الهلال يسعى للانطلاقة القوية «آسيويا» على حساب لوكوموتيف الأوزبكي

الأهلي السعودي ونظيره الإماراتي في لقاء مثير اليوم بدبي

عمر السومة
عمر السومة
TT

الهلال يسعى للانطلاقة القوية «آسيويا» على حساب لوكوموتيف الأوزبكي

عمر السومة
عمر السومة

يبحث الهلال مساء اليوم، الأربعاء، إلى تحقيق بداية إيجابية في دوري أبطال آسيا عندما يستقبل ضيفه فريق لوكوموتيف القادم من أوزبكستان في الجولة الأولى للمسابقة القارية التي يطمح فيها أزرق العاصمة إلى تكرار مشواره الإيجابي في النسخة الماضية وبلوغه المواجهة النهائية قبل أن يخسر اللقب لصالح فريق ويسترن سيدني الأسترالي.
وفي مدينة دبي الإماراتية يسعى فريق الأهلي السعودي إلى مواصلة تقديمه للمستويات الإيجابية وعدم تعرضه لأي خسارة حتى الآن تحت قيادة مدربه السويسري غروس وذلك عندما يحل ضيفا على نظيره فريق أهلي دبي الإماراتي في مواجهة ضمن منافسات المجموعة الرابعة.
وفي الرياض يدخل الهلال وصيف بطل النسخة الأخيرة هذه المواجهة وسط متغيرات فنية وإدارية تمثلت في رحيل رئيس النادي الأمير عبد الرحمن بن مساعد بصورة رسمية بعد نهائي بطولة كأس ولي العهد التي خسرها الهلال من نظيره الأهلي ، أعقبها إقالة المدرب الروماني ريجيكامب وتسلم مواطنه سيبيريا مدرب الفريق الأولمبي الروماني المهمة بصورة مؤقتة حتى الآن ، فيما يقود النادي إداريا محمد الحميداني نائب الرئيس السابق.
ويتطلع الهلال إلى غسل أحزانه المحلية عن طريق البوابة الآسيوية التي لا يزال الهلال يعانى من تبعات خسارته للنهائي القاري أمام فريق سيدني حيث خسر في الأسبوع المنصرم بطولة كأس ولي العهد وابتعد قبلها بصورة كبيرة عن المنافسة على تحقيق لقب دوري المحترفين السعودي.
وتحضر مشكلة الهلال في البطولة الآسيوية إلى غياب خط هجومه لأسباب مختلفة حيث يغيب عن الفريق قائده ياسر القحطاني لتعرضه لإصابة بالرباط الصليبي وابتعاده حتى نهاية الموسم الحالي، إضافة إلى عدم تمكن ناصر الشمراني المتوج بلقب أفضل لاعب في القارة لموسم 2014 وذلك بعد أحداث مواجهة سيدني التي تم على خلفيتها إيقاف الشمراني لـ8 مباريات بقرار انضباطي، حيث يعول الفريق الأزرق على اليوناني ساماراس ويوسف السالم في قيادة الفريق هجوميا في البطولة الآسيوية.
وتحمل المواجهة الرقم 11 في تاريخ مواجهات الهلال أمام الأندية الأوزبكية، حيث سبق أن فاز 8 مرات مقابل خسارة يتيمة وتعادل واحد. وسجل الهلال خلال تلك المباريات 23 هدفا بينما استقبلت شباكه 4 أهداف فقط.
وتعود أولى مواجهات الهلال أمام الأندية الأوزبكية إلى عام 1998 عندما واجه نفباخور نامانغان في ربع نهائي مجموعة الغرب في بطولة الأندية الآسيوية التي استضافها فريق الأنصار اللبناني في بيروت، وحينها فاز الهلال 3 - 1. أما آخر مباراة فكانت عام 2014 عندما واجه بونيودكور في الدور ثمن النهائي، وفاز حينها الهلال 3 - صفر تعاقب على تسجيلها ياسر القحطاني وناصر الشمراني وسالم الدوسري.
في المقابل يدلف الفريق الأوزبكي للمواجهة للمنافسة القارية للمرة الأولى في تاريخه بعدما فشل في العاميين الماضيين من الفوز في مباريات التصفيات التأهيلية وبلوغ دور المجموعات، حيث خسر في تصفيات 2013 أمام النصر الإماراتي وفي الموسم المنصرم على يد الكويت الكويتي.
ومن المتوقع أن يلجأ مدربه إلى اللعب بأسلوب دفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة التي قد يسجل من خلالها هدفا يخلط به أوراق المباراة ويحرج مضيفه. ويوجد في صفوف الفريق لاعبون جيدون أمثال ارتيوم وبوربيك وحسنوف ولوسكوف وفرهود تاداييف وسليم مصطفييف.
وفي الإمارات يستهل الأهلي السعودي مشواره في البطولة الآسيوية عندما يحل ضيفا صعب المراس على نظيره فريق أهلي دبي الإماراتي، وبلغ الأهلي السعودي البطولة القارية بعد فوزه قبل أيام قليلة على نظيره القادسية الكويتي في التصفيات التأهيلية المؤهلة لدور المجموعات.
ويأمل الأهلي السعودي في مواصلة الحفاظ على سجله الخالي من أي خسارة في الموسم الحالي تحت قيادة المدرب السويسري غروس الذي يسير بالفريق بصورة فنية جيدة بعدما قاده لمعانقة لقب كأس ولي العهد إضافة لحضوره في المركز الثاني في لائحة ترتيب الدوري خلفا للنصر المتصدر.
