضح سيميوني الذي يستعد فريقه لمواجهة اشبيلية الخامس في الترتيب في الدوري الإسباني يوم الأحد أنه على ثقة بقدرة فريقه في تجاوز تأثير الإصابات والإيقافات في صفوفه، وقال: «هذه الغيابات سيغطيها لاعبون تدربوا من أجل ذلك».
في المقابل قال بيرند لينو حارس ليفركوزن الذي أنقذ مرماه من فرصتين خطيرتين خلال الشوط الأول: «كانت هذه مباراة مهمة جدا بالنسبة لنا، الفوز هو رد فعلنا على الانتقادات التي وجهت لنا خلال الأسبوع الماضي. قدمنا أداء سيئا في بعض المباريات لكننا تعافينا بشكل جيد».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».