خلاف سعودي كروي على المرشح لخلافة حافظ المدلج في «المكتب التنفيذي الآسيوي»

فكرة الترشح لمنصب نائب رئيس الاتحاد القاري راودت عيد.. والمسحل ينتظر «اجتماع جدة» الأربعاء

أحمد الخميس  -  أحمد عيد
أحمد الخميس - أحمد عيد
TT

خلاف سعودي كروي على المرشح لخلافة حافظ المدلج في «المكتب التنفيذي الآسيوي»

أحمد الخميس  -  أحمد عيد
أحمد الخميس - أحمد عيد

كشف أحمد الخميس أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم لـ«الشرق الأوسط» عن أن اجتماع مجلس الإدارة المقرر عقده غدا الأربعاء في جدة سيناقش بحسب جدول أعماله السعودي المرشح لعضوية المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وكذلك المرشحين لعضوية اللجان العاملة في الاتحاد القاري.
ونفى الخميس أن يكون سبب انعقاد اجتماع مجلس الإدارة الطارئ ما أثير لاحقا بشأن مشاكل التحكيم في المباريات وقرارات لجنة الانضباط، مشددا على أنه لا شيء يمنع من مناقشتها حتى لو كانت خارج نطاق جدول الأعمال إذا ما أراد الأعضاء فعل ذلك.
ويحيط اتحاد الكرة السعودي السرية التامة بشأن مرشحيهم للاتحاد الآسيوي لكرة القدم وهو ما اضطر أحمد عيد رئيس اتحاد الكرة السعودي أمس رفض الحديث لـ«الشرق الأوسط» بالتصريح حول هوية المرشحين السعوديين لعضوية لجان اتحاد القاري فضلا عن ما يتردد بشأن ترشحه هو لمنصب العضو التنفيذي في الاتحاد الآسيوي مكان مواطنه الدكتور حافظ المدلج الذي يشغل العضوية التنفيذية منذ عام 2007 الماضي.
ورفض عيد أيضا الحديث عن فكرة ترشحه لمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن غرب القارة، مؤكدا أنه لا يريد الحديث في ذلك.
وبحسب مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» فإن أحمد عيد راودته فكرة قبل أسابيع للترشح لمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لكن مسؤولين رياضيين طلبوا منه العدول عن الفكرة والاكتفاء بمنصب العضوية التنفيذية للاتحاد الآسيوي التي يبدو أنه سينافسه عليها مواطنه ياسر المسحل الذي لم يحسم بعد الأمر بشأنه.
أحمد عيد رئيس اتحاد الكرة السعودي وياسر المسحل الرئيس التنفيذي للرابطة السعودية للمحترفين يبدوان محل جدل بالنسبة للمسؤولين الرياضيين في البلاد حول من سيكون الأكثر قدرة على ملء المنصب التنفيذي الآسيوي إذ إن جهات رياضية رسمية تريد المسحل فيما يتطلع غالبية أعضاء اتحاد الكرة إلى الدفع بأحمد عيد ليكون مكان المدلج.
الصراع السعودي - السعودي لا بد أن يحسم غدا الأربعاء على اعتبار أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قرر إغلاق باب الترشيحات للجانه وعضويته التنفيذية يوم 28 فبراير (شباط) المقبل الموافق ليوم الجمعة القادم وهو ما يعني ضرورة إرسال الأسماء بعد غد الخميس كحد أقصى.
بقيت الإشارة إلى أن قطر والإمارات وعمان والكويت ولبنان والأردن وفلسطين كشفوا عن مرشحيهم للتنافس على مقاعد تنفيذية آسيوية ودولية وهو ما يعني أن صراعات ولوبيات قادمة على مستوى كبير في الشهرين المقبلين حيث ستجرى الانتخابات في البحرين نهاية أبريل (نيسان) المقبل على اعتبار أن فيفا سيعقد انتخاباته الرئاسية يوم 29 مايو (أيار) المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».