المهنا لـ«الشرق الأوسط»: لا مكان للحكام «الخوافين» في الدوري السعودي

قال إن تصريحات النمري «مغلوطة».. والمترددون مكانهم «بيوتهم»

عمر المهنا
عمر المهنا
TT

المهنا لـ«الشرق الأوسط»: لا مكان للحكام «الخوافين» في الدوري السعودي

عمر المهنا
عمر المهنا

نفى عمر المهنا رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم أن تكون اللجنة قد استدعت محمد القرني حكم مباراة النصر والرائد لمساءلته عن الأخطاء التي حدثت خلال المباراة أو أي أحداث بعدها.
وقال المهنا في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»: «الحكم يرفع تقريره للجنة الفنية ولا يصل هذا التقرير للجنة الحكام إلا إذا كان هناك تقرير الحاقي».
وشدد المهنا على أن رئيس اللجنة والأعضاء لا يتأثرون بالضغوطات الخارجية من مسؤولي الأندية أو الإعلام وحتى الحكام يجب أن لا يتأثروا أبدا ومن يتأثر أو يخاف من ضغوطات معينة عليه البقاء في بيته وترك التحكيم.
وكشف أنه لم يسبق لأي حكم أن طلب منه عدم تحكيم مباراة أوكلت إليه بسبب خوفه من الضغوطات وهذا غير مقبول أبدا.
كما أكد المهنا أنه تم الاتفاق مع حكم أميركي ليتولى رئاسة دائرة التحكيم في الاتحاد السعودي وتم الاجتماع به بحضور أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وينتظر رده النهائي وتوقيعه للعقد.
واعترف رئيس لجنة الحكام الرئيسية أن «هناك أخطاء للحكام خلال الموسم، وخصوصا في الجولتين الأخيرتين، ولكن هذا لا يمنع أن نقول إن أداء الحكام بشكل عام من جيد إلى جيد جدا»، مستطردا بأن التعاطي الإعلامي وردة فعل المسؤولين عن الأندية تختلف عن التعاطي مع أخطاء الحكام الأجانب.
وبين عمر المهنا أنه لن يأتي بعد سنوات عمل طويلة في التحكيم كون من خلالها أسماء وشهرة ليقوم بعمل يؤثر على هذا التاريخ ولم يسبق له أن قال لأي حكم لا تمنح الفريق الفلاني بطاقات ملونة، مشددا في رده على الحكم سامي النمري بأنه كان يقول له في تلك اللحظة: «لا تجعلني أسألك لماذا أعطيت هذا اللاعب تلك البطاقة وهي غير مستحقة».
وكشف المهنا أنه تم دعوتهم لاجتماع طارئ للاتحاد السعودي لكرة القدم في جده الأربعاء القادم ولكن لم يصلهم جدول الأعمال حتى الآن ولا يعلم هل سيناقش الاجتماع لجنة الحكام في شيء أم لا.
وشدد في نهاية حديثه على أنه لن يرد على تصريحات مسؤولي الأندية ﻷن هذا شأنهم وأنه إنما يعمل من أجل الحكم السعودي.
وكانت لجنة الحكام قد أعلنت أسماء حكام الجولة الـ17 من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، حيث سيقود لقاء العروبة مع الاتحاد الذي سيقام على ملعب نادي العروبة بالجوف، (8:45 مساء)، الحكم الدولي فهد المرداسي، ويعاونه الدولي فهد العمري، وحزام العمري، وفيصل البلوي «رابعاً».
فيما سيقود طاقم حكام أجنبي لقاء ديربي القصيم بين التعاون مع الرائد الذي سيقام على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية ببريدة، (8:30 مساء)، وسيكون الدولي صالح الهذلول «رابعاً».
وكلف الحكم الدولي فهد العريني بقيادة مباراة نجران مع الهلال الذي سيقام على ملعب نادي الأخدود بنجران، (4.05 عصراً)، ويعاونه يحيى آل معتق، وماجد سرور، وماجد الشمراني «رابعاً». ويدير الحكم الدولي محمد الهويش مواجهة الشعلة مع الشباب التي ستقام على ملعب نادي الشعلة بالخرج، (4:05 عصراً)، ويعاونه الدولي هشام الرفاعي، وياسر السلطان، والدولي عبد العزيز الفنيطل «رابعاً».
وسيقود الحكم الدولي تركي الخضير لقاء الفتح مع النصر الذي سيقام على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء، (6:20 مساء)، ويعاونه الدوليان بدر الشمراني، ومحمد العبكري، والدولي شكري الحنفوش «رابعاً». وتم تكليف الحكم الدولي مرعي العواجي لقيادة مباراة الخليج مع الأهلي الذي سيقام على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، (6:20 مساء)، ويعاونه الدولي ناصر المظفر، وفيصل القحطاني، والدولي حسين الستري «رابعاً».
ويضبط الحكم خالد صلوي لقاء هجر مع الفيصلي الذي سيقام على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء، (6:20 مساء، ويعاونه الدولي عبد الرحيم الشمري، وعادل شراحيلي، والدولي محمد الهويش رابعاً.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».