عيد لـ {الشرق الأوسط}: ذهابي إلى منزل فيصل بن تركي «كذبة»

اجتماع اتحاد الكرة السعودي رشحه للعضوية التنفيذية الآسيوية.. ورفض «المسحل»

من اجتماع الاتحاد السعودي أمس في جدة (تصوير: عبد الله آل محسن)

في الوقت الذي قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم ترشيح رئيس مجلس إدارته، أحمد عيد، لعضوية المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي، كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط»، أن عدم دخول اتحاد الكرة في منافسة على منصب نائب الرئيس للاتحاد القاري، يأتي لرغبة توافقيه بين اتحاد الكرة مع أحد الاتحادات الخليجية، تنص على الترشح للمكتب التنفيذي وترك منصب نائب الرئيس.
وكشف المصدر عن توجه الاتحاد السعودي لكرة القدم لتغيير ممثليه كل أعضاء اللجان في الاتحاد الآسيوي بهدف ضخ أسماء شابه للجان وينتظر موافقة اللجنة الأولمبية على مرئيات اتحاد الكرة بعد اطلاعهم على الأسماء الراغبة في ترشيحها لعضوية لجان الاتحاد القاري، بعد أن أرجأ مجلس اتحاد الكرة تسميه الأعضاء المرشحة لعضوية اللجان إلى الفترة المقبلة مع نهاية اجتماعهن يوم أمس، في جدة الذي شهد عدة غيابات تقدمهم الدكتور عبد الله البرقان، وعبد اللطيف بخاري، وصلاح السقا، وجاسم الجاسم.
وشدد أحمد عيد، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، على عدم صحة الأنباء التي تواترت بشأن ذهابه لمنزل رئيس نادي النصر، الأمير فيصل بن تركي، قبل موعد العقوبة المالية التي فرضت على الأخير والبالغة 50 ألف ريال عقب تصريحه لإحدى القنوات التلفزيونية عقب مباراة فريقه النصر أمام ضيفه فريق الرائد ضمن الجولة الـ15 لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، مما عدته لجنة الانضباط إساءة إعلامية لمسؤولي المباراة ولجنتهم وفقا لمقطعين مرئيين.
وقال رئيس اتحاد الكرة في حديث خص به «الشرق الأوسط»: «الأمر ليس كما صوره البعض، فهناك جزء صحيح وآخر مختلق، حيث كنت فعلا موجودا في الفندق لحضور اجتماع للاتحاد الآسيوي وغادرت مع سليمان القريني للمكتب، وليس كما صوره البعض سامحهم الله».
وأكد عيد عزمه تكليف فريق عمل لإعطاء تصور كامل عن مدى صحة وجود تدخلات في عمل المدربين أو الإداريين أو في أي جانب فني يتعلق بالأخضر السعودي من عدمه، منوها إلى تشكيل لجنة لإعداد لائحة موحدة للمنتخبات السعودية.
وعرج عيد بالحديث عن مدرب المنتخب السعودي الأول القادم، منوها إلى عدم توقيع الاتحاد السعودي مع المدير الفني لفريق مرسيليا الفرنسي، مارسيلو بيلسا، عقدا رسميا أو مذكرة تفاهم، عدا مناقشات جمعتهم مع المدرب واتفاقهم معه على إرساله فريق عمل لدراسة كافة معطيات الكرة السعودية من ملاعب وأندية ونظام دوري، كاشفا أن فريق العمل سيكلف خزينة اتحاد الكرة 500 ألف دولار سيقوم بموجبها بعمل دراسة كاملة سيقدمها لاتحاد الكرة نهاية شهر يونيو (حزيران) المقبل، وليس لها علاقة بموافقة المدرب من عدمها على التوقيع مع اتحاد الكرة لتولي مهمة الإشراف على المنتخب السعودي الأول حيث أرجع قراره لحين اطلاعه على تقرير فريق العمل.
وأبدى رئيس اتحاد الكرة السعودي احترامه لوجهة نظر المدرب، كاشفا عن وجود 5 ملفات لمدربين على طاولة المفاوضات في الاتحاد السعودي وجميعهم يملكون فكرا تدريبيا عاليا.
وأشار عيد إلى إجماع مجلس إدارة اتحاد الكرة على ترشحه ممثلا للسعودية في الانتخابات القادمة في المجلس التنفيذي في الاتحاد الآسيوي، مبينا أن انعقاد الجمعية العمومية في اتحاد الكرة مرتبط باعتماد الاتحاد الدولي للنظام الأساسي بعد إنهاء فريق العمل المكلف بإنهاء كل الإجراءات النهائية في مارس (آذار) المقبل.
وبحسب مصادر موثوقة لـ«الشرق الأوسط»، فإن أحمد عيد أبلغ الأعضاء في اتحاد الكرة السعودي خلال الاجتماع بأن هناك مرشحا من قبل اللجنة الأولمبية السعودية عبر الأمير عبد الله بن مساعد، وهو ياسر المسحل، الرئيس التنفيذي للرابطة السعودية للمحترفين، لكنه يفضل أن يترشح بنفسه للعضوية التنفيذية الآسيوية، وقابل هذا الكلام تزكية كاملة من الأعضاء المجتمعين لترشح «رئيس الاتحاد» لا المسحل.
وعن ترشحه لولاية ثانية في اتحاد الكرة، قال: «هذا الكلام سابق لأوانه»، مبينا أن «عقود المدربين الأجانب والمحليين تشرف عليها اللجان القانونية في اتحاد الكرة»، مشيرا إلى وجود كثير من الأسماء البارزة والمرشحة لتولي مهمة تمثيل السعودية في لجان الاتحاد القاري، منوها إلى أن «الترشيح سيعتمد على عدة معايير بعد أن تم تشكيل لجنة منبثقة من لجنة العلاقات الدولية في الاتحاد السعودي للكرة، تضم: رئيس اتحاد الكرة، والدكتور خالد المرزوقي، والمهندس عبد العزيز القرينيس»، مبينا أن «هناك تواصلا سيكون للجنة الأسبوع الأيام القليلة المقبلة مع اللجنة الأولمبية السعودية لأخذ مرئياتها حيال المرشحين»، كاشفا أن «أحمد الخميس، أمين عام اتحاد الكرة، سيتولى التنسيق مع الاتحاد الآسيوي فيما يخص أمر المرشحين».
وامتدح عيد طاقم تحكيم نهائي كأس ولي العهد، متمنيا أن يوجد في كل النهائيات، وقال: «ثقتي في الله أولا، وما زالت ثقتي بالحكم السعودية باقية، وسيأخذ فرصته كاملة وبالذات في كأس خادم الحرمين الشريفين، وإن شاء الله التميز سيستمر للحكم السعودي الذي كان آخرها حكم نهائي كأس ولي العهد، وصحيح أن هناك هفوات ولا بد أن نتقبلها كونه جزءا من اللعبة لنعطي الفرصة للحكم كما أعطينا الفرصة للاعبينا وإداريينا».
وعن تضارب التقرير المتعلقة لطاقم التحكيم بمواجهة فريقا النصر والرائد التي يقر الأول بوجود مخالفات لجماهير الفريق الأصفر بينما الآخر ليس مدونا بشأنه أي مخالفة، قال عيد: «قرار لجنة الانضباط هو ما نعتد به وكل ما يدور خلف ذلك ليس له داع».