سلمان بن إبراهيم: برونزية كأس آسيا انطلاقة متجددة لكرة القدم الإماراتية

التقى هزاع بن زايد في أبوظبي واستعرض خطط التطوير الآسيوية

الشيخ سلمان بن إبراهيم خلال لقائه مع هزاع بن زايد الرئيس الفخري لاتحاد الكرة الإماراتي
الشيخ سلمان بن إبراهيم خلال لقائه مع هزاع بن زايد الرئيس الفخري لاتحاد الكرة الإماراتي
TT

سلمان بن إبراهيم: برونزية كأس آسيا انطلاقة متجددة لكرة القدم الإماراتية

الشيخ سلمان بن إبراهيم خلال لقائه مع هزاع بن زايد الرئيس الفخري لاتحاد الكرة الإماراتي
الشيخ سلمان بن إبراهيم خلال لقائه مع هزاع بن زايد الرئيس الفخري لاتحاد الكرة الإماراتي

أكد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على المكانة الرائدة التي تحتلها دولة الإمارات العربية المتحدة على ساحة كرة القدم الآسيوية، منوها بالمنجزات المتميزة التي حققتها الكرة الإماراتية في الفترة الماضية على مختلف الأصعدة.
جاء ذلك لدى لقاء الشيخ سلمان بن إبراهيم مع الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الرئيس الفخري لاتحاد الكرة الإماراتي أول من أمس بحضور يوسف السركال رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة الإماراتي، ومحمد ثاني الرميثي نائب رئيس الاتحاد رئيس لجنة دوري المحترفين، ومحمد بن ثعلوب رئيس اتحاد الجودو والمصارعة، ومحمد إبراهيم المحمود نائب رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة رئيس مجلس إدارة أبوظبي للإعلام.
وفي بداية اللقاء عبر رئيس الاتحاد الآسيوي عن شكره وتقديره للشيخ هزاع بن زايد على حفاوة الاستقبال خلال زيارته إلى أبوظبي، مثمنا دوره البارز في دعم مسيرة كرة القدم الإماراتية وقيادتها نحو التميز والنماء.
كما قدم الشيخ سلمان بن إبراهيم التهاني إلى الشيخ هزاع بن زايد بمناسبة حصول المنتخب الإماراتي على المركز الثالث في بطولة كأس آسيا السادسة عشرة التي أقيمت في أستراليا خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، مؤكدا أن هذه النتيجة الطيبة تعكس التطور المتنامي في مستوى المنتخب الإماراتي، كما أنها تترجم الجهود الكبيرة التي بذلها اتحاد اللعبة في إعداد المنتخب بصورة إيجابية للمشاركة في المحفل الكروي القاري.
وأعرب رئيس الاتحاد الآسيوي عن ثقته في أن تشكل مشاركة المنتخب الإماراتي في كأس آسيا الأخيرة انطلاقة واعدة في مسيرة المنتخب من خلال تحقيق المزيد من النجاحات في الاستحقاقات الكروية المقبلة، مبينا أن «الأبيض» بما يمتلكه من جهاز فني كفء وعناصر متميزة قادر على مواصلة رحلة الإنجازات في المستقبل القريب.
واستعرض خلال اللقاء أهم البرامج والمبادرات التي يتبناها الاتحاد القاري الهادفة إلى تطوير مختلف جوانب المنظومة الكروية الآسيوية، مؤكدا قناعته بأن وحدة أسرة اللعبة في القارة تعتبر الضامن الرئيسي لترجمة خطط التطوير المنشودة على كل المستويات.
من جهته، أشاد الشيخ هزاع بن زايد خلال اللقاء بالدور الكبير الذي يقوم به الاتحاد الآسيوي برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم بالنهوض بمنظومة اللعبة في قارة آسيا، منوها بما حققه الاتحاد من نجاحات لافتة خلال فترة وجيزة في مختلف المجالات.
وأكد الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان دعم الإمارات للشيخ سلمان بن إبراهيم في قيادة دفة التطوير بالاتحاد الآسيوي وتثمينها الجهود التي قام بها منذ توليه المسؤولية من واقع النجاحات التي تحققت في مجال اللعبة، مشيدا في الوقت نفسه بالمستوى التنظيمي المرتفع الذي كانت عليه بطولة كأس آسيا 2015 بأستراليا التي شهدت مستويات فنية رفيعة وتنافسية عالية بين جميع المنتخبات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».