ويعلق فريق الأهلي آماله الكبيرة على مهاجم الفريق وهدافه السوري عمر السومة في مواصلة تسجيله للأهداف وتسهيل مهمة فريقه في البطولة القارية، إضافة إلى السومة يحضر في وسط الميدان قائد الفريق تيسير الجاسم الذي يقدم مستويات فنية جيدة في الموسم الحالي إضافة إلى البرازيلي برونو سيزار ومصطفى بصاص ووليد باخشوين.
وفي شأن أهلي دبي نشير إلى أنه اقترب من فقدان لقبه بطلا للدوري الإماراتي مع احتلاله للمركز السادس برصيد 24 نقطة وبفارق 12 نقطة عن الجزيرة المتصدر، كما يعاني من تراجع مخيف في مستواه الذي أهله الموسم الماضي لإحراز ثلاثية محلية تاريخية بالنسبة له (الدوري وكأس الرابطة والسوبر).
وأدت هذه النتائج إلى فقدان جمهور الأهلي ثقته بالمدرب الروماني كوزمين أولاريو، وتحدثت تقارير إعلامية أن مباراة اليوم أمام الأهلي السعودي قد تكون حاسمة لتقرير مصيره، ولا سيما أن بطل الدوري الإماراتي ضخ منذ بداية الموسم ميزانية ضخمة هي الأعلى في تاريخه نحو (100 مليون دولار) لتجديد عقود أو ضم لاعبين جدد أجانب ومحليين.
وكان الدولي المغربي أسامة السعيدي القادم من ليفربول الإنجليزي والبرازيلي ريبيرو إيفرتون أفضل لاعب في دوري بلاده في آخر سنتين والكوري الجنوبي كوون كيونغ أبرز تعاقدات الأهلي في فترة الانتقالات الشتوية التي أقفل بابها في 12 فبراير (شباط) الحالي.
في المقابل، استغنى الأهلي عن خدمات مدافعه بشير سعيد لصالح الجزيرة والبرازيلي ادينالدو غرافيتي والروماني ميريل رادوي والتشيلي كارلوس مونيوز، ولم يبق من اللاعبين الأجانب الذين خاضوا منافسات الموسم الماضي سوى مواطن الأخير لويس خيمنيز.
ويراهن الأهلي كثيرا على مباراته اليوم لاستعادة معنوياته المنهارة، وهو يملك أدوات فنية عدة لتحقيق هدفه، ولا سيما أن تشكيلته تذخر بأفضل اللاعبين المحليين من بينهم 8 نالوا المركز الثالث مع منتخب الإمارات خلال مشاركته الأخيرة في كأس آسيا 2015 في أستراليا وهم حارس المرمى ماجد ناصر ووليد عباس وعبد العزيز صنقور وعبد العزيز هيكل وماجد حسن وحبيب الفردان وإسماعيل الحمادي وأحمد خليل.
وفي ذات المجموعة التي ينتمي إليها الهلال، يسعى السد القطري إلى استغلال الروح المعنوية للاعبيه بعد تصدرهم ترتيب الدوري القطري عندما يحل على فولاد خوزستان الإيراني اليوم، الأربعاء، في الجولة الأولى لمنافسات المجموعة الثالثة في دوري أبطال آسيا لكرة القدم على استاد أغادير في أهواز.
واسترد السد صدارة الدوري المحلي من لخويا بفارق نقطة بفوزه على العربي منافسه اللدود 2 - 1 السبت الماضي في المرحلة الثامنة بهدفي خلفان إبراهيم وحسن الهيدوس.
وقال المغربي الحسين عموته بعد اللقاء: «الفوز جاء في وقته قبل المواجهة المهمة أمام فولاذ الإيراني علما بأني طالبت اللاعبين بعدم التفكير في المباريات الآسيوية».
ويغيب عن السد محمد كسولا بعد طرده خلال لقاء الوحدة الإماراتي الأخير. وتأهل السد إلى المسابقة عندما قاده نجمه خلفان إبراهيم لبلوغ دور المجموعات والفوز على مضيفه الوحدة الإماراتي بركلات الترجيح 5 - 4 (الوقتان الأصلي والإضافي 4 - 4) بعد مباراة مجنونة في الدور التمهيدي الثالث. وقدم خلفان مباراة مثالية بعدما سجل 3 أهداف، أحدها كان قاتلا عادل به النتيجة للسد 3 - 3 في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع بعدما كان الوحدة متقدما 3 - 2 ويتجه للاحتفال بالتأهل إلى دور المجموعات الغائب عنه منذ 2011.
وواصل خلفان الذي اختير ثاني أفضل لاعب في آسيا لعام 2014، تألقه في الوقت الإضافي بعدما سجل هدف التقدم للسد 4 - 3، قبل أن يعادل الوحدة مجددا 4 - 4، ليلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح التي حسمت المباراة لصالح الفريق القطري. وكان السد، بطل نسخة 2011، فاز أيضا على الرفاع البحريني بركلات الترجيح 11 - 10 في الدور التمهيدي الثاني.
وضمن منافسات المجموعة السابعة يلتقي بريزبان روار الأسترالي مع بكين غوان الصيني، وسوون سامسونغ الكوري الجنوبي مع أوراواريد دياموندز الياباني وفي المجموعة الثامنة يلعب كاشيما انتلرز الياباني مع ويسترن سيدني الأسترالي، وغونجزو ايفر غراند الصيني مع إف سي سينول الكوري الجنوبي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».