كيري: دعم إيران للحوثيين ساهم في انهيار حكومة اليمن

قال إنه سيلتقي قادة خليجيين في لندن الجمعة.. ولا يعرف إن كان الاتفاق النووي مع طهران بات قريبًا

كيري: دعم إيران للحوثيين ساهم في انهيار حكومة اليمن
TT

كيري: دعم إيران للحوثيين ساهم في انهيار حكومة اليمن

كيري: دعم إيران للحوثيين ساهم في انهيار حكومة اليمن

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، إن الدعم الإيراني للمتمردين الحوثيين في اليمن «ساهم» في سيطرتهم على هذا البلد وانهيار الحكومة فيه. في حين كشف كيري أنه سيلتقي بعد غد الجمعة قادة من دول مجلس التعاون الخليجي في لندن لمناقشة الأزمة في اليمن وعدد من القضايا الأخرى. وأكد تطلعه في المقابل للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال أيام، لكنه لم يحدد موعد ولا مكان الاجتماع. ورفضت الدول الخليجية تهميش الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ووصفت إجراءات الحوثيين الأخيرة في اليمن بـ«الانقلاب».
وأكد كيري أمام أعضاء الكونغرس الأميركي أن دعم طهران كان «مهما» لميليشيا الحوثيين، وردا على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة اليمنية انهارت بسبب الدعم الإيراني للحوثيين، قال كيري «أعتقد أن ذلك ساهم في (انهيار الحكومة).. من دون أي شك».
وتدارك «ولكنني أعلم أن الإيرانيين فوجئوا بالأحداث (اللاحقة) التي جرت، ويأملون في أن يتم إجراء حوار». وجاءت تصريحات كيري أمام لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ الأميركي في مستهل يومين من الجلسات المكثفة لمناقشة موازنة السياسة الخارجية.
والتقى كيري أول من أمس، في جنيف نظيره الإيراني محمد جواد ظريف لإجراء محادثات حول برنامج إيران النووي، إلا أنه أقر بأنه أجرى «محادثات مقتضبة» حول مسائل أخرى.
وقال كيري إن واشنطن ستعرف قريبا ما إذا كانت إيران مستعدة للتوصل إلى اتفاق لطمأنة العالم أنها لا تسعى إلى إنتاج قنبلة نووية. إلا أن كيري، أبدى حذره وقال لأعضاء الكونغرس إنه لا يعرف بعد ما إذا كان التوصل إلى اتفاق شامل مع إيران أصبح قريبا. وأكد وزير الخارجية الأميركي أن القوى العالمية المعروفة باسم مجموعة 5+1 «أحرزت تقدما» منذ التوصل إلى اتفاق مؤقت مع إيران في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013 بشأن كبح البرنامج النووي الإيراني. وقال: «لقد حققنا معرفة غير مسبوقة بالبرنامج» الإيراني. وأضاف: «نتوقع أن نعرف قريبا ما إذا كانت إيران مستعدة أم لا لوضع خطة مقبولة قابلة للتحقق منها». وأكد مرة أخرى أن السياسة الأميركية تركز على ألا تمتلك طهران سلاحا نوويا. وقال: «من يعارضون الاتفاق ومن بينهم إسرائيل، لا يعرفون ما هو هذا الاتفاق». وأضاف: «أطلب من الناس أن ينتظروا ليروا ما الذي ستثمره هذه المفاوضات. منذ 2013 ونحن نختبر ما إذا كنا نستطيع تحقيق هذا الهدف بالطرق الدبلوماسية ولا أزال لا أعرف بعد».
وتسعى مجموعة 5+1 التي تضم بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا إلى التوصل إلى اتفاق يمنع طهران من امتلاك قنبلة نووية. وفي المقابل خفف الغرب العقوبات القاسية التي يفرضها على إيران بسبب البرنامج النووي الذي تصر إيران على أنه لأغراض مدنية بحتة. ومن المقرر إجراء الجولة التالية من المحادثات على مستوى المديرين السياسيين الاثنين في سويسرا، إلا أن المسؤولين الأميركيين قالوا إن كيري قد يشارك في المفاوضات مرة أخرى. وبشأن الأوضاع في أوكرانيا أجاب وزير الخارجية الأميركي بـ«نعم» حين سئل إن كانت روسيا تكذب حين تقول إنه لا توجد قوات أو معدات روسية في أوكرانيا حيث يقاتل انفصاليون مؤيدون لروسيا القوات الحكومية.



تأكيد عربي على دعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.