القاسم لـ {الشرق الأوسط}: لم ننسحب من «الخليجية».. وأستغرب عدم نقل مبارياتنا تلفزيونيا

غوميز قال إن التعاون لا يزال مهددا في الدوري السعودي

محمد القاسم
محمد القاسم
TT

القاسم لـ {الشرق الأوسط}: لم ننسحب من «الخليجية».. وأستغرب عدم نقل مبارياتنا تلفزيونيا

محمد القاسم
محمد القاسم

أكد محمد القاسم رئيس نادي التعاون ثقة إدارته في مدرب الفريق الأول بنادي التعاون، مشددا على أن البرتغالي غوميز يؤدي دورا كبيرا مع الفريق الأول برفقة الجهازين الإداري والفني.
وحول الاختلاف في فترة المدرب السابق الجزائري توفيق روابح مع البرتغالي غوميز، قال: «روابح قدم عملا كبيرا وغوميز بدأ خطوة خطوة وكل يوم يتعرف على الفريق وعلى كل لاعب، وقدم نتائج مميزة، وبحول الله سيقدم الأفضل خلال ما تبقى من منافسات الدوري».
وعن طموح الفريق بعد أن احتل المركز الخامس العام الماضي، قال: «الموسم الحالي اختلف عن الماضي، فنحن نشارك الآن بكأس الخليج للأندية، ونلعب كل جولة في الدوري على حدة، وطموحنا كبير وليست له حد».
وعرج القاسم للحديث عن بطولة «خليجي 30» للأندية وقال إن ما أشيع حول انسحاب التعاون منها غير صحيح، ووجه رسالة لمسؤولي القناة الرياضية السعودية التي لا تنقل مباريات فريقه في أبطال الخليج فقال: «التعاون والفيصلي يشاركان في بطولة خارجية ويمثلان السعودية ومن حق مشجعي أندية الوطن عامة والناديين خاصة أن يشاهدوا ممثليهم عبر قناة الوطن، وكل الأندية المشاركة من دول الخليج تنقل مبارياتهم عبر قنوات وطنهم إلا السعودية، وهذا يحز بالنفس، وأظن أنها الأولى التي تمر أن ناديا سعوديا لا تنقل مبارياته، ولا أعلم العائق الرئيسي بالنسبة إليهم بعدم نقل المباريات الخليجية». وزاد: «الشركة الراعية طلبت مليون دولار للظفر بالنقل، وأنا تواصلت مع الشركة وخفضنا المبلغ المشترط لنقل جميع المباريات مباشرة 50 في المائة، ليصبح 500 ألف دولار، والسعودية مشاركة بفريقين وأعتقد أن بلادنا قادرة على دفع مثل هذا المبلغ كي تنقل المباريات ويشاهدها الجماهير كما تفعل القنوات الحكومية التابعة لدول الخليج الأخرى». وحول تواصله مع مسؤولي القناة السعودية الرياضية، قال: «تواصلنا معهم وأرسلنا خطابا وأشاروا إلى عدم الممانعة في شراء الحقوق، لكن إلى الآن لم يتم ذلك، ومباراتنا المقبلة ستكون مساء الثلاثاء المقبل أمام الريان القطري». من جانبه قال البرتغالي غوميز: «من الصعب أن ينافس التعاون على الدوري السعودي لأنه قوي جدا، ويوجد أندية متطورة وقوية من الصعب أن نجاريها، لذلك الدوري السعودي ينقسم إلى قسمين، الأندية الـ5 وهم النصر والهلال والأهلي والاتحاد والشباب، والقسم الثاني يضم باقي الأندية الأخرى». وزاد: «لست مرتاحا لمركزنا في سلم الدوري لأننا نبعد عن أندية المؤخرة بـ10 نقاط فقط، لذلك نحن في دائرة الخطر ولا بد أن نحقق كثيرا من الانتصارات، ونعمل على خلق شعور لدى اللاعبين على وجوب الدخول إلى كل مباراة بحثا عن الفوز وأنهم قادرون على تجاوز الأندية الكبار». وأكد البرتغالي أنه لن يتردد في انتهاج أسلوب الهجوم في مباريات الأندية الكبار، «ولن أخاف وأدافع بحثا عن التعادل، بل سأعزز الإيجابيات وأقلص السلبيات التي ظهرت في مباريات الدور الأول».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».