في ليلة مطيرة على غير المعتاد في هوليوود تلألأ الخرز المطرز والحلي والمجوهرات مع وصول نجمات صناعة السينما الى البساط الاحمر، في حفل توزيع جوائز أكاديمة فنون وعلوم السينما "الاوسكار" لعام 2015.
وارتدت كل من الممثلة جوليان مور الفائزة بجائزة أوسكار وأفضل ممثلة، وفيليستي جونز وروزاموند بايك وغيرهن كثر أثوابا مطرزة تلمع وتبرق في الليلة الكبيرة لصناعة السينما الأميركية. ومنذ بداية الحفل تسيد على البساط اللونان الفضي والاحمر.
وعادة ما تسلط الاضواء على أزياء المشاهير في حفل توزيع جوائز الاوسكار كل عام، ولكن الحدث الأهم هو توزيع الجوائز. وكان فيلم "بيردمان" الأكبر حظا هذا العام، إذ تمكن من الفوز بأربع جوائز أوسكار كأفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل تصوير سينمائي وأفضل سيناريو أصلي.
وفازت الممثلة جوليان مور بجائزة أوسكار أفضل ممثلة رئيسية، وباتريشيا آريكيت بجائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة، في حين فاز الممثل جيه كيه سيمونز بجائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد.
في حين تمكن الممثل إيدي ريدماين من الفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثل رئيسي عن دوره في فيلم " ذا ثيوري أوف إفري ثينج" متغلبا على مايكل كيتون، حيث شهد هذا السباق منافسة شديدة للفوز بالجائزة.
وقال ريدماين أثناء تسلمه الجائزة " إنني أعلم إنني محظوظ، إنني رجل محظوظ".
وتمكن فيلم "غراند بودابست أوتيل"، الذي أخرجه ويس اندرسون، من الفوز بجوائز أفضل تصميم أزياء وأفضل مكياج وأفضل موسيقى تصويرية أصلية وأفضل تصميم إنتاج.
وفاز فيلم "بيك هيرو 6 " بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، متغلبا على أفلام "هاو تو ترين يور دراغون 2 " و"ذا بوكسترولس".
وتمكن فيلم "أميركان سنايبر"، الذي رشح لست جوائز من الفوز بجائزة أفضل مونتاج صوت فقط. كما فاز فيلم "ذا اميتشن جيم"، الذي رشح لثمان جوائز على جائزة أفضل سيناريو مقتبس. وحاز فيلم "انترستيلر "على جائزة أفضل مؤثرات بصرية .
كما فاز فيلم "ايد" البولندي بجائزة أفضل فيلم أجنبي. وتمكن فيلم " سيتزين فور" الذي يدور حول أول مقابلة سرية لمسرب المعلومات الاستخباراتية الأمريكي إدوارد سنودن مع الصحفيين على جائزة أفضل فيلم وثائقي.
وقد قدم حفل هذا العام الممثل نيل باتريك هاريس، الذي بدأه بعرض غنائي حول الأفلام المرشحة للاوسكار. كما أنه قام بمداعبة الحضور ومنهم أوبرا وينفري وميريل ستريب وستيف كوريل.
وقال هاريس مازحا " الليلة نكرم أفضل العاملين في هوليوود وأكثرهم بياضا"، ثم قال "آسف أقصد ألمعهم".
وكانت هذه تبدو دعابة نوعا ما، ولكن على مدار حفلات الأوسكار التي بدأت منذ 87 عاما، وفوز أكثر من 2900 مرشح، فأن 31 فنانا فقط من أصحاب البشرة السوداء هم من تمكنوا من الفوز بالأوسكار.
وهذا العام ، لم تشمل قائمة الترشيحات أي مرشح من أقلية عرقية. كما أن جميع المرشحين لجائزة أوسكار أفضل مخرج كانوا رجالا.
من جهتهم، وصف النقاد أوسكار هذا العام بأنه "الأكثر بياضا" منذ أعوام، كما دعوا المواطنين لمقاطعة الأوسكار للمطالبة بمزيد من التنوع في هوليوود .
ويذكر أن الانتقادات اندلعت هذا العام عقب عدم ترشيح نجم فيلم "سيلما" ديفيد أويلو ومخرجته إيفا دوفيرناي لأي جوائز، ولكن تم ترشيح الفيلم لجائزة أوسكار أفضل فيلم.
وكانت دراسة أجرتها صحيفة "لوس انجليس تايمز" عام 2012 أظهرت أن أكاديمية العلوم والفنون السينمائية الأميركية، التي تمنح الأوسكار، يغلب عليها أصحاب البشرة البيضاء بنسبة 94 % ، والرجال بنسبة 77 % ، ونسبة 3 % من أصحاب البشرة السوداء.
بيردمان الأوفر حظا في «أوسكار 2015».. وأزياء براقة على السجادة الحمراء
انتقادات بسبب «خلو المرشحين من أصحاب البشرة السوداء»
بيردمان الأوفر حظا في «أوسكار 2015».. وأزياء براقة على السجادة الحمراء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة