تنظيم داعش يعدم حرقًا 28 عراقيًّا في ناحية البغدادي

180 مختطفًا من عشيرة العبيد.. و50 ألفا محاصرون

تنظيم داعش يعدم حرقًا 28 عراقيًّا في ناحية البغدادي
TT
20

تنظيم داعش يعدم حرقًا 28 عراقيًّا في ناحية البغدادي

تنظيم داعش يعدم حرقًا 28 عراقيًّا في ناحية البغدادي

قال الشيخ مال الله العبيدي، رئيس المجلس البلدي لناحية البغدادي (9 كيلومترات غرب الرمادي، مركز محافظة الأنبار)، إن «مسلحي تنظيم داعش قاموا بحملة إعدامات لعشرات المواطنين من أهالي ناحية البغدادي الذين تم اختطافهم قبل أيام من منطقة الحي السكني في الناحية».
وأضاف العبيدي، في حديث لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن «مسلحي داعش قاموا باختطاف 180 مدنيا من سكان منطقة الحي السكني في الناحية، معظمهم من الشباب، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة». واستطرد قائلا «وفي ما بعد تأكد لدينا أن مسلحي (داعش) قد أعدموا 28 منهم حرقا، فيما تم إعدام ثلاثة آخرين منتسبين للشرطة العراقية رميا بالرصاص».
وأشار العبيدي إلى أن «الأهالي في منطقة الحي السكني التي تخضع حتى الآن لسيطرة المسلحين يستغيثون بالحكومة من أجل إنقاذهم، وهناك أكثر من ألف عائلة هي الآن تحت سطوة المسلحين، وقد قطعت عن الناحية كل وسائل الاتصال الهاتفية وخدمات الإنترنت، وأصبحت ناحية البغدادي معزولة عن العالم بشكل كامل». وأضاف أن «الأهالي في الناحية يعيشون في مأساة حقيقية، وصار يداهمهم الموت إضافة إلى مخاطر ومهالك الجوع والعطش وتفشي الأوبئة والأمراض وقسوة البرد». وندد أهالي ناحية البغدادي بالصمت الحكومي بعدم التحرك لإنقاذهم وهم يعيشون في ضل حصار خانق منذ عدة أشهر.
من جهته، حمل الشيخ قطري السمرمد، أحد شيوخ عشائر العبيدي في ناحية البغدادي «الحكومة المركزية في بغداد مسؤولية أرواح المواطنين الذين أعدموا أو لا يزالون أسرى لدى تنظيم داعش». وقال إن «الحكومة تتحمل ما أصاب أهلنا في البغدادي، فهي لم تستجب للكم الهائل من نداءات الاستغاثة التي أطلقناها في كل وسائل الإعلام، ولم تستجب للطلبات التي حملتها وفود رسمية وعشائرية إلى بغداد من أجل التحرك والمساعدة في إنقاذ 50 ألف مواطن عراقي هم عدد السكان المحاصرين في ناحية البغدادي».
وأضاف السمرمد قائلا إن «مسلسل الحال المأساوي الذي تعيشه ناحية البغدادي كان آخر المشاهد فيه هو أن يُعدم المدنيون من السكان على أيدي مسلحي تنظيم داعش بهذه القسوة والبشاعة، فماذا تنتظر الحكومة العراقية بعد كل هذه الجرائم بحق مواطنيها؟.. نحن نستغرب هذا الصمت وكأننا محكوم علينا بالإعدام الجماعي أو ما يسمى بالإبادة الجماعية».



الأمم المتحدة: «فرصة أخيرة» لحل الدولتين

الأمم المتحدة تقول إنها الآن الفرصة الأخيرة لحل الدولتين (أ.ب)
الأمم المتحدة تقول إنها الآن الفرصة الأخيرة لحل الدولتين (أ.ب)
TT
20

الأمم المتحدة: «فرصة أخيرة» لحل الدولتين

الأمم المتحدة تقول إنها الآن الفرصة الأخيرة لحل الدولتين (أ.ب)
الأمم المتحدة تقول إنها الآن الفرصة الأخيرة لحل الدولتين (أ.ب)

تمثل التحولات الجارية في الشرق الأوسط ربما «الفرصة الأخيرة» لحل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، وفق ما ذكرت مسؤولة في الأمم المتحدة، الثلاثاء، محذرةً من الدعوات إلى ضمّ الضفة الغربية المحتلة.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، قالت المنسقة الخاصة المؤقتة للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط ومنسقة الشؤون الإنسانية في قطاع غزة سيغريد كاغ، أمام مجلس الأمن الدولي، «يشهد الشرق الأوسط اليوم تحولاً سريعاً ذا نطاق وتأثير غير مؤكدين، لكنه يقدم أيضاً فرصة تاريخية».

وأضافت: «يمكن لشعوب المنطقة أن تخرج من هذه المرحلة بسلام وأمن وكرامة. ومع ذلك، قد تكون هذه فرصتنا الأخيرة لتحقيق حل الدولتين».

وفي هذا السياق، أكدت أن مواصلة الاستيطان والعمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة و«الدعوات إلى الضم، تمثل تهديداً وجودياً لاحتمالات قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، وبالتالي حل الدولتين».

وأشارت إلى أن «استئناف الأعمال العدائية» في غزة حيث يسري وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» منذ 19 يناير (كانون الثاني)، يجب «تجنبه بأي ثمن»، داعية الطرفين إلى إنهاء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة.

وبما أن حل النزاع لا يمكن أن يكون إلا «سياسياً»، فإنه يتعين على المجتمع الدولي ضمان «بقاء غزة جزءاً لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية»، وتوحيد غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.

وشددت كاغ على أن «الحديث عن التهجير القسري أمر مرفوض كلياً»، في حين كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطة تتضمن السيطرة على غزة وتهجير سكانها من القطاع.

وأضافت أن «الفلسطينيين يجب أن يتمكنوا من استئناف حياتهم وإعادة الإعمار وبناء مستقبل لغزة».

وأفاد تقرير أولي للأمم المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي بأن إعادة إعمار غزة تتطلب أكثر من 53 مليار دولار.

وتبقى مسألة تمويل خطة بهذا الحجم والمدة المتوقعة لتنفيذها معضلة كبيرة، بالإضافة إلى مسألة شائكة جداً ألا وهي الإشراف بعد الحرب على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة «حماس» منذ 2007.