العربي: تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك قد يحتاج إلى اجتماعات لوزراء الدفاع والخارجية والداخلية

العربي: تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك قد يحتاج إلى اجتماعات لوزراء الدفاع والخارجية والداخلية
TT

العربي: تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك قد يحتاج إلى اجتماعات لوزراء الدفاع والخارجية والداخلية

العربي: تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك قد يحتاج إلى اجتماعات لوزراء الدفاع والخارجية والداخلية

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في تصريحات صحافية له أمس إن تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك قد يحتاج إلى اجتماعات لوزراء الدفاع والخارجية والداخلية العرب، مؤكدا أن موضوع الاتفاقية سيكون في مقدمة اهتمامات القمة العربية المقبلة، وأنه أرسل رسائل إلى وزراء الخارجية العرب لاستطلاع آرائهم بشأن تفعيل هذه الاتفاقية «وننتظر الردود».
وقد أشاد العربي بدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتشكيل قوة عربية لمكافحة الإرهاب، واصفا توقيت إطلاق هذه الدعوة بـ«المهم للغاية» في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة والتي تفرض ضرورة التفكير في صيانة الأمن القومي العربي، مشيرا إلى أن جامعة الدول العربية أصدرت قرارا في 7 سبتمبر (أيلول) الماضي، لبحث سبل مواجهة التهديدات الإرهابية التي تتعرض لها كل الدول العربية وضرورة التكاتف لمواجهتها على كل المستويات.
واعتبر العربي أن الأوضاع في المنطقة العربية حاليا غير مسبوقة في ظل وجود تنظيمات إرهابية مثل «داعش» تكتسب طبيعة خاصة تختلف عما كان عليه الإرهاب من قبل، مشيرا إلى أن الإرهاب الآن يهدد كيانات الدول وبنيتها، موضحا أن قرار الجامعة العربية نص على ضرورة وجود المواجهة الشاملة ضد الإرهاب سواء سياسيا أو عسكريا أو ثقافيا، وتجديد الخطاب الديني وتطوير النظم التعليمية، مشيرا إلى أن «الإرهاب يهدد العالم أجمع وليس منطقتنا العربية فقط».
وأضاف العربي أن أي مواجهة لا بد لها من إطار قانوني، موضحا أن الدول العربية لديها إطار قانوني ممثل في اتفاقية الدفاع العربي المشترك الموقعة عام 1950، والتي لا تقتصر فقط على مواجهة العدوان، ولكن تنص أيضا على التعاون الاقتصادي، قائلا: «أنا لم أسمع من الدول العربية أي اعتراض على تفعيل هذه المعاهدة».
وردا على سؤال حول الصعوبات التي تعترض تنفيذ هذه الفكرة، قال العربي: «لا أستطيع التحدث عن الصعوبات تحديدا، ولكن لا بد أن نتوقع أنه ستكون هناك دول لديها استفسارات أو رؤى مختلفة، وسوف ننتظر لنرى»، مشيرا إلى أنه «على مدار 70 عاما كانت هناك اختلافات عربية، وهذه ليست أول مرة، ولكن أرجو أن ينتبه الجميع إلى خطر الإرهاب الذي يهدد الدول العربية وضرورة التصدي لهذه الآفة، لأن الأمر مسألة حياة أو موت».
وحول التحضيرات الحالية لعقد القمة العربية المقبلة في مصر، قال العربي إن «الاتصالات جارية ومستمرة بين مصر والجامعة، والتعاون كامل بينهما في هذا الشأن».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.